الرئيسية / آخر الأخبار / ماذا يحصل عند المُبالغة في الدهون؟

ماذا يحصل عند المُبالغة في الدهون؟

مجلة وفاء wafaamagazine

تصدّرت الحميات الغنيّة بالدهون، مثل الكيتو، لائحة الموضوعات الغذائية الأكثر تداولاً خلال الأعوام الماضية. وفي حين أنّ الدهون الصحّية، مثل زيت الزيوت والأفوكا، تملك فوائد كثيرة تنعكس إيجاباً على الجسم، إلّا أنّ الإفراط في تناولها يومياً قد تكون له انعكاسات سلبية مُزعجة للغاية.

تُشكّل الدهون جزءاً من النظام الغذائي الصحّي، ولكن من المُحتمل جداً المبالغة في الحصص.
ولمعرفة إذا كنتم تتخطّون الجرعة المسموح بها من الدهون، اطّلعوا على الأعراض التي قد تُصيبكم حينها، بحسب اختصاصية التغذية، بوني توب دكس، من مدينة نيويورك:


– النفخة والغازات
عندما يتعلّق الأمر بالغازات والنفخة، فإنّ أطعمة مثل البروكلي والقنبيط تكون غالباً المُلامة. إلّا أنّ كثرة الدهون يمكن أن تُسبّب بدورها هذه الأعراض. إستناداً إلى «Mayo Clinic»، يجد الجسم صعوبة في تفكيك الدهون، ما يجعلها تتخمّر لفترة أطول في المعدة، وبالتالي تحفيز الغازات والنفخة. وعندما تكون الأطعمة الغنيّة بالدهون مليئة أيضاً بالألياف، يمكن أن تؤذي الجهاز الهضمي أكثر، خصوصاً في حال المبالغة فيها. على سبيل المِثال، تحتوي ثمرة أفوكا على 14 غ من الألياف، ما يُعادل تقريباً نصف الكمية اليومية المطلوبة. لهذا السبب إنّ كثرة الأفوكا في جلسة واحدة قد تسبب الانزعاج.


– الإسهال
وفق «Harvard Health Publishing»، إذا بالغتم في الدهون من المُحتمل جداً أن تتعرّضوا للإسهال. فعندما لا يتمّ امتصاص الأطعمة الدهنية بطريقة جيّدة، ينتج القولون سوائل زائدة.


– الخمول
رغم أنّ الجسم يحرق الدهون للطاقة، إلّا أنّ الغذاء الغنيّ بالدهون قد يسبب الخمول والتعب خلال اليوم. وبالفعل، فقد وجدت دراسة نُشرت عام 2016 في «Nutrients» أنّ الوجبات الغنيّة بالدهون مرتبطة بالتعب، بِغضّ النظر عن صحّة الشخص العامة وعادات نمط حياته. فبعد مراقبة حميات ومستويات إرهاق 784 بالغاً، توصّل الباحثون إلى أنّ الذين استهلكوا كميات أكثر من الدهون لديهم معدلات أعلى من النُعاس أثناء النهار.


– زيادة الوزن
في حين أنّ الحميات عالية الدهون تُستخدم غالباً لخسارة الوزن، إلّا أنه يمكنكم حتماً الاستمرار في اكتساب الكيلوغرامات عند المبالغة في الكمية المستهلكة. يرجع السبب إلى السعرات الحرارية التي يتمّ تناولها. بحسب «Harvard Health Publishing»، تحتوي كل من البروتينات والكربوهيدرات على 4 وحدات حرارية في كل 1 غ. أمّا الدهون فتُزوّد الجسم بـ9 كالوريهات في الكمية ذاتها. كلما تناولتم سعرات حرارية أكثر مما يتمّ حرقها، فإنّ الجسم سَيكتسب الوزن، بِغضّ النظر عن العنصر الغذائي الذي يتمّ الإفراط فيه. ولكن بالنظر إلى أنّ الدهون أعلى بالكالوري، فإنّها تدفعكم إلى تناول سعرات حرارية أكثر بسهولة أكبر، مقارنةً بالبروتينات أو الكربوهيدرات.

– اضطراب النوم
إنّ الدهون مادة غذائية تستغرق وقتاً أطول لتتفكّك في الجسم. وبما أنّها تبقى أكثر في الجهاز الهضمي، فقد تؤثر في راحتكم وتُعطّل نومكم. أثناء النوم، يُبطئ الجسم عملية الهضم طبيعياً، لذلك ينصح معظم الخبراء بتفادي الوجبات الثقيلة قبل ساعات قليلة من الخلود إلى الفراش. وإستناداً إلى «Mayo Clinic»، إنّ المأكولات الغنيّة بالدهون تحديداً تُصعّب القدرة على النوم. أظهرت دراسة نُشرت عام 2016 في «Journal of Clinical Sleep Medicine» أنّ الحميات العالية بالدهون تُصعّب أيضاً إمكانية بقاء الشخص نائماً طوال الليل. فبعد مراقبة عادات نوم 26 بالغاً، وجد الباحثون أنّ الذين تناولوا أطعمة قليلة الألياف وعالية الدهون المشبّعة استيقظوا أكثر خلال الليل وحصلوا على أدنى جودة نوم.

عن Z H