مجلة وفاء wafaamagazine
أشارت اختصاصية التغذية إيرينا بيريجنايا إلى أنّ «بعض الأشخاص اعتادوا تناول وجبة العشاء في وقتٍ متأخر من الليل وقبل النوم مباشرةً، والبعض الآخر يتخلّون عن تناولها، ولكنّ كلاهما ضار بالصحّة».
وقالت إنّ «تناول الطعام في وقت متأخّر له انعكاسات سلبية كثيرة، خصوصاً إذا كان قبل النوم مباشرة. ويرجع السبب إلى أنّ الشخص يستلقي أفقياً ومعدته مملوءة بكمية كبيرة من الطعام، ما يؤدي إلى ارتداد بعضه إلى المريء مُسبّباً الحرقة، وركود في المعدة وتكاثر البكتيريا، التي بدورها يمكن أن تسبّب متلازمة فَرط النمو البكتيري. وبالإضافة إلى هذا، يحدث خلل في عملية الهضم، حيث يشعر الشخص في الصباح بعدم الراحة وألم في البطن وتَجشؤ مُزعج».
وأضافت: «كذلك يؤثر العشاء المتأخر سلباً في الكبد. فبعد تناوله، تعمل جميع الأعضاء بصورة سيّئة. وعندما ينام الإنسان، تختلف حاجته للطاقة تماماً. ونتيجة ذلك، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام قبل الذهاب إلى الفراش إلى تَشحّم الكبد (الكبد الدهني)، والذي يحدث حتى لدى الأشخاص النحيفين في حال سوء التغذية».
ومن جهة أخرى، أكّدت بيريجنايا أنّ «التخلّي عن وجبة العشاء، يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية للجسم. يحاول الكثيرون تناول العشاء حتى الساعة السادسة مساءً، ثمّ الامتناع عن الأكل حتى الصباح. يمكن أن يكون لهذا النظام جوانب إيجابية. ومع ذلك، إذا لم يكن الجسم معتاداً على هذا النمط، فقد يتسبّب في ضرر صحّي لا يمكن إصلاحه، لأنه بعد ذلك يزداد معدل الأيض الهدمي بشكلٍ حاد (Catabolism)، ويختلّ التوازن الحامضي القاعدي».