مجلة وفاء wafaamagazine
جدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي تأكيد “تورط الأعداء في أعمال الشغب” في إيران، في تصريحات اليوم تأتي في خضم احتجاجات تشهدها البلاد على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية”.
اندلعت في مدن إيرانية منذ 16 أيلول، تحركات احتجاجية أعقبت وفاة أميني (22 عاما)، بعد 3 أيام من توقيف شرطة الأخلاق لها في طهران لـ”عدم التزامها قواعد اللباس الإسلامي”. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأكد مسؤولون توقيف مئات شاركوا في التحركات و”أعمال الشغب”.
وقال خامنئي إن “قضية تورط الأعداء في أعمال الشغب الأخيرة هي محط إقرار لدى الجميع”، وذلك خلال استقباله أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يؤدي مهمات عدة منها تقديم المشورة في أمور يوكلها إليه المرشد الأعلى.
وكان خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للبلاد، اعتبر في 3 من تشرين الأول الحالي أن الاحتجاجات في إيران كان “مخططا لها مسبقا”، متهما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، العدوين اللدودين للجمهورية الإسلامية، بالوقوف خلفها.
واليوم، أعاد خامنئي التأكيد أن “أعمال الشغب” الأخيرة ليست عفوية، مشددا على وجوب التمييز بين فئات مختلفة من الناس تنزل الى الشارع.
وقال “أعمال الشعب الأخيرة ليست أمراً عفوياً داخلياً. فالقصف الدعائي، والتأثير الفكري، وإثارة الحماسة، وأعمال مثل تعليم كيف تُصنع زجاجات المولوتوف. أفعال تجري بوضوح على يد العدو”.
وأضاف “بعض هؤلاء (في الشارع) هم إما عملاء للعدو، أو مرتبطون بالعدو، وبعضهم أشخاص أخذتهم الحماسة”.
وتابع: “في مواجهة الحالة الثانية، يجب القيام بعمل تثقيفي، لكن في ما يتعلق بالفئة الأولى، على السلطات القضائية والأمنية القيام بواجبها”.
وكانت السلطات القضائية الإيرانية أعلنت، في وقت سابق اليوم، توجيه الاتهام الى أكثر من مئة شخص في طهران ومحافظة هرمزكان جنوب البلاد، على خلفية ضلوعهم في “أعمال شغب”.
