الرئيسية / آخر الأخبار / نصائح غذائية لاستقبال العام الدراسي

نصائح غذائية لاستقبال العام الدراسي

مجلة وفاء wafaamagazine

مع الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، يجب على الأهالي عدم إهمال الشقّ الغذائي، والانتباه جيداً إلى أنواع المأكولات التي يزودونها لأولادهم في الـ»Lunch Box»، خصوصاً أنّها تنعكس على مستويات الطاقة والإدراك والتركيز. فما هي توصيات اختصاصية التغذية، عبير أبو رجيلي؟

كشفت أبو رجيلي بداية حديثها لـ»الجمهورية»، أنّ «الأبحاث العلمية أجمعت على أنّ الحميات الغذائية الغنيّة بالدهون المشبّعة والمهدرجة تؤثر سلباً في التعلّم والذاكرة. كما أنّ نقص التغذية في وقت مُبكر من الحياة قد ينعكس على التطور المعرفي للأولاد في سنّ الدراسة».


وشدّدت على «ضرورة تناول الفطور صباح كل يوم لمدّ الولد بالطاقة الكافية وتعزيز وظائف دماغه، مع التركيز خصوصاً على البيض المسلوق أو العجّة، والتفاح، والزعتر مع السمسم، واللبن، والمكسّرات خصوصاً الجوز. ولكن بالنسبة إلى الطلّاب الذين لا يحبّون تناول الفطور في وقت مُبكر عند الساعة 6 أو 7 صباحاً، يجب عدم إجبارهم على ذلك. غير أنّه يمكن تحضير لهم سناكات يستطيعون تناولها أثناء التوجّه إلى المدرسة، مثل كوب من الحليب، أو كراكرز الشوفان مع الزعتر…».


– للتنويع تفادياً للملل!
وأشارت أبو رجيلي إلى «أهمّية أن يعتاد الأولاد منذ صغرهم على استهلاك الخبز الأسمر أو القمح الكامل أو الشوفان بدلاً من الخبز الأبيض، بما أنّ هذه الأنواع من الخبز تساعد في ضبط معدل السكّر في الدم ومنع الجوع خلال اليوم. علماً أنّ الكمية ذاتها لهذه الأشكال من الخبز تحتوي على كالوريهات مُتساوية. وبالنسبة إلى الأولاد الذين لا يحبّون الخبز، يمكن تقديم لهم الافرنجي الأسمر، أو التوست الأسمر… والحرص على التنويع في الخبز وكافة أنواع المأكولات تفادياً للشعور بالملل».
وقدّمت مجموعة خيارات غذائية صحّية يمكن وضعها للأولاد في الـ»Lunch Box» مثل «الحبش مع الكراكرز، والكعك المصنوع بالزعتر مع الجبنة والخضار، وساندويش جبنة قليلة الدسم مع حبش وخسّ وخيار. أمّا للأهالي الذين لا يملكون الوقت لتحضير علبة الأكل صباحاً، يمكنهم تجهيزها قبل ليلة ووضعها في البرّاد، والأفضل تفادي ساندويش اللبنة والاستعانة بالجبنة البيضاء غير المُملّحة بدلاً من الاكتفاء دائماً بالصفراء التي تكون أغنى بالكالوري».


ونصحت أبو رجيلي بـ»تقديم الخضار دائماً للأولاد والتنويع فيها. على سبيل المِثال، يمكن وضع في علبة الأكل الخيار، وشرائح الكوسا المسلوقة، والبندورة الكرزية، والفلفل على أنواعه، والجزر النيء… أمّا بالنسبة إلى الأولاد الذين لا يحبّون الخضار إطلاقاً، فيمكن تقديم لهم الفاكهة غير المقشّرة مثل الموز والتفاح».


– سناكات تؤمّن الشبع والطاقة
وفي ما يخصّ السناكات، قالت خبيرة التغذية، إنّه «يجب التركيز على الأنواع التي تؤمّن الشبع والطاقة وتعزّز القدرة على التركيز، مثل المكسّرات النيئة غير المملّحة كالجوز واللوز، والخضار كالجزر، والفاكهة خصوصاً التفاح… وكي لا يشعر الولد بالحرمان من الـ»Friandises»، يمكن تقديم له أحياناً قطعة صغيرة من الشوكولا الداكن، ورقائق الذرة قليلة السكّر والغنيّة بالألياف، وأصناف معيّنة من أكياس التشيبس المصنوعة تحديداً للصغار، والتي لا تحتوي على الكثير من المواد الحافظة والزيوت والإضافات، وتكون غالباً مشويّة، والفشار الصحّي المحضّر في المنزل بِلا زيت».
وتابعت حديثها: «بالنسبة إلى بدائل الحلويات المصنّعة، كالدوناتس والكرواسان، التي تولّد الجوع وترفع نسبة السكّر في الدم سريعاً، يمكن تحضير كايك الشوفان في المنزل أو بسكويت الشوفان، أو حتى شراء بعض أنواع البسكويت المصنوعة من القمح الكامل أو الشوفان».


وخِتاماً، دعت أبو رجيلي الأهالي إلى «تشجيع أولادهم على شرب المياه المُفيدة، لتعزيز كافة وظائف أعضاء الجسم بما فيها الدماغ، والابتعاد من العصائر التي تحتوي على نسبة عالية من السكّر. والأهمّ من ذلك تفادي النظام الغذائي الغنيّ بالمقالي والحلويات، وجعل الأولاد يعتادون الأكل الصحّي المتنوّع والمتوازن منذ صِغرهم، لتقليل خطر إصابتهم بالأمراض ومكافحة البدانة في المستقبل».