مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل النائب فريد الخازن في دارته وفدا من نواب تكتل ” لبنان القوي”، استكمالا للزيارات التي يقوم بها من اجل التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، ضم النواب: ندى البستاني، وجورج عطالله وجيمي جبور، بحضور نواب تكتل الوطني المستقل وهم: ميشال المر، طوني فرنجية ووليام طوَّق.
بعد اللقاء تحدث النائب عطالله، وقال: ” تشرفنا اليوم “كتيار وطني حر” بزيارة “التكتل الوطني المستقل” بدارة الشيخ فريد الخازن، كي نسلمه ونتباحث معه في ورقة الاولويات الرئاسية، على امل ان نتوافق في الايام المقبلة ونصل الى مقاربة مشتركة في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية” .
اضاف: ” لقد طرحنا هذه الورقة على قاعدة ان نطور البحث في هذه الفترة نحو التوافق بين الاطراف السياسية، لان موضوع المواصفات الرئاسية للشخص ليست هي الاساس كي نستطيع الاتفاق على شخصية ما، انما نحن نريد البرنامج الأساسي على المديين الأقرب والأبعد”.
واردف: ” لذلك كانت هذه الورقة مطروحة من منطلق الثوابت التي يتبناها الشخص الذي سيترشح للرئاسة والذي من الممكن ان نسير معه وندعمه في حال تبنى هذه الورقة او وصلنا الى قواسم مشتركة بالنسبة للنقاط المذكورة فيها”.
وتابع: “على قاعدة اننا نعلم ان رئيس الجمهورية ليس هو شخص صاحب كامل الصلاحيات لتنفيذ الورقة، لكن على الأقل هو مشارك في السلطة التنفيذية ويتبنى هذا البرنامج الاصلاحي، هذا من ناحية. من ناحية اخرى، نحن نعتبر ان هذه الورقة تشكل نقاط تقاطع بيننا وبين التكتل كي نستطيع التباحث على ارضية مشتركة نحو التوافق على اسم لرئاسة الجمهورية”.
واضاف: ” بالطبع هذه الورقة هي على مستويين، المستوى الاول هو موضوع رئاسة الجمهورية، والمستوى الأهم والأبعد هو بعد الانتهاء ان شاء الله قريبا من انتخاب رئيس للجمهورية، ننطلق الى المرحلة الثانية الا وهي نحو تطوير النظام وبناء دولة المؤسسات. لذلك طرحنا في الورقة سبعة نقاط تتدرج من: السياسة الخارجية، بدءا من الإسترتيجية الدفاعية وعلاقة لبنان بدول الجوار وما بعدها، وصولا الى ملفي النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينين. هذه الورقة تقارب ايضا ملف الميثاقية وكيف يتم التعاطي مع هذا الموضوع، لا سيما انه في المرحلة الاخيرة تم حرف الميثاقية عن الهدف الأساسي الموضوع في الدستور. ان الشيء الأساسي بالنسبة لنا ان الميثاقية يجب ان تبقى طالما نظامنا على ما هو عليه، من اجل تكوين السلطات ولكن لا يمكن التوقف عند هذه الميثاقية او التذرع بها من اجل إسقاط العمل اليومي لهذه المؤسسات”.
واشار الى ان الورقة تتضمن ايضا ” البحث في الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها، اضافة الى نقطة تتمحور حول الثروة الوطنية اللبنانية في مجالي النفط والغاز والصندوق السيادي”.
بدوره قال الخازن: ” نحن نتشكر تكتل لبنان القوي على هذه الزيارة، وننوه بهذه المبادرة لان البلاد بحاجة الى الحوار واللقاء العميق والى مزيد من الأخذ والرد والتقارب بين الكتل النيابية بهدف التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية. ان الورقة التي تقدم بها التكتل، تتضمن برنامجا جديرا بالنقاش والدرس، وفيه نقاط مهمة جدا، ونقاط اخرى تتطلب نقاش واسع بين كل القوى السياسية والأطياف اللبنانية. انها مما لا شك فيه انطلاقة مهمة لاننا وصلنا الى مرحلة انه على الرغم من تمسكنا النهائي كتكتل وطني مستقل بإتفاق الطائف وما نتج عنه كميثاق ودستور جديد للبنان، انما هذا لا يمنع من وجود بعض الشوائب والأمور التي بحاجة الى تطوير، اي تطوير للطائف. ولا يفهم احد ان هناك نية لاعادة البحث في اتفاق الطائف او بجوهره. ان اتفاق الطائف هو امر ضروري، وهو محطة ودستور جامع للبنانيين ولكن هناك بعض الشوائب التي يلزمها بحث جدي كي يتطور هذا الاتفاق”.
وامل الخازن “ان تصل هذه الجولة وغيرها من الجولات المفترض ان تقوم بها القوى السياسية، الى انتاج رئيس للجمهورية”.
وقال: ” نحن كتكتل وطني مستقل لدينا اسم مطروح وهو الوزير سليمان فرنجية، وهو مطروح من باب التوافق والتفاهم ومد اليد وليس أبدا بشكل تحد او استفزاز عند اي فريق سياسي، حتى عند القوى السياسية الرافضة او التي هي بموقع سياسي اخر، ان كان على المستوى الاستراتيجي او الداخلي”.
وتمنى الخازن ” الوصول الى حل من اجل انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لان البلاد لا يمكنها تحمل الفراغ ولا ما يحصل اليوم في المجلس النيابي، والوضع الاقتصادي لا يحتمل كذلك الوضع المالي، لقد ضرب القطاع المصرفي، لقد انتهت البلاد عمليا. كنا نسمع عن الإنحلال العام الاقتصادي، ونحن وصلنا الى هذه المرحلة. لذلك لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية، وجميعنا يعرف ان هذا الامر لا يمكن ان يحصل في لبنان الا في ظل التوافق، واذا لم يكن هناك من اجماع عام على الأقل كون هناك شبه اجماع او توافق كي يستطيع ان يحصل اكثر من 65 صوتا والاهم هو تامين النصاب اي 86 صوتا”.
وختم بالقول: “لذلك أتمنى ان ما يحصل اليوم بين الكتل النيابية واعضاء المجلس النيابي، يحصل ايضا بين رؤساء الكتل او رؤساء الأحزاب والتيارات، الامر الذي يساعد لإنتاج رئيس للجمهورية”.