الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / هل من السيّئ شرب المياه المتروكة بِلا غطاء؟

هل من السيّئ شرب المياه المتروكة بِلا غطاء؟

مجلة وفاء wafaamagazine

من الشائع وضع كوب من المياه قرب السرير لإرواء العطش سريعاً في حال الاستيقاظ منتصف الليل، أو لترطيب الجسم، كخطوة أولى عند النهوض من الفراش صباحاً. ولكن هل يُعتبر هذا السلوك سيّئاً على الصعيد الصحّي؟

وفق وزارة الصحّة في ولاية مينيسوتا الأميركية، إنّ تواريخ انتهاء الصلاحية غير مطلوبة على زجاجات المياه. ولكن بالنسبة إلى ما إذا كان من الجيّد أو السيّئ شرب المياه الموضوعة قرب السرير بِلا غطاء، فإنّ الأمر لا يزال قَيد النقاش.

 

ولمعرفة ما الذي يمكن أن يحدث عند شرب المياه المتروكة لساعات بِلا غطاء، إليكم أبرز ما كشفته اختصاصية علم السموم الطبيبة، كيلي جونسون-أربور، من الولايات المتحدة:

 

– التعرُّض للتلوُّث

من دون غطاء، يمكن للملوّثات أن تدخل كوب المياه. إنّ الزجاجة المفتوحة مُعرّضة للتلوُّث بالغبار، والجراثيم، والحشرات. كما أنّ ذلك يشمل أيّ شيء يطفو أو يطير في الهواء.

 

 

واستناداً إلى «Mayo Clinic»، إنّ الجسم يهضم الحشرات على غِرار أي نوع آخر من الطعام، ما يعني في الواقع أنّ هذا الأمر لن يؤذي صحّتكم بقدر ما سيُشعركم بالاشمئزاز. ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أنّه يمكن العثور على الكيماويات السامّة في الغبار المنزلي. وبمرور الوقت، رُبط الحصول على كميات عالية منها بمشكلات صحّية.

 

– المذاق المرّ

إذا سبق وأن استيقظتم ليلاً لاحتساء المياه المسكوبة منذ ساعات في كوب بِلا غطاء، ربما لاحظتم الاختلاف في المذاق. في الواقع، عند وضع كوب المياه جنبكم لحظة خلودكم إلى الفراش، فإنّ الغازات في الهواء، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون، تذوب في المياه. عندئذٍ، يتحوّل ثاني أكسيد الكربون إلى حامض الكربونيك، وبالتالي يصبح مذاق المياه مرّاً.

 

– التهديد البكتيري

بحسب «National Institutes of Health»، إنّ الفم هو موطن نحو 700 نوع من الميكروبات، وهذا يعني الكثير من البكتيريا. سيؤدي الشرب من الكوب إلى غسيل عكسي عندما تختلط السوائل مع البكتيريا الموجودة في الفم قبل العودة إلى الحاوية. لذلك يجب تفادي الشرب من كوب المياه المتروك بِلا غطاء طوال الليل إذا استخدمه شخص آخر من قبل. يحتوي الفم على أنواعٍ عديدة من البكتيريا التي قد تُلوّث الزجاجات أو الأكواب التي يتمّ الشرب منها.

 

وفي حين أنّه من غير المُحتمل أن تسبب لكم البكتيريا الخاصة بكم آثاراً ضارّة إذا أعدتم استخدام كوب المياه المتروك بِلا غطاء طوال الليل، إلّا أنّ هذه الجراثيم يمكن أن تكون ضارّة للآخرين والعكس صحيح. وكتعليقٍ نهائي على هذا الموضوع، قالت د. جونسون-أربور إنّ «شرب المياه في كوبٍ بِلا غطاء يُغيّر المذاق بشكلٍ أساسي، ولكن ليس سلامة المياه. إنّ ما قد تجدونه مقزّزاً هو دخول بعض الأشياء إلى الزجاج مثل الحشرات والغبار، ولكنها عموماً غير ضارّة. باختصار، رغم أنّ مذاق المياه قد لا يكون جيداً إذا تُركت مُعرّضة للهواء طوال الليل، ولكن من غير المُحتمل أن تُصيبكم بالمرض. بشكلٍ عام، من الآمن الشرب من هذه المياه طالما لا يوجد أي تلوُّث واضح فيها».