الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / عون عرض مع ميقاتي تطورات تشكيل الحكومة

عون عرض مع ميقاتي تطورات تشكيل الحكومة

مجلة وفاء wafaamagazine

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون عند التاسعة الا ربعا من صباح اليوم رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في قصر بعبدا وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد ومسألة تشكيل الحكومة.

وبعد اللقاء، لم يدل الرئيس ميقاتي بأي تصريح، لكن عندما سئل هل ما زال ينوي المبيت في قصر بعبدا حتى تشكيل الحكومة؟ أجاب: “نقلوا كل شيء الى الرابية. ما في محل نام”.

 

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون السفير السوري علي عبد الكريم علي مودعا لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان، ومنحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر تقديرا لجهوده في تعزيز العلاقات اللبنانية – السورية وتطويرها في المجالات كافة.

 

بعد اللقاء، صرح السفير علي للصحافيين فقال: “تشرفت بلقاء رئيس الجمهورية، ويؤسفني، ان أقول مودعا، بعد سنوات من الخدمة في هذا البلد الشقيق العزيز، وممتنا للوسام الذي شرفني بتقليدي إياه. وآمل ان تكون العلاقات الأخوية التي عملت على توثيقها بكل ما استطعت مع فخامته، وفي السنوات التي سبقت أيضا حيث كنت على صلة بفخامته يوم كان نائبا ورئيسا لتكتل نيابي، إضافة الى العلاقة معه بعد ان صار في سدة الرئاسة. لقد كانت تجربة تعلمت فيها وتلقيت خبرات، وطبعا، واجهت ايضا صعوبات كثيرة، لا سيما وان سوريا واجهت وما تزال اشرس حرب مركبة وخطرة يواجهها بلد في العالم. ومع هذا لقد صمدت وصمد شعبها وجيشها برباطة جأش قائدها وبالتعاون مع حلفاء واشقاء. واسجل هنا، ان فخامة الرئيس كان من أوائل من راهن على صمود سوريا وانتصارها منذ بدايات الحرب الإرهابية المرعية من قوى دولية كثيرة والتي شاركت فيها دول كثيرة كما استحضر الإرهاب اليها من اصقاع الأرض. ولكننا نرجو لسوريا التي صمدت وانتصرت ان تتعافى ويتعافى أيضا البلدان الشقيقان، سوريا ولبنان، لان لكليهما مصلحة في التنسيق والتكامل مع الاخر. ذلك ان العائلات مشتركة والجغرافيا تجمع، كما ان التاريخ يجمع والتحديات تفرض هذا التنسيق سواء كانت هذه التحديات عدوانية إسرائيلية او إرهابية، او كانت اقتصادية وامنية بكل المعاني”.

 

أضاف: “في هذا الاطار، اني مستبشر دائما ان هناك قوى وطنية فاعلة وحقيقية ونسبتها غالبة وكبيرة في لبنان. وهناك حرص في سوريا على هذه العلاقة الأخوية وتطويرها، وبتقديري انها، بالامس واليوم وغدا تحرص على هذا التكامل والترفع عن المناكفات وردات الفعل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين اللذين توحد بينهما أواصر عميقة في كل الاتجاهات”.

 

وسئل عن رفض دمشق استقبال الوفد اللبناني للبحث في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وعن موعد انطلاق المباحثات الثنائية في هذا الخصوص في ظل معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بينهما، بالإضافة الى موضوع عودة النازحين. أجاب: “اتصل فخامة الرئيس عون بالرئيس السوري قبل أربعة أيام، واتُصل بي، ويومها كان هناك لبس في الاتصال، وتبلغت لاحقا من دولة الرئيس الياس بوصعب ان هناك تفكيرا بزيارة وفد يتشكل برئاسته دمشق بعد اتصال الرئيسين. فقلت له ارسلوا لنا كتابا لأخاطب فيه وزارة الخارجية، وانا سأتصل وابلغهم انكم سترسلون هذا الكتاب. تبلغت بالكتاب مساء الاحد، وذلك بشكل مـتأخر لانه قيل بداية يوم الخميس، ثم عدل الموعد ليكون الأربعاء، فقلت لهم مع ذلك اننا نريد ان يكون هناك خطاب رسمي لكي يحدد الوزراء والمسؤولون في سوريا المواعيد وفق برنامج مواعيدهم وارتباطاتهم. وبعدما وصل الكتاب متأخرا ولم يكن قد تحدد او نوقش الموعد، اعلن من لبنان ان الوفد سيتوجه الاربعاء، وبالتالي جاء الرد. ان الموعد لم يلغ انما قيل انه يتفق عليه لاحقا، لانه بعدما ضرب الموعد يوم الأربعاء كان البرنامج في سوريا ممتلئا والارتباطات مسبقة”.

 

سئل: هل هناك موعد آخر؟

 

أجاب: “نرجو ذلك”.

 

سئل: هل سيكون في عهد الرئيس عون او الى ما بعده؟

 

أجاب: “لقد سمعت كلام فخامة الرئيس وسأبلغ اذا كان الوقت متاحا في الأيام القليلة المتبقية، ربما ان شاء الله، او يكون في موعد لاحق”.

 

سئل: هل هناك انفتاح سوري على هذا الموضوع؟

 

أجاب: “اظن ان بين سوريا ولبنان لا توجد في كل الأمور أماكن مغلقة، هناك معاهدة اخوة وتعاون بين البلدين، وسوريا ملتزمة بها دائما حتى في الأمور التي تكون عالقة بحيث تكون هي دائما مسهلة وميسرة. اما بخصوص ملف النازحين، فان سوريا لم تدخر جهدا او تترك مجالا للتسهيل الا وقامت به، وآخره قانون الإرهاب الذي يعفو عن الجرائم الإرهابية ما لم تصل الى قتل الانسان، وقبلها مراسيم عفو وتسهيلات إضافة الى المصالحات التي تتم والتسويات حتى الاعفاءات عمن حمل السلاح واراد التسوية. لقد التقيت مسؤولي المنظمات الدولية وكنت سعيدا بموقف الحكومة ووزراء الخارجية والشؤون الاجتماعية والمهجرين إضافة الى فخامة الرئيس ودولة الرئيس والجميع، عندما تحدثوا ان الأمم المتحدة والدول المؤثرة او المانحة هي التي تحرض السوريين او تشيع أجواء من التضليل والتشويش. ان سوريا حريصة وراغبة في ان يعود أبناؤها لاعمار ما تهدم بفعل الحرب الإرهابية الخطيرة والمركبة. كما ان السوريين راغبون لان لا كرامة للسوري في أماكن اللجوء كلها مقارنة مع التي كانت له في بلده. صحيح ان هناك الان حصارا خانقا، وهذا الحصار يصيب لبنان أيضا، لذلك، فاني اقدر موقف المسؤولين اللبنانيين في قول الحقيقة واضحة للمنظمات الدولية ومسؤوليها لان سوريا ترحب وتسهل. ان المبالغ المتواضعة التي تدفع للسوريين اللاجئين في لبنان او غيره اذا ما قدمت للسوري في بلده وشجعته على العودة فستصبح قوتها اضعافا، لان سوريا تقدم المساعدات في ترميم المنازل كما في التعليم والطبابة، ونرى ان القادم فيه التعافي لسوريا. اننا امام عالم من الصراعات يتشكل وهو على صفيح ساخن ومصلحة البلدين ان يلتقيا. وفي هذا الملف، سوريا مسهلة ومرحبة، فلم يدخل لاجئ سوري واعتقل، وهذا ما قاله اللواء عباس إبراهيم الذي اسجل ذلك تقديرا له. تمت عودة مئات الألوف عبر الامن العام اللبناني في السنوات الماضية ولم يتعرض احد منهم الا للتقدير، في ظل الحصار الجائر الأحادي الذي منع حتى استيراد الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا”.

 

سئل: هل تحملون الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية؟

 

أجاب: “اكيد، فمن يتحمل المسؤولية اذا، لقد أبلغت يومها الولايات المتحدة فخامة الرئيس بالموافقة وبعدها صعد الوفد الحكومي وكنت معه. نحن في سوريا حريصون على اخوة مسهلة ميسرة، والتعاون تفرضه مصلحتنا ومصلحة لبنان الشقيق، ودعونا نتفاءل بالخير”.

 

سئل عن الكلام الذي ربط بين حل الأمور العالقة في ما يتلعق بمزارع شبعا وبين ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

 

أجاب: “من المؤكد يجب ان تلتقي القيادات والحكومات ويلتقي الوزراء المعنيون، وليس السفير هو من يجيب عن ذلك. وسوريا دائما مرحبة ومسهلة وحريصة على التنسيق الذي يوصل الى نتائج”.

 

 

الى ذلك، استقبل الرئيس عون نائبة رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة Ile de france السيدة فلورنس بورتيللي مع وفد ضم Juanjo Mosalini وVannina Prevot وAdam Barkia.

 

وقد اطلعت السيدة بوتيللي رئيس الجمهورية على النشاطات التي تقوم بها المنطقة في مساعدة لبنان وشعبه في المجالات الاجتماعية والصحية والتربوية والبرنامج الذي أعدته للتوزيع على العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تتعاون معها. وقد نوه الرئيس عون بالدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان ولا سيما المجلس الإقليمي لمنطقة Ile de france.