مجلة وفاء wafaamagazine
بقيت المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة متعثرة من دون أفق على رغم من حجم الاتصالات الجارية والمشاريع المطروحة. وفي الوقت الذي تردّد انّ الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي قد يزور القصر الجمهوري لعقد اللقاء الخامس مع رئيس الجمهورية ميشال عون، كشفت مصادر معنية في دوائر بعبدا لـ«الجمهورية» انه ليس هناك اي موعد بعد لمِثل هذا اللقاء حتى ساعة متأخرة من ليل أمس. وقالت: إن اي لقاء من هذا النوع، اذا انتهت الاتصالات الى ضرورة عقده، فإنّ تحديد موعده لن يكلّف سوى اتصال يجريه رئيس الحكومة بالقصرالجمهوري او العكس، لكنّ هذا الاتصال لم يحصل بعد من اي طرف.
وفي انتظار اي لقاء جديد بين عون وميقاتي، بعد اللقاء الأخير بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري لمناقشة بعض المخارج المطروحة للعُقَد الحكومية، نقل عن ميقاتي في دردشة مع مجموعة من الاعلاميين قوله انه لم يمانع ان يسمّي الرئيس عون البديلين من وزيري الاقتصاد والمهجرين «في اعتبارهما من حصته». ولكنه أشار الى ملاحظتين، هما: «ضرورة الحصول على ثقة نواب عكار السنّة، وموافقة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بعد عملية التبديل».
ووصف ميقاتي هاتين الخطوتين بأنهما «ضروريتان لتأمين الثقة النيابية» المطلوبة للحكومة العتيدة. وبعدما أبدى تفاؤلاً بإمكان تشكيل حكومة جديدة لفت الى «أن الأهم هو انتخاب رئيس للجمهورية». وأكد أن «اولويتنا العمل على إنقاذ البلد وتشكيل الحكومة، اما الجدال والسجال فله هُواته وليقولوا ما يشاؤون فالحقائق واضحة والدستور واضح».
الجمهورية