الرئيسية / آخر الأخبار / لماذا يجب على النساء زيادة كمية الدهون الجيّدة؟

لماذا يجب على النساء زيادة كمية الدهون الجيّدة؟

مجلة وفاء wafaamagazine

يتألف النظام الغذائي المتوازن من مجموعة مغذيات تشمل الكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن. وصحيحٌ أنّ كل عنصر غذائي له دوره الخاصّ في الحمية، إلّا أنّ أطباء أمراض النساء والتوليد يُجمعون على أنّ المرأة يجب أن تستهلك المزيد من الدهون الصحّية.

وفق «Harvard T.H. Chan School of Public Health»، تتكوّن الدهون الجيّدة من الدهون الأحادية غير المشبّعة وتلك المتعدّدة غير المشبّعة، وهي مخبأة في أطعمة مثل الأفوكا، والمكسّرات، والبذور، والسمك، والزيوت النباتية.


تشتهر الدهون الصحّية بقدرتها على خفض خطر الإصابة بالأمراض، ولكن هذا ليس كلّ شيء! فقد رُبطت أيضاً بالتأثير إيجاباً في الخصوبة، والصحّة الإنجابية، والحمل. وشرح طبيب أمراض النساء، دانيال بوير، من الولايات المتحدة، أبرز الأسباب التي يجب أن تدفع كل امرأة إلى إدخال المزيد من الدهون الصحّية إلى نظامها الغذائي:

 

– تعزيز امتصاص بعض الفيتامينات
هناك مجموعة فيتامينات، مثل A وD وE وK، تكون قابلة للذوبان في الدهون والزيوت، وتُخزَّن في أنسجة الجسم الدهنية والكبد. يجب على الجميع، خصوصاً النساء، إدخال الدهون الصحّية إلى غذائهم لامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، والتي تُعدّ أساسية لإنتاج الهورمون والحفاظ على وظيفته. على سبيل المِثال، إنّ الفيتامين D هو عنصر غذائي حيوي في العديد من فيتامينات ما قبل الولادة. رُبط انخفاض مستوياته عند الحوامل بتسمُّم الحمل، وسكّري الحمل، ونتائج الحمل السلبية، بحسب «Johns Hopkins Medicine».

 

– خفض أعراض الـ»PMS»
إنّ الـ»PMS»، أو متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، تؤثر في النساء بدرجات مختلفة. وتشمل أعراضها تقلّبات المزاج، والنفخة، والصداع، والبثور، وتغيّرات في الشهيّة، والقلق، وصعوبة النوم، وأوجاع البطن. ولخفض هذه العلامات، يُنصح باستهلاك المزيد من الدهون الصحّية لتعزيز امتصاص الفيتامينات المطلوبة لخفض حدّتها. لا بل أكثر من ذلك، تساعد الدهون الصحّية في إنتاج هورمونات مثل البروجستيرون والإستروجين، وتساهم في توازنها لضمان التنظيم السليم للدورة الشهرية. أمّا التقلّبات في هذه الهورمونات فتؤدي إلى عدم انتظام الطمث. وفق «Cleveland Clinic»، إنّ تناول المكسّرات ومصادر الأوميغا 3 الأخرى قد يساعد في مكافحة الـ»PMS».

 

– دعم الخصوبة والحمل
تلعب الدهون الجيّدة دوراً مهمّاً خلال الحمل، بحيث إنّها تُعزّز امتصاص بعض الفيتامينات مثل A، وD وE المطلوب لحملٍ صحّي وسلامة نموّ الجنين. فضلاً عن أنّ مصادر الدهون الصحّية توفّر المغذيات الأساسية كالفولات والبوتاسيوم، المطلوبين لإنتاج هورمونات الخصوبة كالإستروجين لضمان الإباضة والحفاظ على الحمل. إنّ الحصول على جرعات عالية من الدهون الجيّدة يساعد الهورمونات في تحسين الصحّة الإنجابية. إنّ الهورمونات مثل الإستروجين، والبروجستيرون، والتستوستيرون مسؤولة عن الصحّة الإنجابية وتتطلّب الدهون ليتمّ إنتاجها.

 

– تخفيف أوجاع متلازمة تكيّس المبايض
في حين أنّ لا علاج لمتلازمة تكيّس المبايض والتهاب بطانة الرحم، إلّا أنّه يمكن السيطرة عليهما بواسطة الأدوية والمُسكّنات، وفي بعض الحالات الجراحة. يُعتقد أيضاً أنّ التغذية الجيّدة، خصوصاً تناول الدهون الصحّية، تساعد في تهدئة بعض الأعراض. إنّ الأطعمة الغنيّة بالأوميغا 3 والأوميغا 6، مثل بذور الكتان والشيا والسلمون والجوز، تملك خصائص مضادة للالتهاب قد تساهم في تخفيف الألم والانزعاج في منطقة الحوض بسبب التهاب بطانة الرحم. كذلك تساعد الدهون الصحّية في إدارة اضطرابات الدورة الشهرية، التي تُعدّ من بين الأعراض الرئيسة لمتلازمة تكيّس المبايض، من خلال إعادة توازن الهورمونات التي تُنظّم دورات الحيض. توصّلت مراجعة نُشرت عام 2014 في «Reproductive Sciences» إلى أنّ النساء اللواتي لديهنّ مستويات عالية من الحامض الدهني «EPA» في الدم انخفض لديهنّ احتمال الإصابة بالتهاب بطانة الرحم بنسبة 82 في المئة، مقارنةً باللواتي لديهنّ مستويات منخفضة من «EPA». كذلك بيّن بحث نُشر عام 2019 في «Experimental and Clinical Sciences Journal» أنّ الأوميغا 3 قد تؤثر إيجاباً في متلازمة تكيّس المبايض، خصوصاً أنّها تملك خصائص مضادة للبدانة والالتهاب.