مجلة وفاء wafaamagazine
الجمود السياسي الذي فرضته عطلة عيد الأضحى المبارك منح فريق المعرقلين لمسار تأليف الحكومة ذريعة لا يبحثون عنها لإراحة أنفسهم من عناء البحث عن مخرج للأزمات القائمة اقتصادياً ومعيشياً وحكومياً وأتعبت اللبنانيين، فزادت من قلقهم وخوفهم على مستقبلهم ومستقبل أولادهم بعد انسداد كل المنافذ لحل هذه الأزمات وتداعياتها من دون بصيص أمل واحد لحل أزمة الخبز أقله، وحوّلت قسماً منهم الى متسكعين أمام الأفران لتأمين ربطة الخبز لاطعام اولادهم.
وسط هذه المشهدية السوداوية، تم ترحيل تشكيل الحكومة الى ما بعد عطلة الأضحى، وفي السياق نقلت مصادر مقربة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أنه سيبذل جهداً مضاعفاً لتشكيل الحكومة التي عليها أن تباشر بتنفيذ الاصلاحات كي تمكّن لبنان من الحصول على مساعدة البنك الدولي، وهذا لا تستطيع فعله حكومة تصريف الأعمال.
وأكدت أوساط ميقاتي عبر “الأنباء” الالكترونية أنه قد يزور بعبدا بعد عودته من الخارج لاستكمال مباحثات تشكيل الحكومة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وأنه منفتح على كل الملاحظات التي قد يتطرق لها وسيحمل معه الى عون ثلاثة اقتراحات لتشكيل الحكومة جميعها قابلة للنقاش، وهو سيكون منفتحاً الى أبعد الحدود، لكنه بالمقابل لن يتراجع عن سحب حقيبة الطاقة من تكتل لبنان القوي، وبالمقابل لن يقبل بشروط النائب جبران باسيل.
الجمهورية