الرئيسية / آخر الأخبار / لشيخوخةٍ صحّية… عادة ضرورية فور الإستيقاظ من النوم

لشيخوخةٍ صحّية… عادة ضرورية فور الإستيقاظ من النوم

مجلة وفاء wafaamagazine

لقد حان الوقت للتخلّي عن الهوَس بالكريمات التي تخفف التجاعيد والسيروم المضاد للشيخوخة، باعتبارها الحلّ الأمثل للحفاظ على الشباب. في الواقع، إنّ سرّ التقدّم في العمر بكل أناقة وجاذبية بسيط جداً وطبيعي 100 في المئة! نعم، فقد ثبُت أنّ شرب المياه يساعد كل جهاز في الجسم في العمل بفعالية قصوى.

عند عدم الحصول على جرعة كافية من المياه، يتعرّض الإنسان في النهاية لمشكلات صحّية عديدة، خصوصاً مع تقدّمه في العمر. واستناداً إلى «Cleveland Clinic»، يُعدّ الجفاف سبباً شائعاً لدخول كبار السنّ المستشفى. في الواقع، هناك عوامل مختلفة تمنع الترطيب المناسب لكبار السنّ، مثل حساسية أقل للشعور بالعطش، وسوء عمل الغدد الكظرية، وانخفاض القدرة على الحركة للوصول إلى الحمّام، والمَيل إلى شرب كمية أقل من السوائل لتقليل سلس البول، وتناول بعض الأدوية مثل مدرّات البول التي تؤخذ غالباً للمساعدة في إدارة قصور القلب.
لذلك، إنّ شرب كوب من المياه فور الاستيقاظ من النوم صباحاً يُعتبر وسيلة جيّدة لبدء اليوم. وفي ما يلي أبرز ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال، بحسب الأستاذة المساعدة في قسم طب الشيخوخة وقسم طب الأسرة في «UNC School of Medicine» الطبيبة، كريستين كايستلر:


خفض الحاجة للتبوّل ليلاً
إنّ شرب المياه في وقت مُبكر من النوم يُعدّ استراتيجية جيّدة للحفاظ على ترطيب الجسم وفي الوقت ذاته خفض رحلات التوجّه إلى الحمّام ليلاً. من الشائع وضع حدّ لكمية السوائل تفادياً للاستيقاظ ليلاً من أجل التبوّل. ولكن من المعلوم أنّ هذا السلوك قد يسبب الجفاف. إنّ كوباً كبيراً من المياه صباحاً سيُجدّد السوائل في الجسم، ومن خلال وضع توقيت له قبل ساعات من موعد الخلود إلى الفراش، فإنّه لن يحفّز الرغبة المُلحّة لدخول الحمّام.
الحفاظ على درجة حرارة جسم طبيعية
يتأثر كبار السنّ غالباً في الاضطرابات البيئية مثل موجات الحر. عندما يتعرّض الجسم لحرارة عالية جداً، فإنّ ذلك قد يؤثر في القلب والكليتين. إنّ الحرص على ترطيب الجسم بانتظام خلال الأشهر الحارة يساعد في حماية الأعضاء من الإجهاد، والأهمّ أنّه يُطيل العمر.

 


المساعدة في التخلّص من السموم
عند إهمال الترطيب، فإنّ السموم مثل اليوريا قد تتراكم في الجسم، لتتعثّر بذلك بعض وظائفه، وقد يصبح توازن الإلكتروليت غير طبيعي، وبالتالي التعرّض للهذيان والارتباك الشديد. يمكن أن يحدث هذا النوع من التفاعل التسلسلي، على سبيل المثال، مع التهابات المسالك البولية، التي قد تظهر عند عدم شرب سوائل كافية وغسل المثانة بفعالية. وبالتالي، إنّ شرب كوب مياه صباحاً قد يساعد في تنظيف المثانة، وتحرير الجسم من السموم، والحفاظ على توازنه.


حماية صحّة القلب
عندما لا يحصل الجسم على ما يحتاجه للعمل بأقصى فعالية، مثل المياه، تبذل كافة الأعضاء جهداً إضافياً، وذلك يشمل أيضاً القلب. لذلك فمن المنطقي أنّ الحفاظ على الترطيب قد يملك تأثيراً وقائياً على القلب. وبالفعل، فقد أثبتت دراسة عُرضت عام 2021 خلال «European Society of Cardiology Congress» أنّ الترطيب الجيّد قد يساعد في الوقاية أو تأخير التغيرات في القلب التي قد تسبب قصوره.


دعم وظائف الذاكرة
في حال عدم شرب جرعات كافية من الجسم وطرد المواد السيّئة منه كاليوريا، فذلك قد يؤدي إلى مشكلات معرفية مثل الارتباك والتشوّش. لذلك فإنّ شرب المياه صباحاً وترطيب الجسم ضروريان لدعم وظيفة الذاكرة طويلة وقصيرة المدى.


التحكّم في الوزن
إنّ شرب المياه بدلاً من المشروبات المحلّاة بالسكّر كالعصائر والصودا، التي تحتوي على كالوريهات فارغة، يُعتبر طريقة رائعة للحفاظ على معدل وزن صحّي. إنّ هذا الأمر لن يخفّض مجموع السعرات الحرارية فحسب، إنما سيُجنّب أيضاً احتمال التعرّض لآثار صحّية سلبية مرتبطة بهذه السوائل السكّرية. على سبيل المثال، إنّ الصودا قد تسبب اضطرابات الإلكتروليت وترفع خطر الإصابة بالسكّري والضغط العالي. ومن جهة أخرى، إنّ الحفاظ على الترطيب سيُساعد في تعزيز الشعور بالشبع والرضا. بمعنى آخر، إنّ شرب كوب مياه صباحاً سيخفض كمية الطعام المستهلكة خلال اليوم.

عن Z H