مجلة وفاء wafaamagazine
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
بعد الإنجيل، ألقى المطران عودة عظة قال خلالها: “كثيرون من الزعماء والمسؤولين قد يكونون من المسيحيين، إلا أن كلامهم وخطاباتهم لا تشفي، ولا تطرد اليأس، بل قد تزيده، وأعمالهم لا تتصف بالتجرد والنزاهة والنبل والجرأة في قول الحق ورفض كل ما لا يرضى عنه الضمير. الكنيسة، جسد المسيح، هي التي تنقل إلينا كلام الرب الشافي من الكتاب المقدس والآباء”.
وتساءل “كيف لزعماء يدعون المسيحية ويساهمون في إذلال شعب الله لأنهم لا يعرفون الله ولا وصاياه؟ يتكلمون ولا يفعلون. هل المسيحية وعود فارغة؟ لذلك ندعو النواب، خصوصا المسيحيين منهم، أن يتقوا الله ويسمعوا صوت الضمير، وأن يجتمعوا حول فكرة إنقاذ البلد، وأن يكونوا يدا واحدة تمسك بيد الشعب لتنتشله من الهاوية. ليسمعوا أنين الشعب ويتذكروا أنه انتخبهم لتمثيله، والدفاع عن مصالحه، والقيام بكل ما يستدعيه واجب التمثيل من تشريع، ومن مراقبة ومحاسبة، ومن حفاظ على الحياة الديموقراطية”.
وأضاف “فليجتمعوا ويختاروا رئيسا قادرا على إطلاق ورشة الإصلاح، رئيسا لا يريد شيئا لنفسه ويعتبر الكرسي مقعدا موقتا يغادره عند انتهاء المهمة، والرئاسة وظيفة يتممها بنزاهة وصدق ومخافة الله. ثم تشكل حكومة وتطلق ورشة العمل الجاد في سبيل انتشال لبنان من ركامه، وإعادة الكرامة المسلوبة إلى هذا البلد وأبنائه”.