الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / 8 آذار: فليقنع جعجع حليفه الانتخابي المستجد ميقاتي بقبول الفيول الايراني ويرمي الكرة في “ملعب طهران”

8 آذار: فليقنع جعجع حليفه الانتخابي المستجد ميقاتي بقبول الفيول الايراني ويرمي الكرة في “ملعب طهران”

مجلة وفاء wafaamagazine



… إلا أن التصريح الهزلي والساخر كان كالعادة لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حيث كتب على «تويتر»: «أعتقد ان على الحكومة اللبنانية ان توافق على عرض السيد حسن نصرالله باستقدام فيول إيراني مجاناً لتشغيل معامل إنتاج الطاقة في لبنان. أقول هذا ليس إيماناً مني بأن هذا سيحصل، بل لعدم ترك الشعب اللبناني عرضة للأقاويل التي لا ترتكز إلى أي أساس من الصحة. نتذكّر جميعا ما حصل في موضوع المازوت وانتهى الأمر بباخرتين أم ثلاث، ووصلت إلى الناس مدفوعة باستثناء تبرعات قليلة جداً طالت بعض المؤسسات الاجتماعية كالتبرعات التي تقوم بها أي جمعية خيرية».



وردت مصادر في 8 آذار عبر «البناء» على جعجع بالتذكير بأن السيد نصرالله عندما أعلن عن استيراد المازوت الإيراني الى لبنان لم يقل إنه سيحل كل أزمة المحروقات، ولا حتى أزمة المازوت، بل كرر أكثر من مرة أن الهدف تأمين جزء معين من حاجة المواطنين للمازوت وبالتالي معالجة جزء من الأزمة لا كلها، لكونه لا يستطيع ولا يريد الحلول مكان الدولة، بل مساعدتها، وخاصة مساعدة المواطنين على تأمين حاجتهم اليومية من مواد التدفئة في فصل الشتاء القارس، ودعم مراكز ومؤسسات الرعاية والصحية والمياه والجمعيات الخيرية وغيرها من المؤسسات الأساسية لضمان استمراريتها في تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، فضلاً عن أن جعجع يتناسى العقبات السياسية والقانونية الدولية واللوجستية والتقنية لنقل المازوت من ايران الى بيروت عبر العراق وسورية، وكذلك كلفة نقله الباهظة، في ظل العقوبات الأميركية ورفض الحكومة اللبنانية نقله عبر البحر وتفريغه في المرافئ اللبنانية. مذكرة جعجع بأن حزب الله وزع المازوت لكافة شرائح المجتمع اللبناني من دون تمييز ومجاناً للمؤسسات الخيرية وبالليرة اللبنانية وأقل من سعر السوق للأفراد والمصانع وغيرها.

مضيفة: «بالحد الأدنى حاول حزب الله القيام بشيء ما لحل الأزمة واستخدام علاقاته الممتازة مع ايران لمساعدة الشعب اللبناني، لكن ماذا فعل جعحع غير التنظير وإصدار المواقف وتعزيز الانقسام الداخلي السياسي والطائفي وافتعال الفتن والاشكالات والهروب من مسؤولية المشاركة في الحكومات ومن معالجة الأزمات ولم يستخدم «تحالفه» مع الأميركيين كما يدّعي لمساعدة لبنان بكسر الحصار المفروض عليه ولا حتى بالحصول على استثناءات من قانون قيصر لتحرير خط الغاز العربي وحل أزمتي الكهرباء والمحروقات، ولو كان لجعجع مكانة عند الأميركيين لكان أقنعهم بمنح استثناء للبنان باستيراد المازوت والبنزين الايراني عبر المرافئ اللبنانية ولكان جعجع لم يستطع عد البواخر التي ستدخل وقتذاك.

 

وتابعت المصادر: «فليقنع جعجع حليفه الانتخابي المستجد ميقاتي بقبول الفيول الايراني ويرمي الكرة في ملعب حزب الله وطهران، لكن فات مستشاري جعجع التقنيين أن يلفتوا نظره الى الفارق التقني بين المادتين الأوليتين: إذ يمكن نقل المازوت أو البنزين الى لبنان وتوزيعها على المواطنين والمؤسسات واستخدامها بشكل طبيعي، لكن كيف سيتم توزيع الفيول على الناس؟ ما يستوجب موافقة الحكومة اللبنانية لنقل الفيول الى معامل ومحطات الكهرباء على الاراضي اللبنانية». وختمت المصادر بالقول إن لا دور لجعجع في لبنان سوى تخديم المصالح الخارجية الاميركية والخليجية مقابل خدمات سياسية ومالية من خلال التشويش على أي إنجاز لحزب الله وللمقاومة وتضليل الرأي العام وحرف الحقائق وتزوير الوقائع والمعطيات وإثارة الفتن والتحريض على القتل، ما يفضح تبعيته العمياء للخارج».

 

 

البناء