الخميس 04 نيسان 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
أكدت الخارجية الروسية أن موسكو سترد عسكرياً في الوقت المناسب لمواجهة أي تهديد ضدها، مشيرة إلى ازدياد عدد المناورات العسكرية لحلف الناتو التي تتضمن “عنصراً نووياً”.
ورداً على تصريحات للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو للصحفيين اليوم إن موسكو ليست هي من تخفض “عتبة استخدام” الأسلحة النووية، بل تفعل ذلك الولايات المتحدة عبر تعديل استراتيجيتها النووية وتطوير أسلحة جديدة.
وأضاف غروشكو أن واشنطن لم تقدم حتى الآن أي دليل على انتهاك روسيا المزعوم لمعاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وهي في نفس الوقت تتجاهل كليا المخاوف الروسية بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة.
وصرح ستولتنبرغ أمس الأربعاء بأن دول الناتو تتفق على حقيقة أن روسيا تخرق المعاهدة المذكورة، لأنها امتلكت صواريخ “يصعب رصدها وذات قدرة عالية على المناورة وقادرة على حمل رؤوس نووية”، مما يخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية في النزاع.
وعلق غروشكو على التصريحات الأميركية بشأن شراء تركيا منظومة صواريخ “إس-400″، بقوله إن “الولايات المتحدة لا تترد في اختيار وسائل الضغط على حلفائها في شتى المسائل، وبالتالي لا نستغرب هذا الضغط الأميركي على تركيا”.
وفي سياق متصل أشارت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس حلف الناتو، إلى أن القرارات والخطوات الأخيرة للحلف لا تترك مجالاً للشك في أنه لا ينوي التخلي عن تصعيد المواجهة العسكرية السياسية مع روسيا، عبر تعزيز قدرات الحلف الجماعية وتطوير بنيته التحتية قرب حدود روسيا، إضافة إلى رصد أموال إضافية لتطوير منظومات الدفاع الجوي والطائرات المسيرة والمقاتلات من الجيل الجديد.
وأشار البيان إلى أن اعتماد الحلف على الاستخدام الأحادي للقوة شكل ضربة قاسية لأسس القانون الدولي، كما أن عمليات الحلف العسكرية في ليبيا أفغانستان ويوغوسلافيا خلفت دمارا وفوضى وضحايا عديدة في صفوف المدنيين الأبرياء.
المصدر: روسيا اليوم