مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” التيار النائب جبران باسيل، في كلمة ألقاها بعد قداس لراحة أنفس شهداء 13 تشرين، في مجمع Forum de Beirut، أنه “لولا شهداء 13 تشرين ما كنّا انوجدنا ولا كان بقي وطن”، وأن “13 تشرين هو انطلاق المقاومة السياسية لاسترجاع الحرية والسيادة والاستقلال، مقابل الذين تعايشوا مع الشرعي والضروري والموقّت”.
وأضاف: “لجيل الشباب نقول: كل شهيد قدّم حياته من اجل لبنان، له التحية ولو كنا نختلف معه، وحان الوقت لنحترم كل الشهداء. في 13 تشرين دفعنا وحدنا ثمن الظرف الدولي لحفظ كرامة اللبنانيين وحقهم بالحرية والسيادة والاستقلال. في 13 تشرين 2022، استثمرنا الظرف الدولي لحماية ثروة اللبنانيين وحقوقهم، وفي 13 تشرين اعلن الرئيس عون موافقة لبنان على اتفاق الغاز وترسيم الحدود”.
وتابع: “اليوم انكشفت المؤامرة التي استهدفتنا، واستهدفت المقاومة، واستهدفت لبنان وفقّرت شعبه. ولليوم المنظومة الحامية لحاكم لبنان تمنع القاضي الآدمي من ملاحقته والأمني الأمين من القبض عليه. حاكم لبنان لا يزال يجمع الدولار من السوق بأعلى من السعر ليمنع نزوله وينغّص فرحة اللبنانيين بإنجاز اتفاق الحدود البحريّة. ولليوم لا يزال يصدر فرمانات وتعاميم خارجة عن القانون مثله”.
ووعد انّه “متل ما طلعنا من 13 تشرين العسكري بكرامتنا، ورجع العماد عون اقوى على لبنان رح نطلع من 13 تشرين الاقتصادية بنضافتنا، ويرجع العماد عون اقوى على الرابية”.
ورأى أن “انتصار الحدود البحرية لا يحل مكان الانتصار على الفساد، ولا يعفينا من الاصلاحات. المواجهة تعني القبض على المجرمين الحقيقيين بانفجار المرفأ، وليس على الموظفين الأوادم، وتعني القبض على اصحاب الجرائم المالية”.
وشدد على “اننا استلمنا حدودا ناقصة مع قبرص والخط رقم 1 مع اسرائيل، ورفعناها للخط 23 وزدنا على مساحة مياهنا 860 كلم² . الخط 29 انطرح بشكل متأخّر من بعد اقرار الخط 23 وتقديمه للأمم المتحدّة سنة 2011، فاستعملناه لنحصّل الـ 23 بالكامل مع كل بلوكاتنا يلّي أقرّيناها بوقتها”.
وقال: “الذين يزايدون علينا اليوم، أين كانوا من 10 سنين؟ أين كانوا عندما أتى هوف يعطينا 55% من حصّتنا بالـ 860 كلم²، والكل وافق، نحن اخدنا كل حقل قانا، بالرغم من عدم وجوده بالكامل بمنطقتنا. عندما نبّهت سنة 2013 من ان اسرائيل بدأت بالتنقيب بحقل كاريش، أين كانوا؟ عندما وضعت بـ 21 ايار 2022 معادلة ان “لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا”، أين كانوا؟ عندما ثبت السيّد حسن المعادلة بقوة المقاومة وصواريخها ومسيّراتها؛ أين كانوا؟ نتكلم عن الترسيم منذ 10 ومن كان يفهم علينا من وقتها هو آموس هوكشتاين، ولذلك نجح بمهمته، لأنه فهم ما هو همّنا”.
وأضاف: “مخطئ من يعتقد ان بامكانه استخراج الغاز بالفساد والسرقة، لأن التيار ومعه الثورة النظيفة وكل اللبنانيين الأوادم استخلصوا العبر من 17 تشرين، وسيشكّلون درع المقاومة الاقتصادية لهذا لقطاع. النفط والغاز كنز للأجيال القادمة”.
وشدد على أن “التيار قدّم التنازل الأكبر من اجل مصلحة البلد”. وقال في السياق: “لم نترشّح بعد على رئاسة الجمهورية”.
وأضاف: “نحن نسهّل ولكن ليس لكي يستخف أحد او يستهتر بنا وانتبهوا من تغيير رأينا”.
وأكد أن تياره لن ينتخب إلا رئيسا اصلاحيا، معتبرًا ان بغير ذلك يكون اسير المنظومة وخاضعًا لها.
وقال: “أوقفوا اللعب وألّفوا حكومة بدون تضييع وقت”، مضيفًا: “الحكومة تؤلف خلال نهار واحد، اعملوها وبلا رهانات خاطئة”.