مجلة وفاء wafaamagazine
فازت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لا ليغا) بأمر قضائي ضدّ مجموعة «بي إن» الإعلامية، يقضي بتجميد 50 مليون يورو (48,5 مليون دولار) من أصولها، لعدم دفع مستحقاتها مقابل حقوق البث التلفزيوني.
يُنظر إلى الخلاف على نطاق واسع على أنّه حلقة حديثة في الخلاف بين رئيس «لا ليغا» خافيير تيباس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «بي إن» القطري ناصر الخليفي، وهو أيضاً رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وعلّقت محكمة إسبانية مؤقتاً مبلغ 50 مليون يورو بانتظار جلسة استماع كاملة في القضية، وفقاً لوثائق المحكمة التي اطّلعت عليها وكالة «فرانس برس».
وأكّد متحدث باسم «لا ليغا» أنّ رابطة الدوري سعت إلى الحصول على تعويضات قانونية «لضمان دفع المبالغ المستحقة من عقود حقوق البث التلفزيوني الدولية بعد امتناع بي إن عن تسديدها».، إذ تَبُث المجموعة الإعلامية مباريات الدوري الإسباني عبر 3 قارات وفي 35 دولة، ودفعت ما يُقدَّر بنحو 1,5 مليار يورو للدوري على مدى السنوات الـ5 الماضية.
وأوضح متحدث باسم المجموعة الإعلامية لوكالة «فرانس برس»: «لن نناقش علناً المحادثات الخاصة التي أجريناها مع «لا ليغا»، أو أي صاحب حقوق في هذا الشأن، في ما يتعلّق بعقود محدّدة. هذه ليست الطريقة التي يجب أن تُدار بها الأعمال، خصوصاً مِن قِبل مؤسسات مهنية ورائدة».
هجمات على مبابي
من جهة أخرى، كشفت تقارير فرنسية عن تعرّض مهاجم سان جيرمان كيليان مبابي إلى هجمات من حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تعاقد معها ناديه.
في عام 2019، ألمح مبابي للمرة الأولى إلى أنّه يُفكّر في الحياة خارج باريس، فتعرّض بعدها إلى هجوم على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل مشجِعين للنادي الفرنسي.
وكشفت شبكة «ميديابارت» الفرنسية، أنّ سان جيرمان تعاقد مع وكالة خارجية لإنشاء «جيش من حسابات «تويتر» المزيفة» لتُستخدم في إثارة حملات على مواقع التواصل الاجتماعي ضدّ وسائل الإعلام وشخصيات من النادي بما في ذلك مبابي، على غرار ما قامت به إدارة برشلونة الإسباني أثناء فترة رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، حين تعاقدت مع شركة علاقات عامة للهجوم على بعض اللاعبين في النادي الكتالوني.
ويُزعَم أنّ مارسيال ريباس، الذي كان مدير الاتصالات في سان جيرمان وغادر أخّيراً، قام باستخدام وكالة اتصالات لتشويه سمعة وسائل الإعلام ومبابي وشخصيات أخرى من دون علم رئيس النادي.
لكنّ سان جيرمان نفى تلك الأخبار على الرغم من أنّ صحيفة «ليكيب» الفرنسية أكّدت قصة «ميديابارت» صباح أمس، ناقلةً عبر مصدر من داخل النادي: «نحن ندفع إلى الوكالات طوال الوقت للترويج للمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا، لكنّنا لم نوجّه أياً منها بتعليمات لمهاجمة الآخرين، لا سيما لاعبينا، ناهيك عن مبابي. عملنا على مدار عام لجعله سعيداً وتشجيعه على البقاء، بما في ذلك مشاركة الرئيس ماكرون أخّيراً، فهل سنضايقه في نفس الوقت!؟».
ومن شأن هذه التقارير أن تؤجّج الأخبار التي توقّعت مغادرة مبابي لنادي العاصمة، بعدما تضرّرت العلاقة بينهما بشدة، بحسب ما نقلت قناة «RTL» الفرنسية. حتى أنّ غالبية الصحف الفرنسية اعتبرت أنّ ثقة مبابي بسان جيرمان أصبحت في أقل مستوياتها، وأنّ رحيله عن «حديقة الأمراء» في الصيف المقبل أصبح أمراً مُسلّماً به.