الرئيسية / آخر الأخبار / يورغن كلوب يجدّد «ترسانته»: ألمانيٌّ يكتب التاريخ في إنكـلترا

يورغن كلوب يجدّد «ترسانته»: ألمانيٌّ يكتب التاريخ في إنكـلترا

مجلة وفاء wafaamagazine

في تشرين الأول عام 2015 وصل المدرب الألماني يورغن كلوب إلى نادي ليفربول في شمال غرب إنكلترا. المدرب «العبقري» كان قد مرّ بفترة ذهبيّة مع نادي بروسيا دورتموند الألماني بين 2008 و2014، محققاً الدوري المحلي وكأس ألمانيا عام 2011، إضافة إلى كأس السوبر عام 2014، كما حلّ وصيفاً لمنافسه التقليدي بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا عام 2013. مسيرةٌ جعلت إدارة ليفربول ترى فيه المنقذ الذي يمكن أن يعيد «المارد الأحمر» إلى سكة البطولات، وهذا ما حدث فعلاً. اليوم يستعدّ كلوب وفريقه لبطولة الدوري الجديد، والهدف واضح هذه المرة، وهو إزاحة مانشستر سيتي عن العرش


بعد فترة قصيرة من التعاقد معه، أطلق يورغن كلوب تصريحه الشهير، وهو أن ليفربول بحاجة الى ثلاث سنوات على الأقل لتحقيق اللقب المحلي، متمنّياً أن «يتحوّل المشكّكون إلى مؤمنين». مرّت السنوات، وأكد المدرب الألماني القادم من «غابات ألمانيا السوداء» أن بإمكانه صُنع المعجزات. بدأ كلوب عمليّة البناء من الصفر، كان الفريق عام 2015 يعاني للبقاء في منتصف الجدول، وذلك بعد الخيبة الكبيرة بخسارة اللقب في الأمتار الأخيرة مع المدرب السابق بريندن روجيرز موسم 2013 ـ 2014. المدرب الألماني عرف أن الفريق بحاجة إلى التدعيمات الذكيّة، فوقّع بداية مع المهاجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو عام 2015 لتقوية الخط الأمامي، ثم أتبعه بعدها بعام بالسنيغالي ساديو مانيه، ليكتمل العقد عام 2017 بوصول المصري محمد صلاح، ويتشكل بذلك واحداً من أفضل الخطوط الهجوميّة وأكثرها خطورة في أوروبا. في هذه الفترة، وتحديداً موسم 2016، خسر ليفربول نهائي السوبر الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام إشبيلية الإسباني، إلا أن الوصول إلى المباراة النهائية كان إشارة نجاح للمدرب ومشروعه. أكمل كلوب العمل وهو أراد تعزيز المنظومة كاملة وليس فقط الهجوم، فوقّع مع المدافع الهولندي الصلب فيرجيل فان دايك (2018)، وأتى بنابي كايتا وفابينيو الى خط الوسط. منظومة متكاملة وصلت الى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018، لكنها خسرت أمام ريال مدريد بفعل أخطاء الحارس لوريس كاريوس. أخطاء دفعت بكلوب إلى التوقيع مع الحارس البرازيلي أليسون بيكير من روما، لتتحقق المعجزة عام 2019 بإحراز دوري الأبطال للمرة الأولى بعد 14 عاماً من الغياب.

لا شك أن كلوب صرف الكثير من الأموال كما غيره من أندية النخبة في أوروبا، إلا أنه حقق جميع الألقاب الممكنة محلياً وقارياً. ليفربول بعد رفع كأس «ذات الأذنين» فاز أيضاً بكأس السوبر الأوروبي، وبعدها بكأس العالم للأندية، وكانت الفرحة الكبيرة عام 2020 بإحراز لقب الدوري المحلي «بريميرليغ» بعد 30 سنة من الغياب. وبعد الفوز بكأس الرابطة على حساب تشيلسي قبل أشهر، توّج ليفربول قبل أيام قليلة بكأس الدرع الخيرية الإنكليزية على حساب مانشستر سيتي، الفريق الذي حرمه موسمَي 2019 و2022 من الفوز ببطولة الدوري بعدما توّج بفارق نقطة واحدة فقط باللقب. وطوال هذه الفترة تحت قيادة يورغن كلوب، خاض ليفربول 372 مباراة، فحقق الفوز في 233 مناسبة وخسر 62 فقط.


اليوم يستعدّ ليفربول تحت قيادة كلوب نفسه لبطولة الدوري المقبلة، وستكون المباراة الأولى في الدوري أمام فولهام يوم السبت المقبل. كلوب وللمرة الأولى منذ 2018 سيلعب بأسلوب مغاير، وليس بثلاثة مهاجمين كما كانت الحال مع فيرمينيو وصلاح ومانيه. الأخير رحل إلى بايرن ميونيخ وعوّضه كلوب بالمهاجم الشاب داروين نونيز، الذي اثبت علوّ كعبه خلال المباريات التحضيرية، وفي مباراة الدرع الخيرية حين بصم على أول أهدافه الرسمية. نونيز سيكون رأس الحربة، وإلى جانبه صلاح، والمميز لويس دياز، على أن يتلقّى هذا الثلاثي الدعم من خط وسط قوي ومتماسك يتقدمه الإسباني تياغو الكانتارا الى جانب فابينيو، ومن خلفهما المدافع فيرجيل فان دايك وزميله كوناتي، إضافة الى الظهيرين الأفضل في العالم حالياً آرنولد وروبيرتسون. تشكيلة أكثر من رائعة جميع أسمائها أتت إلى ليفربول بطلب مباشر من يورغن كلوب، الذي يمزج بين الخبرة والشباب لإعطاء قوة للمنظومة.

يريد مدرب ليفربول يورغن كلوب إزاحة مانشستر سيتي عن عرش إنكلترا


الهدف الأول لكلوب وفريقه سيكون الضغط على مانشستر سيتي المتجدّد مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وخاصة أن الأخير دعّم فريقه بأسماء قوية؛ أبرزها النرويجي إيرلينغ هالاند وذلك بهدف الفوز بدوري أبطال أوروبا، مع الحفاظ على اللقب المحلي. المواجهة هذا الموسم ستكون قوية، ومن الممكن أن يكون فارق النقطة هو الحاسم أيضاً بين البطل ووصيفه.
الاختبار يبدأ نهاية الأسبوع، والأكيد أن كلوب الذي جدّد عقده حتى 2026 لديه الكثير من الأمور لتقديمها.


جوتا باق في ليفربول
وقّع المهاجم البرتغالي ديوغو جوتا «عقداً طويل الأمد» مع ليفربول، بحسب ما أعلن وصيف الدوري الإنكليزي لكرة القدم أمس الثلاثاء.
ولم يتم الإعلان عن المدّة المحدّدة للعقد أو قيمته، لكن تقارير إعلامية بريطانية أشارت إلى أن المهاجم الذي انضم إلى ليفربول عام 2020 من ولفرهامبتون واندرز، التزم بالبقاء في ملعب أنفيلد حتى عام 2027. ويُعدّ اللاعب البالغ 25 سنة من العناصر المهمة في تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب، إذ سجّل في مشواره مع الفريق حتى الآن 34 هدفاً في 85 مباراة.


ويغيب جوتا راهناً عن تشكيلة ليفربول لإصابة عضلية بفخذه، بالتالي عن مباراة فريقه الأولى هذا الموسم في الدوري الإنكليزي أمام فولهام يوم السبت. وقال جوتا لموقع النادي الرسمي: «أنا فخور حقاً. منذ وصولي قبل سنتين، فرضت نفسي لاعباً مهماً في هذا الفريق وهذا ما أردته منذ البداية». وتابع «التوقيع لأمد طويل يؤكّد ثقة النادي بي».
وسيكون جوتا جزءاً من هجوم ليفربول هذا الموسم، بمشاركة كل من المصري محمد صلاح، الكولومبي لويس دياس، البرازيلي روبرتو فيرمينو والأورغواياني داروين نونيز.