مجلة وفاء wafaamagazine
أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن في خلال تدشينه لمشروع تحريج في منطقة عنجر، بمنحة من دولة كوريا عبر منظمة الزراعة والاغذية العالمية “الفاو” الى “إن القطاع الزراعي بكل متفرعاته بات اساسا في رسم سياسة اقتصادية حقيقية، بخاصة في هذا الزمن الذي نعيش، حيث تجتاح معظم دول العالم أزمة خانقة ترمي بثقلها على الأمن الغذائي للدول”، مؤكدا أن “هناك عوامل عدة تلعب دورا سلبيا في هذا الملف مثل الازمات السياسية والأمنية والتغيرات المناخية”.
وقال: “من هنا يأتي دور الغابات اساسيا في مساعدة المجتمعات على التأقلم مع التغيرات المناخية خاصة في الأماكن الجافة وغير الجافة”.
وأضاف: “وبناء على هذا المعطى يأتي دور التحريج كعامل اساسي في اعادة تأهيل الأراضي وزيادة عدد الاشجار والمساحات الخضراء. لذلك نحن نعتبر ان التعاون بين الجمهورية الكورية والجمهورية اللبنانية وعلى وجه الخصوص في مجال الثروات الطبيعية وبشكل خاص الغابات، هو بمثابة دليل ساطع على الصداقة المتجددة بين البلدين”.
وتقدم الحاج حسن بالشكر باسم الجمهورية اللبنانية من كوريا على الجهود التي تقدمها، مؤكدا “أنها تمتلك خبرات متقدمة في مجال التحريج وإعادة تأهيل الطبيعة”، وسأل: “كيف لا وهي التي أعادت اللون الاخضر الى مساحاتها الشاسعة بعد ان دمرت بشكل كبير خلال الحرب المنصرمة”.
وتابع: “إن الالتزام الذي تمسكت به الدولة الكورية من خلال دعمها بالشراكة مع منظمة “الفاو” عبر برنامج تأهيل الغابات والمشاهد الطبيعية، الذي كان للبنان شرف ان يتم اختياره من بين سبعة دول في العالم للعمل على تطبيق هذا البرنامج وما زال العمل فيه مستمر حتى الآن”.
وختم الحاج حسن: “إن وزارة الزراعة تؤكد أهمية الشراكة مع منظمة “الفاو” ومع الدولة الكورية عبر سفارتها في لبنان والمجتمعات المحلية، لتنقل خبرة النجاح وتحدي الصعوبات في منطقة عنجر العزيزة على قلوبنا وأيضا في المناطق اللبنانية الاخرى التي تحتاج هذه النشاطات القادرة على تمكين مواطنينا و تثبتهم في ارضهم. وشكرا لانكم تؤمنون بأن الشراكة هي حقيقة الانسانية”.