الرئيسية / سياسة / قاسم: المسألة خطرة جدا في لبنان ولن نقبل باستمرار الامور هكذا

قاسم: المسألة خطرة جدا في لبنان ولن نقبل باستمرار الامور هكذا

السبت 07 كانون الأول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

إعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أن “المسألة خطرة جدا في لبنان، ونحن نرى كيف يحصل الانهيار في المسألة الاقتصادية والمالية، وكيف يعاني الناس من مسألة انخفاض قيمة العملة اللبنانية”.

وقال: “لا يمكن أن نقبل بأن تستمر الأمور هكذا، لذا قلنا بكل وضوح يجب أن تشكل الحكومة من أجل وقف هذا الانهيار والانحدار، فهناك من يعمل على أن يضر بلبنان وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية. كل يومين أو ثلاثة أيام، يصرح وزير الخارجية بومبيو أنه لا يريد أن يرى حزب الله في الحكومة وفي الحياة السياسية اللبنانية، في حين أن حزب الله جزء من هذا الشعب. فلتكف أميركا تدخلاتها”.

وقال في مقابلة مع “هيئة الإذاعة البريطانية”: “ما يهمنا كيف ينظر شعبنا إلينا. نحن بالنسبة إليه مقاومة حررت أرضا، تمثل الناس بشكل صحيح وتعمل من أجل خدمات الناس ومصالحهم ومستقبلهم، ولأن أميركا وبريطانيا مع إسرائيل المحتلة المعتدية المجرمة، هما يتخذان موقفا سياسيا يعارض حزب الله، وتصنيفنا إرهاب لا يعني أنهم محقون. نحن نعتبر أن أميركا هي رأس الإرهاب في العالم لأنها لا تعدل ولا تنظر إلى مصالح الشعوب، وكذلك بريطانيا”.

وردا على سؤال قال: “لا ننكر أننا جزء من محور تقوده إيران التي ترفع قضايا حقوق الشعوب وتدعم المقاومة وتؤمن بالعدالة وبتحرير فلسطين. شرف لنا أن نكون في هذا المحور الذي يسعى لمصلحة شعوب المنطقة، أما أن تكون هناك مشاكل داخل إيران بسبب قرار رفع أسعار البنزين، فهذا شأن داخلي يتعلق بإيران. صحيح أن المتظاهرين بدأوا مباشرة بالتكسير والحرق والتخريب، وأصبح واضحا أن أميركا ومن معها يشجعون هذا النوع من الأعمال لأنهم لا يريدون الاستقرار داخل إيران”.

وشدد على أن “كل فوضى في لبنان وخطر عليه هما لمصلحة أميركا وإسرائيل، وكل فتنة في لبنان هم وراءها، لأن الشعب اللبناني لا يريد فتنا واقتتالا داخليا، بل يريد حل مشاكله الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وهؤلاء يدخلون مشاكله لأخذه إلى أماكن أخرى. أعتقد أن الشعب اللبناني واع ولن نكون في ما يريدونه”.

وعن استخدام ترسانة الأسلحة، أجاب: “نحن مقاومة نقوم بعملية دفاعية. إذا اعتدت إسرائيل علينا سنرد الاعتداء، وبالتالي ليس لدينا أفكار عن المبادرة في مواجهة إسرائيل، إنما لدينا تصميم وعزيمة أن نرد على إسرائيل إذا اعتدت بأقصى ما يمكن حتى نمنع اعتداءها ونمنعها من تحقيق أي انتصار علينا. قوتنا دفاعية وسنستمر بزيادتها لأن إسرائيل لا تفهم إلا بهذه اللغة ولا ترتدع إلا إذا كنا أقوياء”.

وردا على سؤال عن احتمال مهاجمة إسرائيل أو الولايات المتحدة إيران ولا سيما المنشآت النووية، أجاب: “لا أعلم ما الذي يمكن أن يحصل، لكن ما أعرفه أن أي عدوان بهذا المستوى يمكن أن يشعل المنطقة بأسرها، وبالتالي، من يدخل إلى الخط ومن يقاتل، هذا أمر لا أستطيع أن أتصوره الآن، ولكن ما أستطيع أن أؤكده أن أي خطر كبير بهذا المستوى قد يجعل المنطقة مشتعلة بأسرها وسيتحمل من قام بالعدوان، مسؤولية كبيرة وردود فعل كبيرة جدا”.

واستبعد “أي حرب مع إسرائيل في هذه المرحلة، ليس لأن لا مشاكل سياسية في إسرائيل وإن كانت مؤثرة، بل لأن هناك توازن ردع حقيقيا بين إسرائيل وحزب الله وحماس والجهاد في فلسطين، يؤثر في عدم وقوع الحرب لأنها غير مضمونة بنتائجها كما يتوقعون”.

وفي الشأن السوري، قال: “الشعب السوري كان بجانب الرئيس الأسد، ومن كان ضده تبين أنهم كانوا مأجورين، قاتلوا وجاءوا من 80 دولة تحت لواء داعش والنصرة، وبالتالي هؤلاء التكفيريون كانت السعودية والإمارات وأميركا والدول الأوروبية تمولهم. إذا هؤلاء كانوا ضد النظام والشعب في سوريا، ونحن قاتلنا بجانبهما، والدليل أن الحياة الطبيعية تعود الآن بعد ثماني سنوات من الحرب، إلى كل الأقسام التي حررها الرئيس بشار الأسد بالتعاون معنا ومع إيران”.

ولفت قاسم الى أن “ما يحصل في لبنان هو ضد لبنان، وما تفعله أميركا في لبنان هو ضد الشعب اللبناني. الجوع لا يعرف طائفة ولا مذهبا. الأزمة المالية تطاول كل الناس، ولسنا وحدنا المستهدفين في ذلك بل كل الشعب، حتى ولو كان ما يريدونه هو ضربنا إلا أنهم لن يتمكنوا من ذلك. نحن في وضع معقول جدا، والنجاحات التي حققناها في السنوات الأخيرة من الانتصار على إسرائيل بتحرير جنوب لبنان، والانتصار على داعش بتحرير شرق لبنان، والمساهمة في تحرير سوريا، هذه إنجازات عظيمة تسجل لحزب الله ولمحور المقاومة، وبالتأكيد يريدون معاقبتنا عليها، لكن نحن لا نعتبر أنهم نجحوا”.