مجلة وفاء wafaamagazine
حقّق باريس سان جيرمان، بطل فرنسا، فوزاً مستحقاً على ضيفه يوفنتوس الإيطالي 2-1، أمس على ملعب «بارك دي برانس»، ضمن منافسات المرحلة الأولى من المجموعة الخامسة في دوري أبطال أوروبا.
خطف كيليان مبابي هدف السبق لنادي العاصمة الفرنسية عندما حطّت أمامه كرة مرفوعة بظهر الدفاع من البرازيلي نيمار، فأطلقها بيمناه «على الطاير» إلى يسار الحارس ماتيا برين (د5).
وضاعفَ مبابي النتيجة إثر «وان تو» مع الظهير الأيمن المغربي أشرف حيكيمي تابعها «فوليه» في أعلى المقص الأيمن من مرمى الحارس برين (د22)، ليصبح بعمر 23 عاماً و260 يوماً أصغر لاعب يسجّل 35 هدفاً في دوري الأبطال.
وفي مطلع الشوط الثاني دفع المدرب ماسيميليانو أليغري بالأميركي ويستون ماكيني بدلاً من فابيو ميريتي (د46)، فقلّص الأميركي النتيجة برأسية في قلب المرمى إثر عرضية طويلة عن الجهة اليسرى من الصربي فيليب كوستيش (د53).
سقوط تشلسي وتعثّر ميلان
استهلّ تشلسي الإنكليزي، بطل الموسم قبل الماضي، مشواره بسقوط مدوٍّ أمام مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 0-1 في زغرب ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
وخلافاً لمجريات اللعب، افتتح دينامو زغرب التسجيل من هجمة مرتدة رفعها المدافع النمسوي روبرت ليوبيتشيتش من منطقة جزاء فريقه إلى برونو بيتكوفيتش الذي هيّأها برأسه إلى ميسلاف أورسيتش، لينطلق الأخير بسرعة من منتصف الملعب إلى داخل المنطقة منفرداً بالحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا، قبل أن يلعبها بيمناه على يساره في المرمى الخالي (د13).
وعزّز دينامو سجله الخالي من الهزائم على ملعبه «ماكسيمير» إلى 20 مباراة في مختلف المسابقات. فيما سقط تشلسي، بطل 2013 و2021، للمرة الثالثة عندما يبدأ فيها مشواره في المسابقة القارية العريقة، بعد 2013 أمام بازل السويسري و2019 أمام فالنسيا الإسباني، على الرغم من مشاركة الوافد الجديد الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ أساسياً للمرة الأولى.
وفي المجموعة عينها على ملعب «ريد بول»، سقط ميلان بطل إيطاليا في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام مضيفه سالزبورغ النمسوي.
وخطفَ السويسري نواه أوكافور هدف السبق لأصحاب الأرض إثر مجهود فردي بمواجهة مدافع وتسديدة مقوّصة في الزاوية اليسرى البعيدة على الحارس الفرنسي مايك مانيان (د28)، إلّا أنّ البرتغالي رفايل لياو لعب عرضية أرضية تابعها البلجيكي ألكسيس سايلماييكرز في الزاوية اليمنى مُعادلاً الكفة لميلان (د40).
ريال يخسر لاعبَين… ويفوز في استكلندا
في المجموعة السابعة على ملعب «سلتيك بارك»، عاد ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، بفوز غير سار أمام مضيفه سلتيك الاسكتلندي بثلاثية من دون ردّ وخسارته لاعبَين في الأسابيع المقبلة.
وبعدما خسر مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة ومدافعه البرازيلي إدير ميليتاو للإصابة ودخول البلجيكي إدين هازار (د30) والألماني أنطونيو روديغر (د46) بدلاً من منهما، انتفض النادي الملكي وافتتح التسجيل من عرضية أرضية طويلة لعبها الأوروغوياني فيديركو فالفردي وتابعها البرازيلي فينيسيوس جونيور بسهولة إلى أسفل الزاوية اليسرى (د56). وبعد 4 دقائق، ضاعفَ الكرواتي لوكا مودريتش النتيجة عندما تلقى تمريرة من هازار وأطاح مدافعاً قبل ان يسدّد بخارج قدمه اليمنى إلى أعلى المقص الأيمن.
وأضاف الضيوف هدفاً ثالثاً عندما رفع الألماني طوني كروس كرة طويلة بظهر الدفاع حوّلها الظهير الأيمن داني كارفاخان عرضية ليتابعها هازار في المرمى الخالي (د77).
بداية جيدة لدورتموند وسيتي
استهلّ بوروسيا دورتموند الألماني، الفائز باللقب عام 1997، مشواره بفوز مثالي على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي 3-0، على ملعب «سيغنال إيدونا بارك» ضمن منافسات المجموعة السابعة.
ومُني دورتموند بضربة قوية بإصابة مهاجمه البلجيكي ثورغان هازار (د22)، لكنّ قائده ماركو رويس استغلّ هجمة مرتدة ليفتتح التسجيل بيسراه من أول تسديدة لفريقه على المرمى (د35)، رافعاً رصيده إلى 22 هدفاً في 57 مباراة في دوري الأبطال.
ولم يكد كوبنهاغن ينهض من الكبوة حتى ضاعفَ البرتغالي رافايل غيريرو النتيجة، إثر «وان تو» مع الأميركي جيوفاني رينا (د42)، قبل أن يضيف الإنكليزي جود بيلينغهام الثالث إثر عرضية أرضية من رينا (د83)، معادلاً أكبر عدد من المباريات للاعب إنكليزي لم يتخطَّ الـ20 من عمره إلى جانب ثيو والكوت (17 مباراة).
وعلى ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، بدأ مانشستر سيتي، بطل إنكلترا، مسعاه إلى التتويج باللقب القاري بفوز أول على مضيفه إشبيلية الإسباني 0-4 ضمن منافسات المجموعة السابعة.
تقدّم سيتي بهدف أول من عرضية طويلة للبلجيكي كيفن دي بروين ارتمى نحوها المهاجم النروجي إرلينغ هالاند متابعاً الكرة في الشباك (د20).
وضاعف فيل فودن النتيجة عندما استلم كرة من البرتغالي جواو كانسيلو وراوَغَ مدافعَين قبل أن يسدّد في أسفل الزاوية اليسرى (د58)، ثم عزّز هالاند النتيجة بهدف ثالث إثر تسديدة لفودن صدّها الحارس المغربي ياسين بونو وتابعها في المرمى الخالي (د67)، فبات أسرع لاعب في تاريخ المسابقة القارية الأم يصل إلى 25 هدفاً (20 مباراة فقط). واختتم البرتغالي روبن دياز رباعية سيتي برأسية إثر ركنية رفعها كانسيلو (د90+2).
إنتر وبايرن في ذكرى نهائي مدريد
يعود إنتر ميلان الإيطالي وضيفه بايرن ميونيخ الألماني في الذاكرة إلى نهائي مدريد عام 2010، حين يتواجهان الليلة على ملعب «سان سيرو» في افتتاح منافسات مجموعة الموت.
صحيح أنّ الفريقَين تواجها في ثمن نهائي موسم 2010-2011 حين حسم إنتر المواجهة بفضل فارق الأهداف المسجّلة خارج الديار (فاز 3-2 إياباً بعد خسارته ذهاباً على أرضه 0-1)، لكنّ نهائي 2010 يبقى الحدث الأهم في تاريخ مواجهاتهما.
حينها، خالف إنتر التوقعات وأسقط البافاري 2-0 على ملعب «سانتياغو برنابيو» بفضل ثنائية الأرجنتيني دييغو ميليتو، ليكمل الثلاثية التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ويُحرز لقبه الأول في المسابقة منذ 1965 حين توّج به مرتَين توالياً.
ومنذ أن رفع إنتر الكأس الغالية قبل 12 عاماً، عجز أي فريق إيطالي عن الفوز باللقب، فيما ناله بايرن مرتَين عامَي 2013 و2020، رافعاً رصيده إلى 6 ألقاب، في المركز الثالث بالتساوي مع ليفربول الإنكليزي وخلف ريال مدريد الإسباني (14) وميلان الإيطالي (7).
ضمن هذه المجموعة الثالثة النارية، يبدأ برشلونة الإسباني مشواره على أرضه بمواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي، فيما قد تكون موقعة ميلانو حاسمةً لكل من إنتر وبايرن في الصراع على بطاقتَي ثمن النهائي.
كما يأمل إنتر الاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور ليتمكّن من وضع حدّ لسلسلة الانتصارات الافتتاحية لبايرن في المسابقة عند 18 مباراة متتالية، وإنهاء هذا الإنجاز الذي لم يحقّقه أي فريق في التاريخ سواه.
وتعود المرة الأخيرة التي فشل فيها بايرن بالخروج فائزاً من مباراته الافتتاحية التي كانت مفتاح تأهله أيضاً، أقله إلى ثمن النهائي خلال هذه السلسلة، إلى أيلول 2002 حين سقط على أرضه أمام ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني 2-3، في خسارة مكلفة، لأنّها تسبّبت بخروجه من الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه.
ورأى توماس مولر في تصريح لموقع النادي البافاري، أنّ «المباراة الافتتاحية مهمة جداً في دور مجموعات من هذا النوع، لأنّها تساعدكَ في تحديد الوتيرة للمباريات التالية وتجنّبك وضع نفسك تحت الضغط».
ويعرف مولر تماماً ما يتحدث عنه، إذ ساهم بـ8 أهداف افتتاحية لبايرن في هذه السلسلة التاريخية، آخرها الموسم الماضي على ملعب «كامب نو» حين قاد فريقه إلى سحق برشلونة في معقله 3-0، ليرفع البافاري رصيده في المباريات الافتتاحية من دوري الأبطال منذ 2003 إلى 45 هدفاً، فيما اهتزّت شباكه مرتَين فقط، في حين سجّل 16 هدفاً خلال هذه السلسلة في المباريات الافتتاحية خارج الديار من دون تلقّي أي هدف.
برشلونة لتجنّب سيناريو الموسم الماضي
إذا واصل بايرن على هذا المنوال وعاد منتصراً من ميلانو، سيأخذ الأفضلية في الصراع على بطاقتي المجموعة، لاسيما في حال خرج فائزاً أيضاً من مواجهة المرحلة الثانية التي يخوضها على أرضه ضد برشلونة الثلاثاء المقبل.
تجنّباً لتكرار سيناريو الموسم الماضي حين انتهى مشواره في دور المجموعات للمرة الاولى منذ موسم 2000-2001 إثر الخسارة 0-3 في الجولة الأخيرة على أرض بايرن، سيسعى برشلونة جاهداً إلى حسم النقاط الثلاث في مباراته مع فيكتوريا بلزن الذي خسر مواجهتَين سابقتَين مع البافاري عام 2011 في دور المجموعات (0-2 و0-4).
ليفربول لفكّ عقدته
في المجموعة الأولى، يتجدّد الموعد بين ليفربول الإنكليزي ومضيفه نابولي الإيطالي حين يتواجهان على «ملعب دييغو أرماندو مارادونا» في تكرار لدور المجموعات موسمَي 2018-2019 و2019-2020، حين خرج «الحُمر» مهزومين من زيارتَيهما إلى جنوب إيطاليا (0-1 و0-2) واكتفوا بفوز واحد في 4 مباريات.
وتضمّ المجموعة أياكس أمستردام الهولندي، بطل المسابقة 4 مرات لكنّ آخرها يعود الى 1995، ورينجرز الاسكتلندي اللذَين يلتقيان على ملعب الأول.
ويتجدّد الموعد أيضاً وللموسم الثاني توالياً بين بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني اللذين يتواجهان على أرض الأخير، في منافسات المجموعة الثانية التي يحلّ فيها باير ليفركوزن الألماني المتعثر محلياً، ضيفاً على بطل بلجيكا كلوب بروج.
فيما يفتتح توتنهام الإنكليزي المجموعة الرابعة على أرضه ضدّ مرسيليا الذي يبقى الفريق الفرنسي الوحيد الفائز بلقب المسابقة (1993)، فيما يلعب أينتراخت فرانكفورت مع ضيفه سبورتينغ البرتغالي.