مجلة وفاء wafaamagazine
إلى جانب غسل اليدين بانتظام، وتوفير ساعات كافية من النوم الجيّد، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحّي متوازن، هناك مجموعة عناصر غذائية تتفوّق على الأنواع الأخرى بقدرتها على دعم المناعة بفعالية قُصوى، خصوصاً مع بدء انخفاض درجة حرارة الطقس. فهل تعلمون ما هي؟
صحيحٌ أنّ التنويع في الفيتامينات والمعادن أساسي وضروري لسلامة وظائف كافة أعضاء الجسم، ولكن عندما يتعلّق الأمر بدعم الجهاز المناعي لِيَكون على استعدادٍ تامّ لمواجهة الأمراض التي تكثر خلال فصلَي الخريف والشتاء، فإنّ اختصاصية التغذية، لورين مانكر، من الولايات المتحدة توصيكم بتناول المزيد من أطعمة معيّنة مثل البذور، والمكسّرات، والفاكهة الحمضية، وصفار البيض، لاستمداد جرعات عالية من الفيتامينين C وD، ومعدن الزنك.
وكشفت مانكر أبرز الأسباب التي دفعتها إلى اختيار هذه العناصر الغذائية الثلاثة تحديداً، داعيةً إلى الحصول على مكمّلاتها أيضاً إذا لزم الأمر:
– الفيتامين C
يُعتبر الفيتامين C من بين المغذيات الأساسية الداعمة للمناعة، خصوصاً أنّه يندرج ضمن لائحة المواد المضادة للأكسدة، أي إنّه يساعد الجسم في محاربة الإجهاد التأكسدي ويدعم الوظائف الخلوية المختلفة للجهاز المناعي. وفق دراسة نُشرت عام 2017 في «Nutrients»، يستطيع الفيتامين C المساعدة في حماية الجسم من الجذور الحرّة وتعزيز إنتاج الخلايا المناعية ودعم وظيفتها. وبما أنّ الجسم لا يستطيع إنتاج الفيتامين C بمفرده، لا بدّ من التركيز على مصادره الطبيعية مثل الليمون، والكيوي، والفريز، والتوت، والفلفل الأحمر، والبندورة، والبروكلي… أو الحصول على مكمّلاته الغذائية.
– الفيتامين D
إنّ الجسم ينتج الفيتامين D بمُساعدة أشعة الشمس، ولكن خلال الخريف والشتاء عندما تصبح الأيام أقصر ويميل الأشخاص إلى عدم الخروج كثيراً، يمكن لمستويات الفيتامين D أن تنخفض بشكلٍ ملحوظ. إستناداً إلى «National Institutes of Health»، إنّ الفيتامين D يساعد في تقوية الجهاز المناعي. إذاً، وخلال الأشهر الباردة وعدم قضاء الوقت في الهواء الطلق والتعرُّض للشمس، استشيروا الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة من مكمّلات الفيتامين D، وحاولوا قدر المستطاع التركيز على مصادره الطبيعية التي تشمل السمك الدهني كالسلمون والسردين، وصفار البيض، والفطر، والأطعمة المُدعّمة به مثل رقائق الفطور والحليب وعصير الليمون.
– الزنك
يلعب الزنك دوراً أساسياً في الجهاز المناعي. توصّلت دراسة نُشرت عام 2017 في «Nutrients» إلى أنّ الزنك هو أشبه بـ»حارس بوابة» للجهاز المناعي، لأنّ وظيفة كل الخلايا المناعية تقريباً تعتمد على هذا المعدن. أظهر إحصاء «United States Department of Agriculture» عام 2021 أنّ 17 في المئة من الأميركيين لا يحصلون على الجرعة المطلوبة يومياً للزنك من المأكولات المستهلكة. إلّا أنّ الحصول على مكمّلاته يُسهّل بلوغ هذا الهدف، بالإضافة إلى زيادة استهلاك مصادر الزنك الطبيعية مثل المحار، والتوفو، والحبش، والعدس، والحمّص، والفاصولياء، والأفوكا، والكاجو، والسبانخ