مجلة وفاء wafaamagazine
استخدمت روسيا، في جلسة لمجلس الأمن، اليوم الجمعة، حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار غربي، يدعو إلى تمديد إرسال مساعدات من الأمم المتحدة إلى سوريا عبر تركيا من دون موافقة دمشق، لعام واحد، ولم تقبل موسكو سوى التمديد ستةَ أشهر.
وينصّ مشروع قرار صاغته النرويج وأيرلندا على “تمديد استخدام معبر باب الهوى عند الحدود السورية – التركية، الذي تمر عبره المئات من شاحنات المساعدات شهرياً حتى تاريخ 10 تموز/يوليو 2023”.
وأيّد 13 عضواً في المجلس مشروع القرار الغربي، بينما عارضته روسيا، وامتنعت الصين عن التصويت.
وفي السياق، سقط مشروع قرار قدمته روسيا بفيتو أميركي بريطاني مزدوج. ,رفض مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار مقدم من روسيا بشأن تمديد عمل نقطة التفتيش على الحدود بين سوريا وتركيا.
وبحسب ما أفاد مراسل “سبوتنيك”، فإن القرار لم يحصل على الأصوات التسعة المطلوبة لاعتماده، حيث صوتت دولتان لصالح القرار، بما في ذلك روسيا، وصوتت ثلاث دول ضده، وامتنعت 10 دول عن التصويت.
وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بسام صباغ إن بلاده “تأسف لعدم تبني مشروع القرار المتوازن الذي قدمته روسيا”، بخصوص آلية إدخال المساعدات.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، أضاف صباغ أن سوريا “تستهجن إصرار الدول الغربية الثلاث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على تضليل الحقائق ومواصلة تسييسها للعمل الإنساني وعرقلة أي جهد صادق للتخفيف من معاناة السوريين”.
من جهته، أشار نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، إلى أن “موقف روسيا بشأن تمديد عمل الآلية لمدة سنة كان معروفا منذ البداية… ولكن لم يكن لدى زملائنا الإيرلنديين والنرويجيين والغربيين بشكل عام ما يكفي من المهارة الدبلوماسية والرغبة في التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف أن “الوثيقة التي تم طرحها على التصويت كانت تتجاهل مصالح دمشق”، مشيرا إلى أن الدول الغربية من خلال رفضها مشروع القرار الروسي حول آلية نقل المساعدات، “دفنت” هذه الآلية بشكل نهائي، و”أظهرت موقفها الحقيقي من آمال واحتياجات السوريين”.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا إلى اجتماع، اليوم الجمعة، بعد أن اضطر إلى تأجيل التصويت على تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا، بعد الفشل في التوصل إلى حل وسط، بشأن المدّة التي سيسري فيها.
ويُعَدّ معبر “باب الهوى” الوحيد الذي يمكن عبره نقل مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في إدلب ومحيطها، من دون المرور في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وتستخدمه الأمم المتحدة منذ عام 2014.
وفي أيار/مايو الماضي، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، إنه “لا يرى أيّ داعٍ للاستمرار في تسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شماليّ غربيّ سوريا”.
واتَّهم بوليانسكي الغرب والأمم المتحدة بـ”عدم بذل جهد كافٍ من أجل تقديم المساعدة عن طريق دمشق، وبالفشل في تمويل مشاريع إعادة الإعمار المبكّرة” من أجل تحسين حياة ملايين السوريين.