مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “البطريركية المارونية صامدة كعادتها على مواقفها وستتابع مسيرتها مع شعبها”، مشدداً على أن “البطريركية ستتابع مسيرتها مع اللبنانيين لإنقاذ وطننا استناداً لمنطلقات الحيادية واللامركزية الموسعة وعقد مؤتمر خاص بلبنان لبتّ المسائل الخلافية”.
وأعلن الراعي مواصلته الدعوة الحثيثة لتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن الدستورية، وأضاف: “إنّ لبنان يستحق حكومة جديدة ورئيساً جديداً”.
وفي قضية المطران موسى الحاج، شدّد الراعي على أنّ الدور الذي يقوم به المطران هو وطني ويحافظ على الوجود المسيحي والعربي، معتبراً أن “الاعتداء الذي تعرض له الحاج هو انتهاك لسيادة الكنيسة وقد جرى تحويله إلى مسألة قانونية فقط من قبل جماعات سياسية”.
وأضاف: “لو كان هناك جانب من القانون يمنع المساعدات الإنسانية فليبرزوه لنا. من غير المقبول أن يخضع أسقفٌ للتفتيش من غير الرجوع إلى مرجعيته وهي البطريركية المارونية. إن سيادة المطران موسى الحاج تعرّضت للانتهاك في الناقورة قبل أيام واتصالات الاستنكار لما حصل كانت كثيرة لاسيما من رئيسي الجمهورية والحكومة”.
وأكمل: “نرفض التصرفات البوليسية ذات الأبعاد السياسية التي لا يشهدها أحد ونطالب بأن يعاد إلى سيادة المطران موسى الحاج كل ما صودر منه. نطالب بأن يُردّ إلى المطران الحاج جواز سفره اللبناني وهاتفه الخليوي والمساعدات التي كان ينقلها”.
وتوجه الراعي إلى الذين يطلقون اتهامات العمالة ضد الآخرين قائلاً: “إذهبوا وابحثوا عن العملاء في مكان آخر فأنتم تعلمون أين هم ومن هُم”، وأردف: “يا ليت الذين يقترفون هذه السلوكيات ويفبركون الملفات يتعظون ممن سبقهم. لقد آن الأوان لتغيير هذا الواقع الطافح بالاحقاد والكيديات والمكتظ بالسلوكيات المعيبة بحق القائمين بها أولاً”.
وختم: “البطريركية المارونية تحب جميع اللبنانيين من دون تفرقة وتعاهدهم بالوقوف إلى جانبهم مهما عصفت التحديات واشتدت الصعوبات من أجل أن يحيا لبنان الحبيب”.