مجلة وفاء wafaamagazine
يبدو الملك تشارلز تقليديا بشكل كبير طوال حياته العامة السابقة، حيث، باستثناء المشاكل مع زوجته السابقة الاميرة ديانا- حافظ على البقاء على مسافة من الكاميرات، وبقي يمتلك سلوكا محافظا بشكل كبير، لكن خلف الأبواب المغلقة، تشير شهادات منشورة في عدد من وسائل الإعلام العالمية إلى أن الملك يحظى بحياة مرفهة بشكل كبير، وغير تقليدي ربما حتى بالنسبة لعضو في أشهر العائلات المالكة في العالم.
وتم تداول مقطع للملك تشارلز الثالث بدا فيه متجهما وذلك قبل جلوسه على مكتبه خلال مراسم توليته ملكا، السبت، في اجتماع مجلس اعتلاء العرش.
وبدا تشارلز متجهما وهو يشير لمساعده بغضب لإخلاء مكتبه من صندوق أقلام ووعاء حبر من أجل توقيع وثائق اعتلاء العرش، فقام المساعد على الفور بتنفيذ الأمر، وما أن تم وضع الوثائق كبيرة الحجم التي كانت جاهزة لتوقيعه، أشار تشارلز مرة أخرى إلى مساعده لإزالة صندوق الأقلام من المكتب.
وبرز الفيديو بالنظر إلى الصورة التقليدية المرتبطة بتشارلز عبر السنوات، والمعروف بهدوئه الشديد، وابتسامته الدائمة، إلا أن مستخدمين أعادوا نشر مقالات ارتبطت بأسلوب حياة الملك البريطاني قبل توليه العرش.
رخاء كبير
في وثائقي عرض عبر أمازون “Serving the Royals: Inside the Firm”، كشف أن طاقم حشم الأمير في “منزل كلارنس”، موقع سكنه الأصلي، كانوا يطلقون على تشارلز وصف “الأمير المدلل”.
وفي مقال نشر في كانون الثاني الماضي ذكرت مجلة كوزموبوليتان، نقلا عن الخادم الشخصي السابق للأميرة ديانا، بول بوريل، أن الملك تشارلز (الأمير وقتها) يحب أن “تكوى أربطة حذائه” كل صباح، وتكوى بيجاماته ليلا قبل أن ينام بها.
وأشارت المجلة إلى أنه “يجب أن تكون سدادة الحمام في وضع معين ويجب أن تكون درجة حرارة الماء فاترة فقط”.
ليس ذلك فحسب، بل إن الرجل البالغ من العمر 73 عاما لا يقوم حتى بعصر معجون أسنانه بنفسه، وفقا لما نقلته عن بوريل، وإنما “يطلب من خادمه أن يضغط بوصة واحدة (2.5 سنتم) من معجون الأسنان على فرشاة أسنانه كل صباح”، وفقا للمجلة.
وقال بوريل الذي اتهم بسرقة متعلقات ملكية، بحسب موقع “The List” إن تشارلز “يغير ملابسه خمس مرات في اليوم” وإنه كان يترك ملابسه باهظة الثمن ملقاة في جميع أنحاء المكان، مع توقع أن يقوم أحد خدمه بالتنظيف بعده.
كما نقل الموقع عن الكاتبة تينا براون أن الملك طالب بنقل مجموعة أثاث غرف نومه بالكامل إلى أي سكن للضيوف.
وقالت براون في كتابها (The Palace Papers): “عندما سافر للإقامة في منازل الأصدقاء الريفية، وصلت شاحنة في اليوم السابق، حاملة سريره وأثاثه وحتى صوره”.
ونقل الموقع عن مقدم البرامج التلفزيونية، جيريمي باكسمان، قوله إن تشارلز يتناول بيضة مسلوقة على الإفطار، ولكن ليس فقط أي بيضة مسلوقة. حيث يتم إعداد سبع بيضات بمستويات متفاوتة من الطهي، للتأكد من ان البيضة هي بالصلابة التي يحبها الأمير بالضبط.
وفي عام 2002، نقلت صحيفة “ذا غارديان” أن تشارلز كان مقربا لأحد رؤساء الخدم لديه، ممن رافقوه إلى مواعيد الأطباء، مايكل فوسيت، الذي كان يتعين عليه حمل عبوات العينات المخصصة لجمع البول وغيرها من السوائل التي كان من الواجب فحصها. لكن الصحيفة ذكرت أن إحدى ذراعيه كانت مكسورة في ذلك الوقت.
ووفقا لمجلة “فوربس”، فإن عام 2020، جلب للعائلة المالكة عائدات بلغت 50 مليون دولار، وكان أكثر من نصف هذه الأموال تذهب مباشرة إلى عائلة تشارلز وإلى نفسه، أي حوالي 30 مليون دولار.
وذكرت المجلة أن 7.3 مليون دولار خصصت مباشرة إلى الموظفين الشخصيين لتشارلز، الذي يتكون طاقم خدمه من 132 شخصا.
جوانب أخرى من حياة الملك الجديد تشمل ما يلي:
المدافع عن البيئة
ويعرف الملك تشارلز بدفاعه المستمر عن البيئة، وكان مؤيدا لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ لسنوات – حتى أن أمير موناكو ألبرت وصفه بأنه “متقدم على المنحنى” حول هذا الموضوع.
كما أنه من أنصار الزراعة العضوية وأسس شركة، Duchy Originals، التي تبيع الأغذية والمنتجات المصنوعة بشكل مستدام، وفقا لمجلة People.
قام بتغيير سيارته القديمة Aston Martin حتى تتمكن من العمل على وقود الإيثانول الحيوي، المصنوع من فائض النبيذ الإنكليزي. حتى أنه اعترف بأنه يتحدث إلى النباتات في مزرعته.
الرسام
والملك هو واحد من الرسامين الأكثر مبيعا في المملكة المتحدة ممن هم على قيد الحياة.
وعادة ما يرسم تشارلز المناظر الطبيعية بالألوان المائية وحقق 3 ملايين دولار من بيع لوحاته منذ عام 1997.
ويتبرع بالعائدات إلى مؤسسة أمير ويلز الخيرية.
كتاباته عن الإسلام
في عام 1993، ألقى خطابا شهيرا عن الإسلام والغرب، قائلا” “لا يوجد شيء يمكن كسبه، والكثير من الضرر الذي يمكن حصوله، إذا قمنا برفض فهم مدى خوف العديد من الناس في العالم الإسلامي حقا من ماديتنا الغربية وثقافتنا الجماهيرية باعتبارها تحديا قاتلا لثقافتهم الإسلامية وطريقة حياتهم”. كما اشتهر بمراسلته مع العديد من قادة الحكومة البريطانية، ونشر بعضها في “مذكرات العنكبوت الأسود” – التي سميت بهذا الاسم بسبب خطه الشهير الشبيه بالعنكبوت.
مؤلف كتب أطفال منشورة
كتب تشارلز قصة طفولة تدور أحداثها في مقر إقامة العائلة الأسكتلندي قلعة بالمورال، حيث توفيت الملكة إليزابيث، ونشرها ككتاب للأطفال بعنوان الرجل العجوز في لوشناجار، في عام 1980.
كان يروي القصة في الأصل لإخوته الأصغر سنا، الأمير أندرو والأمير إدوارد، عندما كانا طفلين. ونشر الكتاب قبل عامين فقط من أن يصبح أبا بنفسه. ومنذ ذلك الحين شاركها مع الأطفال في جميع أنحاء المملكة المتحدة.