مجلة وفاء wafaamagazine
تُعدّ جلسات الباربيكيو وسيلة جيّدة للقاء الأصدقاء والاستمتاع بالوقت في الهواء الطلق. وصحيحٌ أنّه يتمّ غالباً شَوي الأطعمة الدسمة والمصنّعة، غير أنّه يمكن تحويل الباربيكيو إلى طريقة طبخ صحّية ومغذّية جداً، من خلال معرفة اختيار أصناف المأكولات بذكاء. فبماذا توصيكم اختصاصية التغذية، جوزيان الغزال؟
أشارت الغزال بداية حديثها لـ»الجمهورية»، إلى أنّ «أنواعاً كثيرة من الأطعمة المُحضَّرة على الباربيكيو تُضيف إلى نظامكم الغذائي جرعات هائلة من الملح الذي يرفع معدل ضغط الدم، والدهون المشبّعة التي تزيد مستويات الكولسترول السيّئ، وهو أمر غير مُفيد لقلوبكم».
وكشفت أنّ «طبق الباربيكيو المثالي هو الذي يتضمّن كمية جيّدة من البروتينات الصحّية، والكثير من الخضار النيئة أو المشويّة لترطيب الجسم، وتوفير الشبع، ومحاربة الإمساك، واستمداد الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة المُفيدة للصحّة. بالإضافة إلى وضع حصّة واحدة من النشويات، مثل البطاطا، تكون كفيلة بمنح الجسم الطاقة اللازمة خلال ساعات النهار المتبقية».
وتعليقاً على البروتينات الحيوانية الصحّية، أكّدت الغزال أنّها «لا تعني إطلاقاً النقانق، والسجق، والهوت دوغ، واللحوم الأخرى المصنّعة والدهنية. إنّ الأفضل هو اختيار اللحوم الخالية من الدهون وتفضيل البقر على الغنم المليء جداً بالسعرات الحرارية، والذي يُسبّب الأذى خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين والكولسترول».
وتابعت: «كذلك من المهمّ جداً التركيز على صدر الدجاج أو حتى الطاووق بدلاً من الأفخاذ لاحتوائهما على كالوريهات ودهون أقلّ. أمّا السمك فهو مُفيد بمختلف أنواعه، ويحتوي على أحماض أوميغا 3 الضرورية لخفض خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة ودعم صحّة الدماغ والقلب».
واستناداً إلى خبيرة التغذية، إنّ استخدامات الباربيكيو لا تقتصر فقط على المصادر الحيوانية. إذ إنّ شَوي الخضار يُعدّ فكرة جيّدة للحصول على مذاقٍ لذيذ، والأهمّ مدّ الجسم بمجموعة متنوّعة من العناصر الغذائية الأساسية له.
وعرضت الغزال في ما يلي أبرز المنافع الصحّية التي يمكن استمدادها عند وضع الخضار التالية على الباربيكيو:
– البصل
إنّ البصل المشويّ مفيد جداً لصحّة القلب، والشرايين، ويحارب الالتهاب، ويخفض التريغليسريد والكولسترول السيّئ، ويقوّي الجهاز المناعي، ويقلّل من ارتفاع معدل ضغط الدم.
– الثوم
يُعتبر الثوم المشويّ بدوره مفيداً لمرضى الضغط العالي. إنّه يحتوي على مادة «Allicin» التي تحمي من أمراض القلب، و»Saponin» التي تخفّض مستوى الكولسترول في الدم. كما يزوّد الجسم بمجموعة عالية من مضادات الأكسدة والمعادن المهمّة. وبالنسبة إلى حساسية الثوم، فهي تحدث خصوصاً عند تناوله نيئاً، أمّا شَويه فقد يقلّل من المادة المُسبِّبة للحساسية، وبالتالي يمكن عندئذٍ الاستمتاع بمذاقه بِلا انعكاسات سلبية.
– الفلفل
من الطبيعي أن ينخفض قليلاً معدل الفيتامين C في الفلفل عند تعرُّضه للنار، ولكن هذا لا يعني أنّه أصبح خالياً من مضادات الأكسدة والألياف. إنّ الفلفل مفيد جداً للصحّة، ولكن يجب الانتباه إلى تناوله وباقي أنواع الخضار باعتدال في حال مُعاناة أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي.
– البندورة
سواء كانت مشويّة أو مطبوخة، إنّ تعرُّض البندورة للحرارة يرفع مستوى مادة «Lycopene» فيها، والتي تشتهر بخصائصها المضادة للأكسدة وقدرتها على محاربة العديد من الأمراض بما فيها السرطان.
أمّا بالنسبة إلى الكوسا، والباذنجان، والخضار الأخرى التي يمكن وضعها على الشوّاء، فهي غنيّة بالألياف، والبوتاسيوم، وفعّالة في التصدّي للأمراض، وبالتالي من المهمّ إدخالها إلى النظام الغذائي حتى إذا كانت مشويّة.
وخِتاماً، دعت الغزال إلى «التنويع في الغذاء عند تخصيص اليوم للباربيكيو، وتناول كافة الأصناف باعتدال، والتركيز على الخضار والبروتينات، والاكتفاء بقليل من النشويات لتعزيز النشاط. بالإضافة إلى شرب الكثير من المياه، والاستفادة من التواجد في الهواء الطلق للقيام بالحركة وتعزيز حرق الوحدات الحرارية المُستهلكة ودعم الصحّة بطريقة أفضل».