الرئيسية / آخر الأخبار / ما أفضل طعام لِتهدئة حكّة الجلد؟

ما أفضل طعام لِتهدئة حكّة الجلد؟

مجلة وفاء wafaamagazine

سواء كانت لدغة البعوض أو مشكلة صحّية كامنة، إنّ أسباب حكّة الجلد عديدة. ولحسن الحظّ، توجد وسائل متنوّعة لتهدئة هذه المشكلة، بما فيها إدخال مجموعة مأكولات إلى النظام الغذائي ثبُت أنها تؤدي دوراً إيجابياً في علاج حكّة البشرة.


وفق «Mayo Clinic»، تتعدّد الأسباب الشائعة للبشرة المُصابة بالحكّة، أو المُلتهبة، أو المتقشّرة ولعلّ أبرزها الجلد الجاف، والأمراض الجلدية كالإكزيما والصدفية، والحروق والندبات، ولدغ الحشرات، والمشكلات الداخلية مثل أمراض الكبد أو الكِلى أو الأنيميا أو السكّري أو مشكلات الغدّة الدرقية، واضطرابات المزاج مثل القلق والكآبة، وردود الفعل التحسّسية التي قد تؤدي إلى طفح جلدي.

 

وتعتمد طريقة تخفيف الحكّة على السبب الجذري. على سبيل المِثال، قد يتطلّب الأمر وضع كريم مُضاد للحكّة لتهدئة نوبة الإكزيما أو لدغة حشرة، في حين أنّ الأدوية قد تساهم في كبح حكّة الجلد وأعراض أخرى لاضطراب المزاج أو مرض كامن.

ومع ذلك، يمكن للنظام الغذائي أن يؤدي دوراً في علاج حكّة البشرة وتهيّجات الجلد الأخرى. وفيما يلي أفضل المأكولات لحكّة الجلد التي حدّدتها الأبحاث العلمية على مرّ السنين:

 

– الفيتامين E

يملك الفيتامين E خصائص مضادة للأكسدة، ما يعني أنه يساعد على حماية الخلايا، بما فيها خلايا البشرة، من التلف. وعند تطبيقه موضعياً، يمكن للفيتامين E تهدئة التهاب الجلد وتورّمه نتيجة التعرّض لأشعة الشمس فوق البنفسحية. إنّ ذلك قد يَقي من الجفاف أو الحكّة بعد حروق الشمس. ولقد وجدت دراسة نُشرت عام 2015 في «Journal of Research in Medical Sciences» أنّ تناول مكمّلات الفيتامين E ساعد على تهدئة حكّة البشرة وجفافها المرتبطة بالإكزيما بشكلٍ أفضل من الدواء الوهمي. ومن أهمّ مصادر الفيتامين E الغذائية: المكسّرات والبذور، والفاكهة كالأفوكا والكيوي، والخضار كالسبانخ والفلفل الأحمر والهليون، والقريدس، والسلمون المعلّب.

 

– الفيتامين C

على غِرار الفيتامين E، يتمتّع الفيتامين C بخصائص مضادة للأكسدة تساعد على حماية البشرة من التلف، وأيضاً تهدئة الالتهاب الناتج عن أمراض مثل الإكزيما والصدفية، بحسب مراجعة نُشرت عام 2017 في «Nutrients». فضلاً عن أنّ الفيتامين C يساعد الجسم على إنتاج بروتين الكولاجين الذي يحافظ على مرونة البشرة ورطوبتها. إنّ البشرة الجافة تُصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر، غير أنّ الأبحاث توصّلت إلى أنّ الفيتامين C يساعد على منع فقدان المياه من الجلد. ومن أبرز مصادره الفاكهة كالغوافة، والكيوي، والتوت، والحمضيات. بالإضافة إلى الخضار كالفلفل والبروكلي.

 

– البروبيوتك

يمكن أن تُغيّر البروبيوتك ميكروبيوم البشرة للأفضل، ما قد يساعد على منع أو علاج حكّة الجلد، والطفح الجلدي، وأعراض أخرى لمشكلات صحّية مثل الإكزيما، أو حَب الشباب أو أضرار أشعة الشمس، بحسب مراجعة نُشرت عام 2015 في «Critical Reviews in Food Science and Nutrition». ونتيجة ذلك، تشمل أفضل الأطعمة عند مُعاناة حساسية الجلد مصادر البروبيوتك الطبيعية مثل اللبن، والكفير، والكومبوتشا، وبعض الأجبان كالتشيدر…

 

– الـ «Quercetin»

يمكن خفض حكّة الجلد أيضاً من خلال تناول أطعمة تحتوي على نوع من الفلافونويد يُعرف بالـ»Quercetin» المضاد للأكسدة، والذي يحمي الخلايا من التلف. في الدراسات المختبرية، تمكّنت مادة «Quercetin» من المساعدة على منع خلايا الجهاز المناعي من إطلاق الهيستامين المسؤول عن ردود الفعل التحسّسية والأعراض اللاحقة مثل الزكام، والعيون الدامعة، وتورُّم الوجه. بمعنى آخر، قد يكون من المُمكن استخدام الـ»Quercetin» للمساعدة على تجنُّب حكّة الجلد الناتجة عن الحساسية. ولكن حتى في ظلّ عدم وجود دلائل علمية كافية، من الجيّد إدخال مصادر الـ»Quercetin» إلى الغذاء المتوازن. إنها تشمل الفاكهة الحمضية، والعنب، والكرز، والتوت الأزرق والأسود، والتفاح، والبصل، والبقدونس، وزيت الزيتون، والشاي، والنبيذ الأحمر.

 

– أطعمة أخرى مُضادة للالتهاب

في حين أنّ ما من غذاء يُعالج حكّة الجسم فوراً، إلّا أنّ استهلاك المأكولات المُضادة للالتهاب قد يساعد على الوقاية من التهيّجات الجلدية أو المشاركة في علاجها. ويرجع السبب إلى أنّ حالات جلدية كثيرة تُسبّب الالتهاب، مثل الإكزيما والصدفية، ما قد يؤدي إلى حكّة البشرة، وجفافها، وتقشّرها وتهيّجها، إستناداً إلى «Cleveland Clinic».

ووفق «Harvard Health Publishing»، إنّ المأكولات لا تستطيع علاج الأمراض الجلدية، غير أنّ تناول بعض المواد الغذائية المضاد للالتهاب قد يكون فعّالاً، وتحديداً زيت الزيتون، والبندورة، والمكسّرات، والبذور، والسمك، والورقيات الخضراء الداكنة، والفاكهة.

عن Z H