مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “الديار”:
في وقت يكثر الكلام عن توتر في المفاوضات غير المباشرة في الترسيم الحدودي البحري بين لبنان والعدو الاسرائيلي وبين عراضات كلامية «اسرائيلية» اصدرها وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس ان الدولة العبرية متأهبة لاي تصعيد امني يحصل على الحدود، كشفت مصادر من 14 اذار على لسان احد كبار المسؤولين المعنيين بمفاوضات الترسيم والذين يلتقون اموس هوكشتاين ان الاميركيين يرون ان الامور تسير نحو الحل رغم ان رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو سيحاول كل ما بوسعه المزايدة لكسب اصوات في الانتخابات النيابية عبر احباط اتفاق الترسيم البحري مع لبنان.
وفي النطاق ذاته، قالت اوساط سياسية مقربة من عين التينة للديار ان ما يثار في الاعلام مبالغ به بشكل مفرط، ذلك ان حتى استخدام عبارة ان «اسرائيل» رفضت الملاحظات اللبنانية امر بعيد كل البعد عن الحقيقة وكلام غير دقيق بتاتا. واضافت ان الامور في الترسيم البحري لا تزال مسهلة وايجابية وما يحصل خلف الكواليس لا ينذر بتوقف المفاوضات او عودتها الى نقطة الصفر كما يروج كثيرون حاليا فضلا ان لا حرب في الافق. واشارت هذه الاوساط الى ان كلام غانتس يندرج في خانة السياسة الاسرائيلية الداخلية وبالتالي لبنان غير معني بذلك.
ماذا ستكون نتيجة الجلسة الرئاسية في 13 تشرين؟
معظم الافرقاء السياسيين يعلمون ان الجلسة الرئاسية التي اذا عقدت في 13 تشرين الاول، اي هذا الشهر الحالي لن تحسم الفراغ الرئاسي بما ان لا فريق تمكن من حشد الاكثرية لمرشحه.
الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر ليس لديهما مرشح رئاسي حتى اللحظة نتيجة رفض النائب جبران باسيل تأييد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وعليه، لا يريد حزب الله احداث خلاف كبير مع الوطني الحر، فضلا عن انه حريص على الغطاء المسيحي، ما يدل على توجه مسار انتخابات رئاسة الجمهورية الى مرشح توافقي يقبله باسيل وبقية الكتل النيابية.
في المقابل، المعارضة المتنوعة لا تزال ماضية بترشيح ميشال معوض حيث تحاول القوات والكتائب الحصول على تأييد النواب السنة الاحد عشر، وبالتالي يزداد نسبة النواب المؤيدين لمعوض فضلا عن محاولتهما استمالة التغييريين الى صفهما. حتى اللحظة النائبان مارك ضو ووضاح صادق هما الوحيدان اللذان كشفا عن تأييدهما لمعوض في حين ان باقي التغييريين لم يعلنوا عن توجهاتهم السياسية بعد.
فراغ حكومي ايضا؟
على خط مواز، توقفت الاتصالات الحكومية بعد ان اعلن النائب جبران باسيل عن تغيير جوهري في الحكومة، الامر الذي رفضه الرئيس نجيب ميقاتي. واشتكى ميقاتي عند زيارته بكركي للبطريرك الماروني عن طمع باسيل ومطالبه التي لا تنتهي حيث كشف له انه كلما قبل بطرح قدمه باسيل اتاه الاخير بمطالب وشروط اضافية. وشدد ميقاتي ان لا نية له لاخذ صلاحيات رئيس الجمهورية بل يسعى لتعويم الحكومة الموجودة من اجل البلد.
وامام هذا الانسداد، قالت اوساط مطلعة ان الامور تحتاج الى «دفشة « من حزب الله لتعود الاتصالات وربما تشكل حكومة واذا لم يحصل ذلك فالفراغ الحكومي حتمي.
سلامة يوجه صفعة ثلاثية الابعاد لتجار المحروقات والصيدليات والافران
على الصعيد الاقتصادي، وجه حاكم مصرف لبنان صفعة ثلاثية الابعاد لتجار المحروقات والصيدليات والافران طالبا من المصارف استثنائيا اخذ موافقة مصرف لبنان مسبقا عند فتح الاعتمادات او دفع الفواتير المخصصة لاستيراد المشتقات النفطية، على ان يتم لاحقا تزويد مديرية القطع والعمليات الخارجية لدى مصرف لبنان بالفاتورة النهائية ووثيقة الشحن ومحضر التفريغ.
بكركي: لاحترام الموقع الاول في الحكم في البلاد… ودار الفتوى: هل بدأ عهد اللادولة
في غضون ذلك، اكدت اوساط مقربة من بكركي انها تريد انتخابات رئاسية ضمن المهل الدستورية مشددة حرصها على احترام الموقع الاول في السلطة اللبنانية . واضافت ان بابها مفتوح للجميع للنقاش والحوار، انما ذلك لا يعني انها تقبل انتقاص اي حق من حقوق الرئاسة الاولى ومن موقع المسيحيين والموارنة.
من جانبها، اعربت دار الفتوى عن امتعاضها لذهاب الامور نحو فراغين: فراغ في رئاسة الجمهورية وفي الحكومة معتبرة ان ذلك يعني بدء عهد اللادولة.
ووفقا لمصادر مطلعة تتكلم المرجعيات الروحية في لبنان من منطلق حرصها على الواقع السياسي اللبناني واستقراره بالحد الادنى لانها تدرك ان لبنان في حال دخل بفراغ رئاسي سينتج المزيد من عدم الاستقرار والسخونة السياسية، حيث ان هذه المرة يختلف الفراغ عن كل الفراغات السابقة في ظل واقع مالي مأزوم ومأسوي وفي ظل انسداد افق وطني وانقسام سياسي كبير حول خيارات وطنية.
وما حذر منه سماحة المفتي دقيق لانه قد يكون لبنان دخل مرحلة اللادولة اي غياب رئيس للجمهورية وحكومة تصريف اعمال ووضع سياسي قاتم وهذه الامور تنذر بخطورة ما بعدها خطورة.
ويضاف الى ذلك، تحذيرات دولية، بيد ان اللبناني يشاهد بام العين حركة ديبلوماسية عربية مصرية فرنسية اميركية تصب في تسهيل اجراء انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، ولكن يبدو ان هذا الامر لا يزال متعذرا. والحركة التي يقوم بها حسام زكي والسفراء الدوليون ايضا تتناول الاستحقاق الرئاسي، انما حتى الان الحركة الديبلوماسية والمرجعيات الروحية تندرج فقط في خانة التحذير والتنبيه.
النائب بلال عبدالله: نعمل لفتح كوة في الجدار الرئاسي
بدوره، قال النائب بلال عبد الله الذي ينتمي الى اللقاء الديموقراطي اللبناني ان الاولوية اليوم هي لانتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا الى ان الضغط الذي حصل تجاه تشكيل حكومة نتج من استعصاء حيازة اي فريق ثلثي المجلس. وعليه، كشف عبدالله ان الحزب التقدمي الاشتراكي عندما حاور حزب الله سعى لفتح كوة في الجدار الرئاسي وسيستكمل الحوار واللقاءات مع باقي الافرقاء السياسيين للوصول الى مساحة مشتركة بين الاطراف.
وعن صرخة بكركي ودار الفتوى، رأى النائب بلال عبدالله ان كلاهما ينبعان من حرصهما على البلد وفي الوقت ذاته لحث القوى السياسية على انجاز الاستحقاق الرئاسي، خاصة ان بكركي ودار الفتوى تدركان جيدا حجم المأساة الاجتماعية ونسبة الانهيار في البلد.
وردا على سؤال اذا كان اللقاء الديمقراطي اللبناني سيجدد الاقتراع للمرشح ميشال معوض في الجلسة 13 من هذا الشهر اذا عقدت، قال عبدالله ان اللقاء الديموقراطي سيجتمع قبيل الجلسة مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لاخذ القرار في هذا المجال.
مصادر وزارية: التغييريون الى فريقين
توقعت مصادر وزارية للديار ان التغييريين سينقسمون الى فريقين حيث ان النائبتين سينتيا زرازير وحليمة قعقور وبعضا منهم يعتمدون مقاربة مختلفة عن التغييريين على غرار مارك ضو ونجاة عون ووضاح صادق، ولذلك ستبرز الايام المقبلة انقساما فيما بينهم.
الى ذلك، ترشح عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الجنرال فؤاد المولى في بادرة نادرة في مسار الترشيحات لهذا المنصب.