مجلة وفاء wafaamagazine
رأى عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب جورج عطاالله أن “الانتخابات الرئاسية ستتم عندما يحصل التوافق على اسم الرئيس، ومن الواضح أنه لا أكثرية وازنة في مجلس النواب يمكنها فرض الانتخاب وفق ما تشتهي، وأن من يرى نفسه قادرا على الإتيان برئيس فليفعل”.
وأكد أن “لا فريق بإمكانه تأمين 65 صوتا، وإن هو قادر على الوصول الى هذا الرقم يكون قادرا نظريا، مستبعدا أن تكون الجلسة الثالثة يوم الخميس القادم حاسمة نظرا للظروف غير الناضجة بعد”.
وأعلن عطاالله في تصريح لـ “الأنباء” أن لقاء قريبا سيجمع تكتل «لبنان القوي» مع كتلة الوزير السابق سليمان فرنجية، وفي اللقاء سيعلن التكتل موقفه من الاستحقاق الرئاسي ويطرح رؤيته، لافتا الى أن فرنجية لم يعلن ترشحه رسميا ولم يطلب تأييدنا له.
وأكد أنه “حتى اللحظة لا يبدو أن هناك أجواء توافقية بين مختلف القوى السياسية حول اسم الرئيس، وأن التيار الوطني الحر لم يتفق بعد على اسم الرئيس ولم يعلن موقفه تأييدا أو رفضا لهذا المرشح أو ذاك قبل الحديث معنا، مؤكدا أن الثنائي الشيعي لم يفصح عن مرشحه، كما لم يعلن صراحة أن فرنجية مرشحا وعندما يعلن ذلك سيكون لنا موقفنا”.
وأوضح عطاالله ردا على سؤال أن “التيار الوطني الحر” وضع ورقة أولويات رئاسية سلمت الى الرئيس ميشال عون ومن ثم الى البطريرك بشارة الراعي، وبدأ بالتشاور حولها مع الكتل النيابية، وكان النقاش مع كتلة “تجدد” في العموميات لا في الأسماء المطروحة للرئاسة، مؤكدا ضرورة أن تجرى الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية انطلاقا من أن أوضاع البلاد لا تحتمل الشغور الرئاسي.
وعما اذا كان تشكيل الحكومة سيحصل قبل الأيام العشرة الأخيرة من انتهاء ولاية الرئيس عون رأى عطاالله أن “تشكيل الحكومة ليس إنجازا بل هو واجب وطني يجب أن يقوم به الرئيس نجيب ميقاتي بالتوافق مع رئيس الجمهورية من أجل حسن سير واستمرارية المرافق العامة وإدارة الدولة، يضاف اليها في هذا الظرف أن تمارس عملها الإنقاذي”.
وأكد أن “علينا عدم استباق الأمور، وتقديراتنا أن الرئيس ميقاتي ومن خلفه يلعبون لعبة الوقت للوصول الى آخر وقت ممكن وتتشكل الحكومة، وقد ابلغوا بشكل واضح أن حكومة تصريف الأعمال لن تتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية، ومخطئون اذا ظنوا أنه أسقطت من يد رئيس الجمهورية احتمالات أخرى في الموضوع الحكومي، لذلك كانت النصيحة واضحة لهم وأعتقد أنهم استوعبوا ذلك، والأمور لم تعد بعيدة والرهان هو على وعي ومسؤولية الرئيس ميقاتي”.
وعن الخيارات التي قد يلجأ اليها الرئيس عون، “اكتفى عطاالله بالإشارة الى أن الأمور متروكة لأوقاتها، وأن للرئيس عون خيارات يمكن أن يلجأ اليها غير الرضوخ للابتزاز الحاصل”.