مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنّ الولايات المتحدة بدأت تفقد السيطرة على أعصابها بسبب إعلان مجموعة “أوبك+”، الأربعاء الماضي، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.
وقال بيسكوف في حديث لقناة روسية: “ها هي الولايات المتحدة قد بدأت تفقد التحكم في أعصابها حرفياً بسبب هذا القرار، وكل ما تفعله هو الضغط من أجل فرض القرارات التي تبناها الاتحاد الأوروبي في حزمة عقوباته الأخيرة ضد روسيا. إنهم الأميركيون يحاولون التلاعب باحتياطياتهم النفطية عن طريق ضخ كميات إضافية في الأسواق، وهذه اللعبة لن تؤدي في الواقع إلى أي نتيجة جيدة”.
وأضاف بيسكوف أن الأميركيين يحققون أرباحاً هائلة من مبيعات النفط، فيما يدفع الأوروبيون ثمن ذلك بشكل يحرم اقتصاداتهم من مزايا التنافسية.
وعلّق بيسكوف على قرار “أوبك +” خفض إنتاج النفط، قائلاً: “لا أميل إلى القول إنّ هذا نوع من الانتصار لنا. كلا، هذا انتصار للمنطق”.
يُذكر أنّ مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين أعربوا، في وقت سابق اليوم، عن استيائهم من قرار “أوبك +” خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، واقترحوا مشروع قانون لسحب القوات والمنظومات الدفاعية من الخليج.
ومنذ أيام، قالت صحيفة “بلومبيرغ” إنّ على الرئيس الأميركي جو بايدن “ضرب السعودية بعد ميلها نحو روسيا وإعلان خفض إنتاج النفط”.
وأكدت الصحيفة أنّه يجب على الولايات المتحدة إنهاء “الوضع الخاص” للمملكة في السياسة الخارجية الأميركية، وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت سابق، إنّ الولايات المتحدة تدرس عدداً من التدابير الجوابية، بما في ذلك ضدّ السعودية، بعد قرار “أوبك +” الخاص بخفض إنتاج النفط.
ويأتي ذلك بعدما وافقت مجموعة “أوبك+” للدول المصدرة للنفط خلال اجتماعها، في 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.
وانتقدت الولايات المتحدة القرار على الفور وعدّته “قصير النظر”، فيما رأى البيت الأبيض أنّ القرار يظهر انحياز تحالف “أوبك +” إلى روسيا.
وكانت شبكة “سي إن إن” الأميركية قد ذكرت، في وقتٍ سابق، نقلاً عن وثيقة للبيت الأبيض، أنّ “الولايات المتحدة قلقة من أنّ قرار أوبك قد يسبّب أزمات رئيسية للبلاد، ويمكن اعتباره عملاً عدائياً”.