مجلة وفاء wafaamagazine
سألت” نداء الوطن” الرئيس الاسبق ميشال سليمان :هل سيسلّم الرئيس عون الحكم في نهاية عهده أو أن سيناريو 1990 سيتكرر؟ إجاب: بالتأكيد عون سيسلّم بعد انتهاء ولايته الدستورية، فالدستور واضح جداً في هذه النقطة ويتحدّث عن انتقال الصلاحية للحكومة بصرف النظر عن وضعها سواء كانت حكومة تصريف أعمال أو لم تكن في حال الفشل في انتخاب رئيس، فإذا كانت حكومة تصريف أعمال يمكنها فور انتهاء ولاية الرئيس أن تتولى الصلاحيات لأنه لا وجود لشيء اسمه تسليم الصلاحية، فالدستور واضح في مادته 62 والتي تتحدّث عن إناطة الصلاحيات تلقائياً.
سئل هل أنت متفائل بنجاح مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أو أن الفراغ الذي حدث في عامَي 2007 و2014 قد نعيشه مجدداً؟
اجاب : لو ان الإنتخابات الرئاسية ستحصل الشهر المقبل أقول لك إنها غير حاصلة في هذا الظرف، ولكنّ أمامنا أشهراً حاسمة فيها الكثير من المخاضات الإقليمية والدولية والتي تؤثر على لبنان طبعاً، وفي طليعة هذه الإستحقاقات إتجاه مسار الحرب الأوكرانية – الروسية والتموضع الاستراتيجي الأميركي والأوروبي والروسي والموجودة هنا في المنطقة جميعها، كذلك يجب النظر إلى مصير الملف النووي الإيراني وارتباطه بصواريخ «حزب الله» الاستراتيجية وبأمن المنطقة وأمن إسرائيل، لأنه لا بد من طرحه في المحادثات عاجلاً أم آجلاً. وإضافة إلى هذا كله يجب مراقبة الأطماع التركية والأطماع الايرانية وتطور العلاقات العربية والخليجية، فباختصار إن الحلول في المنطقة ربما تتعقد وربما تتسرّع وتيرة حلّها وتستتبع بعضها ببعض وذلك لأهمية الغاز والثروة النفطية، لذلك فإن أي حلّ سيؤثّر إيجاباً على لبنان في كل الملفات وعلى رأسها ملف إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.كيف سيكون الوضع اللبناني لو نجح «حزب الله» ومحور «الممانعة» في انتخاب رئيس من فريق 8 آذار؟
اجاب: إذا وصل أي رئيس جمهورية إلى سدّة الحكم ومهما كان انتماؤه السياسي ولم يذهب باتجاه تحييد لبنان، فلن يستطيع إطلاق مرحلة الإنقاذ والنهوض، وطبعاً لا يستطيع أخذ لبنان إلى وجهة أخرى لا شرقاً ولا غرباً، عندها سيتحكّم الشلل بالوضع اللبناني لأن التوازنات معروفة ولا يمكن لأحد تجاوزها.