الرئيسية / آخر الأخبار / أسباب إعادة اكتساب الكيلوغرامات

أسباب إعادة اكتساب الكيلوغرامات

مجلة وفاء wafaamagazine

في حين أنّ التمكُّن من بلوغ الأهداف المتعلّقة بخسارة الوزن يُعدّ أمراً مُحفِّزاً ومُرضياً، إلّا أنّ استعادة الكيلوغرامات المفقودة يمكن أن تسبب إحباطاً شديداً. فما الأسباب الكامنة وراء ذلك؟

عرضت عالمة طب البدانة الدكتورة فاطمة كودي ستنافورد، من بوسطن، مجموعة أسباب قد تكون مسؤولة عن زيادة الوزن بعد خسارته، وتحديداً:

 

– إختيار حمية غير مُستدامة

إنّ النظام الغذائي غير المُستدام هو سبب كبير وراء مَيل الأشخاص إلى إعادة اكتساب الوزن الذي خسروه. في الواقع، يصعب الالتزام بحمية منخفضة جداً بالكالوري على المدى الطويل، وبالتالي عند التوقف عنها تتمّ استعادة الكيلوغرامات المفقودة.

 

ولمعرفة إذا كنتم تعتمدون حمية غير مُستدامة، راقبوا ببساطة مجموع السعرات الحرارية الذي تستهلكونه. إستناداً إلى «Mayo Clinic»، إنّ حذف 500 كالوري يومياً من الغذاء يُعدّ طريقة آمنة لخسارة وزن مُستدامة. فإذا كنتم تحصلون عادةً على 2000 كالوري في اليوم، يمكنكم خفض المجموع إلى 1500. كذلك يمكن أن تكون الحمية غير مُستدامة إذا كانت تدعو إلى حذف بعض المجموعات الغذائية، مثل الكربوهيدرات، ما قد يدفع إلى الإفراط في الأكل فور التوقف عن الريجيم.

 

– وضع أهداف غير واقعية

يتمتع جسم ودماغ كل شخص بنقطة محدّدة للشعور بالصحّة والاستدامة. في كثير من الأحيان، يمكن أن تكون هذه النقطة أعلى من الوزن المرغوب أو الهدف المتعلّق بخسارة الوزن. وحتى عند بلوغ الوزن المرغوب، فإنّ الجسم لن يتمكّن من إعادة تكوين خطّ الأساس بسهولة.

 

 

ونتيجة ذلك، يشعر الجسم برغبة مستمرّة في العودة إلى وزنه المثالي والأكثر راحة، حتى لو لم يكن الرقم المُخطّط له. وتلعب الهورمونات دوراً أيضاً هنا، فكلما ابتعدتم من الخطّ الأساسي المثالي لكم، زاد تأثير الهورمونات في مستويات الجوع والشبع في محاولة لإعادتكم إلى مكان مُريح. عادةً، تبدأون في الشعور بشهيّة أكبر ومستويات أعلى من الجوع في حياتكم اليومية، علماً انّ وضع أهداف واقعية هو مفتاح النجاح طويل المدى.

 

– حذف الوجبات

من الطبيعي عدم التمكُّن أحياناً من تناول كل الوجبات الغذائية خلال اليوم بسبب ضغوط العمل. ولكن عندما يصبح ذلك جزءاً من خطّة خسارة الوزن، فقد يكون سبب استعادة بعض الكيلوغرامات.

 

يميل الأشخاص غالباً إلى حذف الوجبات في محاولة لتقليل مجموع الوحدات الحرارية. ولكن على المدى البعيد، هذا ليس سلوكاً يمكن الحفاظ عليه مطوّلاً. ناهيك عن أنه يدفع غالباً إلى الإفراط في الأكل خلال الوجبة التالية، خصوصاً على المأكولات التي قد تكون غنيّة بالسكّريات أو الدهون، أي تلك عالية الكالوري.

 

– إهمال التمارين

تُعتبر الرياضة من بين العوامل الرئيسة التي يتمّ غالباً نسيانها عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على الكيلوغرامات التي تمّ التخلّص منها. إذا أردتم ضمان استقرار معدل الوزن، قد تحتاجون على الأرجح إلى مُضاعفة كثافة التمارين ومدّتها. إنّ هذا لا يعني بالضرورة أنه عليكم الانتقال من 0 إلى 100، إنما تحتاجون إلى تعزيز مجموع الكالوري الذي تحرقونه يومياً.

 

– التركيز على حدثٍ واحد

من الشائع اتخاذ قرار بخسارة الوزن تحضيراً للزفاف أو أي مناسبة مهمّة، وهذا الأمر ليس بالضرورة سيّئاً. ولكن عندما يكون ذلك العامل المُحفّز الوحيد للتخلّص من الكيلوغرامات الإضافية، يميل الأشخاص إلى استعادة الوزن سريعاً.

 

إنّ فقدان الوزن لحدثٍ واحد يدفع أيضاً إلى ارتكاب أخطاء أخرى، مثل حذف الوجبات أو اتّباع خطة غذائية غير مُستدامة، في محاولة لإنقاص الوزن في أسرع وقتٍ مُمكن. وبعد انتهاء الحدث، تكون النتيجة عادات غير مُستدامة ستؤدي حتماً إلى إعادة اكتساب الكيلوغرامات عند العجز عن الاستمرار في تطبيقها.

 
 

عن Z H