مجلة وفاء wafaamagazine
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، اليوم الجمعة، إنّ “لبنان يشهد حالياً زيادة في التّوتر بين الفئات المتعددة، وخصوصاً بشأن العنف ضد اللاجئين”.
ورأت المفوضية الأممية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أنّ “للأزمة الاقتصادية في لبنان وقعاً مدمّراً على الجميع، وخصوصاً على من هم الأكثر ضعفاً”، مشيرةً إلى أنّ “استمرار دعم المجتمع الدولي للبلاد أمرٌ بالغ الأهمية، لضمان تحقيق الأمن الغذائيّ والاحتياجات الأساسيّة الأخرى”.
وأعربت المفوضية عن قلقها الشديد “إزاء الممارسات التقييدية والتدابير التمييزية، والتي يتمّ تفعيلها على أساس الجنسية، الأمر الذي يؤثّر في اللاجئين وغيرهم من الفئات المهمَّشة”، مؤكدةً ضرورة “استمرار روح التضامن والاحترام المتبادل، اللذين لطالما تميّز بهما المجتمع في لبنان، في فئاته كافة”.
ودعت المفوضية السلطات اللبنانية إلى “ضمان سيادة القانون، والوقف الفوريّ للعنف والتمييز ضدّ المستهدَفين المقيمين داخل الاراضي اللبنانيّة”.
وكان مغرّدون ووسائل إعلام لبنانية وسورية تداولوا، أمس الخميس، مقطع فيديو للبنانيين في بيروت يضربون رجلاً سورياً بصورة عنيفة، قيل إنّ السبب هو منعه من أخذ ربطة خبز يَرَون أنّ المواطنين اللبنانيين أحق بها منه، بينما استنكر آخرون تحميل اللاجئين المسؤولية.
من السذاجة الفكرية والاقتصادية وغيره اعتبار ازمة الخبز في لبنان مردها النازحين السورين.
— Selim Mawad سليم معوض (@2013Mawad) July 29, 2022
النازح يدفع ثمن ربطة الخبز وكمية التهريب لا تكسر اقتصاد او تجوع الشعب اللبناني.
على اللبناني ان يساءل زعمائه الفاسدين وكرتالات الطحين.
هيدا خيك اللبناني يلي عمينهبك. #ارضنا_مش_للنازح_السوري pic.twitter.com/ymNz9TJcjf
متل ما بتحرص انو ولا غريب يزعج عيلتك ،متل ما بتنتبه تقفل الباب بعد ما تنام عيلتك، متل ما بتحرص عدراسة ولادك، احرص على أرضك #ارضنا_مش_للنازح_السوري
— Bari AK (@BariaKader) July 29, 2022
وفي 21 تموز/يوليو الحالي، أعلنت وسائل الإعلام اللبنانية القبض على أب و3 من أبنائه تسبّبوا بمقتل فتى سوري بعد ضربه في محافظة صيدا، جنوبي البلاد.
يُذكَر أنّ عدد اللاجئين السوريين المقيمين بلبنان يبلغ 1.5 مليون تقريباً، بينهم نحو 900 ألف مسجّلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية اللبنانية من جهة، والأزمة العالمية من جهةٍ ثانية.