مجلة وفاء wafaamagazine
لمناسبة الذكرى السنوية للشهداء القادة داوود داوود، محمود فقيه وحسن سبيتي، أقامت حركة أمل مجلس عزاء حسيني تخليدًا لذكراهم العطرة وذلك في ساحة النادي الحسيني لبلدة بدياس، بحضور عائلة الشهيد داوود، عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس، رئيس المكتب السياسي في داوود داوود جميل حايك وعضو المكتب السياسي عبد المجيد صالح، الوزير السابق الدكتور محمد داوود، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علي إسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم والمناطق والشعب الحركية، رئيسة جمعية واحة الأمل للرعاية الاجتماعية فاطمة قبلان، وفعاليات بلدية وإختيارية وإجتماعية وأهالي البلدة والجوار.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم وتقديم من الاستاذ مهدي زلزلي، ألقى عضو قيادة إقليم جبل عامل صدر داوود كلمة جاء فيها:” أربع وثلاثون ايلول، وما زالت جمرة الحزن في قلوبنا ملتهبة، وتدور الاسئلة مع الايام ..
فنحن نسأل فمن يجيب !! عندما نتحدث عن القاتل .. كيف يتم صنعه وانتاجه ! كيف يجري تحويل الانسان الى اداة ! كيف يتم قتل مشاعره واحاسيسه وانسانيته ! كيف وكيف يجري توظيف طاقاته وحشد اعصابه وإرادته لتنفيذ جريمة ما !!كيف وكيف…
أسئلة لا تغادرنا منذ ذلك اليوم في الثاني والعشرين من ايلول ١٩٨٨ . لأن ما جرى في الاوزاعي عملية قتل عن سابق إصرار وتصميم، جريمة مدبرة ومخطط لها دُبِّرت في ليلٍ ونُفِّذت أمام أعين الضوء، والشهداء لهم محبون ولهم جمهور ولهم موقعهم ولهم اصدقاؤهم وفي المقابل لهم اعداء، والمخططون اصدروا حكم الموت غيابياً .
قد يكونوا جاهروا باتهامات قد نكون سمعناها ولكنها كانت دون اسانيد وهي في علم القانون مزاعم تحتاج الى شهود ودلائل، وهي في الشرع حكاية من طرف واحد، نحن نعرف انه كانت لداوود كامل الجرأة أن يمثل امام اي محكمة بصفته قاضيا او متهما، ونحن نعلم انه كانت لمحمود الجرأة ان يقف امام اي محقق وهو الذي وقف بثباث في مواجهة محقق الاحتلال بكل جرأة، وكان لحسن جرأة ايمانية مستمدة من ايمانه الحقيقي ان يقول كلمة الحق على روؤس الاشهاد والقتلة سواء كانوا قد خرجوا من رحم البحر او اتوا من مكان بعيد او قريب، او اتوا من رحم الأرض.
وتابع “نفذوا جريمة غادرة ولم يتيحوا لهم فرصة الدفاع عن النفس، قتلوا محمود امام اعين زوجته واطفاله وقتلوا داوود امام اشباله المقاومين في الضاحية وقتلوا حسن غيلة وغدرا، نصَّبوا انفسهم قضاة وجلادين في نفس الوقت”.
وأضاف ” في ذكراهم تبقى الاسئلة معلقة على حبال الزمن، أما نحن فقد أغمدنا السلاح الا في وجه العدو الاسرائيلي، نحن نسأل فمن يجيب !!، سيبقى لنا ايلول محطة انتظار على قارعة الايام ننتظر ما وراء البعيد الاتي من زمن العزة والكرامة والمقاومة والشهادة علنا نلمح وجوهكم طيفكم قاماتكم هاماتكم الشامخة”.
وختم بالقول “ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطانا “.
ثم قدمت فرقة الأمل الإنشادية – معركة نشيد أريج الشهادة، وفي الختام قرأ فضيلة الشيخ حسن مجتبى بزي السيرة الحسينية العطرة.