مجلة وفاء wafaamagazine
أُعلن في الكيان الصهيوني، أمس، عن اقتراب موعد العمل التجريبي لشركة «إنيرجيان» اليونانية في حقل كاريش. وأوضحت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن الاختبار يستهدف التثبّت من القدرة على ربط الأنابيب بالسفينة بما يفتح عملية الاستخراج والفصل بين المواد المسحوبة من باطن البحر. وركزت وسائل إعلام العدو على أن ما يجري لا يعني بدء الاستخراج، وكررت أن هذه العملية لا تزال مؤجلة الى مطلع الشهر المقبل أو منتصفه لـ«أسباب تقنية». فيما أعلنت القناة 13 العبرية أن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين سيقدم عرضًا نهائيًا للبنان خلال الأيام المقبلة.
في غضون ذلك، أنجزت الفرق المعنية في لبنان درس التعديلات التي طلبها العدو على الخط 23 بحجة ضمان أمن الساحل الفلسطيني المتصل بالناقورة. وقد تبيّن أن الحديث يدور حول مستطيل ملتوٍ بمساحة تقلّ عن ثلاثة كيلومترات مربعة.
وقد أبلغ هوكشتين المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأسبوع الماضي أن إسرائيل تخشى أن يستخدم حزب الله هذه المنطقة لاستهداف المنطقة الساحلية الممتدة حتى مستعمرة نهاريا. وأضاف إن العدو والولايات المتحدة يقرّان بأن هذه المساحة تخصّ لبنان وتتبع له اقتصادياً، لكن لأسباب أمنية وسياحية لن يقبل العدو بأن تكون تحت إشراف لبنان عملانياً، وأن الإقرار بلبنانية هذه المنطقة لا يعني الموافقة على استخدامها من قبل لبنان.
لبنانياً، ليس متوقعاً أن يوافق لبنان على الطلب الإسرائيلي. لكن المناقشات بين المعنيين بالملف عكست اختلافات بينهم. وعلمت «الأخبار» أن التشاور جارٍ حول اقتراح بتثبيت لبنانية هذه المنطقة، وعدم السماح للعدو بدخولها مقابل عدم استخدامها من قبل لبنان، على أن توضع في عهدة الأمم المتحدة ريثما يتم الاتفاق على ترسيم نهائي للحدود البرية والبحرية بين الجانبين.
وسط هذه المناخات غير الواضحة، تواصلت الاتصالات بين نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب واللواء عباس إبراهيم والجانب الأميركي، فيما صدر مزيد من التهديدات على لسان قيادات قوات الاحتلال في حال نفّذ حزب الله تهديداته بمهاجمة المنصات العائمة أو الثابتة، في ظل ترقّب لخطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله اليوم في بعلبك، حيث يفترض أن يتطرق الى الملف وإلى ملفات أخرى داخلية.
الأخبار