مجلة وفاء wafaamagazine
زار وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال، زياد مكاري، اليوم الإثنين، مقر قناة الميادين في بيروت، مثنياً على دورها وعمل فريقها في لبنان والعالم.
وقال مكاري، في تصريح للميادين إنّ “هناك دلائل إيجابية على تقدُّم الاتصالات لتشكيل الحكومة قبل أسبوعين من نهاية عهد الرئيس ميشال عون”.
وأشار مكاري إلى أنّ “هذا الأمر يمكن أن يتغيّر في أي وقت”، لافتاً إلى أنّ “الشعب اللبناني والطبقة السياسية يتخوفان من فراغ رئاسي طويل الأمد”.
كذلك، رأى مكاري أن “الاستحقاق الرئاسي في لبنان مرتبط بعوامل داخلية وخارجية، وأن هذه العوامل قد تؤثر على إنجازه في الوقت المحدد”.
وأوضح أنّ “الاستحقاق الرئاسي يمكن أن يكون مربوطاً بترسيم الحدود البحريةـ، أو بمحادثات فيينا، أو بمواضيع إقليمية أخرى”، مضيفاً أنّه “إذا جرى ترسيم الحدود البحرية بشكل سريع، فإنّ ذلك يمكن أن يسرّع عملية انتخاب رئيس للجمهورية”.
وفي السياق، أشار المكاري في حديثه مع الميادين إلى أنّ “هناك إشارات إيجابية حول الوصول إلى حل قريب في مسألة ترسيم الحدود البحرية”.
وصرّح بـ “وجود تخوّف من وصاية دولية على الحدود البحرية”، لكنّه أكّد في الوقت نفسه أنّ “لبنان يرفض أي وصاية دولية على حدوده البحرية”.
وأمس الأحد، كشف مصدر مطّلع للميادين أنّ المبعوث الأميركي لترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، سلّم لبنان اليوم إحداثيات خط العوامات البحرية.
وأوضح المصدر أنّ هذه الإحداثيات تشكّل “النقطة الأخيرة التي يتمّ التفاوض عليها”، وذلك تحضيراً لإرسال “عرضه الكامل” الأسبوع المقبل.
وكان هوكستين قد وصل إلى لبنان، خلال الأيام الماضية، لإجراء جولة خاطفة من المحادثات مع المسؤولين الكبار، وتحدث عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، ورئيس الأمن العام عباس إبراهيم، عن “تقدّم في المفاوضات”.
نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب أكد من جهته، أنّ الشهر الجاري حاسم بالنسبة إلى مسألة ترسيم الحدود البحرية. ورأى أنّ “زيارة هوكستين لا تعني أنها تحمل الحل النهائي لملف ترسيم الحدود، ولكنها خطوة إيجابية”.