مجلة وفاء wafaamagazine
بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الخميس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأزمة السورية، مؤكدا أهمية “تثبيت الاستقرار في سوريا خاصة في الجنوب السوري”.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي بحث الملك ولافروف في عمان الأزمة السورية، وأكد العاهل الاردني “أهمية تثبيت الاستقرار في سوريا خاصة في الجنوب السوري” الذي يشهد بين حين وآخر عمليات تسلل وتهريب مخدرات الى الاردن.
وبحث الجانبان “الأعباء التي يواجهها الأردن جراء الأزمة السورية، بما فيها محاولات التهريب المنظمة للمخدرات”.
وأكد الملك “أهمية تفعيل جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين”.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 بنحو 1,3 مليون شخص.
ويعد جنوب سوريا، وتحديداً محافظتا السويداء ودرعا، معقل طرق تهريب أساسية لحبوب الكبتاغون نحو الأردن.
من جهته، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف عقب مباحثات بينهما “بحثنا الأزمة السورية، خصوصا الوضع في الجنوب السوري والأخطار الكامنة في حال اللااستقرار التي تعمق معاناة أشقائنا وتهدد أمننا الوطني”.
وأضاف “بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري”.
وأشار الصفدي الى “خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره والمليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه وغيرها من الأعمال العدوانية، والازدياد في البؤر الإرهابية”.
وأكد الصفدي أن “التواجد الروسي في الجنوب السوري هو عامل استقرار في هذه الظروف التي يبقى فيها الحل السياسي للأزمة هدفا لم يتحقق”.
من جانبه، قال لافروف إن المباحثات “ركزت على الأزمة السورية وجهود حلها”، مشيرا الى “التوافق حول ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وحق السوريين في تقرير مصيرهم واحترام آراء جميع مكونات المجتمع السوري”.