مجلة وفاء wafaamagazine
افتتح قسم القسطرة وتمييل القلب في مستشفى “الهمشري” في صيدا، التابع لـ “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني”، بإجراء اول عمليتين فيه اليوم من قبل طاقم طبي متخصص في القلب والشرايين، والذي جرى تجهيزه بدعم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومتابعة من السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور.
واشار بيان للمستشفى الى ان “هذا القسم نقلة نوعية في القطاع الطبي الفلسطيني، اذ يعتبر الاول في مستشفيات جمعية “الهلال” الخمسة في لبنان.
وبعد تأجيل دام ثلاث سنوات، بسبب تحويله بشكل طارىء الى قسم خاص لاستقبال المصابين بفيروس “كورونا” وتقديم العلاج لهم، حيث كان من اول المستشفيات في منطقة صيدا التي انخرطت في معركة المواجهة الطبية لهذا الوباء الذي انهك الطواقم الطبية في لبنان والعالم بسبب غموضه وسرعة انتشاره، وبعد تراجع الاعداد جرى استكمال تجهيزه للغاية التي أنشىء لها وبات اليوم جاهزا لاستقبال المرضى الذين يحتاجون الى تمييل القلب والشرايين”.
وقال المدير العام للمستشفى الدكتور رياض أبو العينين: “إن افتتاح هذا القسم يأتي استكمالا لخططنا القصيرة والطويلة الامد لتطوير المستشفى، ففي العامين الماضيين قمنا باستحداث ثلاثة اقسام جديدة، للعناية الفائقة وللعناية الفائقة للأطفال ولمصابي “كورونا” في أوج تفشي الوباء، على ان نستكمل تطوير القسم نفسه لاجراء عمليات القلب المفتوح في مراحل لاحقة”.
وأضاف: “يأتي افتتاحه ايضا في اطار النقلة النوعية التي شهدها المستشفى لتطوير الخدمات الطبية، لجهة تدريب وتطوير الكادر الطبي، وتحديث المعدات، إضافة إلى تطوير أقسام العناية الفائقة التي اصبحت ثلاثة، وتطوير الطوارئ والأشعة، والقسم النسائي والتوليد”، مشير إلى أن “هدفنا واضح تقديم افضل الخدمات الطبية للمرضى الفلسطينيين ولنكون بمستوى المستشفيات اللبنانية الخاصة في منطقة صيدا، حيث نقدم خدماتنا الى الجميع دون اي تمييز بين جنسية او لون او طائفة.
وتابع: “الهمشري هو المستشفى المركزي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، وهو واحد من خمسة يقع ضمن “مجمّع الدكتور فتحي عرفات الطبي”، الذي يضم إلى جانب المستشفى، مستودع الأدوية المركزي وقد تأسس سنة 1987 في المية ومية- صيدا، وتبلغ مساحته 16840 مترا مربعا، ويتألف من 5 طوابق، ويضم اقسام غسيل الكلى، باطني وأطفال، توليد وأمراض نسائية، جراحة، عناية فائقة، والطوارئ، وعيادة الأسنان ومختبر متطوّر، قبل ان يضاف اليه ثلاثة اقسام حديثة للعناية الفائقة ، وللعناية الفائقة للأطفال بدعم من الجمعية الألمانية للتنمية GIZ ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وقسما خاصا لمصابي “كورونا” في ذروة تفشي الوباء، واليوم قسم القسطرة وتمييل القلب والشرايين بدعم من الرئيس محمود عباس”.
وأكد ابو العينين انه “لولا اهتمام الرئيس ابو مازن واستراتيجيته في تخفيف معاناة اللاجئين في لبنان وخاصة الصحية منها في ظل ازدياد الاحتياجات وارتفاع كلفة الاستشفاء في المستشفيات الخاصة و المتابعة الحثيثة واليومية من السفير دبور لما ابصر هذا القسم النور”.
وختم: “نخوض اليوم تحديا كبيرا ليس لنجاحه فقط وانما لتميزه في اجراء العمليات، على ان يستكمل في مرحلة لاحقة تطويره ، لاجراء عمليات القلب المفتوح ، الخطوة التي ستشكل نقلة نوعية في مسيرة المستشفى والاستشفاء الطبي الفلسطيني في لبنان”.
