مجلة وفاء wafaamagazine
إنّ الأمور التي تُعطّل نموّ الشعر لا ترتبط بروتين الجمال فقط، إنما قد تكون مخبأة أيضاً في الأطباق الغذائية. في الواقع، ثبُت أنّ العادات الغذائية السيّئة يمكن أن تُحفّز تساقط الشعر. فما هي؟
يتمّ فقدان 50 إلى 100 شعرة يومياً في المتوسط، مع تسارُع موسمي في الخريف والربيع. ومع ذلك، يمكن لعوامل معيّنة أن تؤدي إلى تساقط شعر كثيف.
ووفق الخبراء، تحدث هذه المشكلة لأسباب عديدة تشمل:
– الوراثة: في حال وجود تاريخ عائلي لداء الثعلبة، يزداد احتمال الإصابة به أيضاً.
– الوسائل المستخدمة لتصفيف الشعر: مثل الـ»Brushing» والـ»Défrisage»… إذ يمكن أن تؤدي إلى تعزيز تساقط الشعر عند إجرائها بشكلٍ متكرّر.
– الاضطرابات الهورمونية: تؤثر اضطرابات الغدّة الدرقية مباشرةً في كتلة الشعر. في الواقع، إنّها تنتج هورمونات تلعب دوراً مهمّاً في صحّة الشعر الجيّدة. كما أنّ البلوغ، وانقطاع الطمث، والولادة، ومراحل التغيرات الهورمونية الكبيرة، كلّها تزيد من احتمال تساقط الشعر.
– التوتر المُزمن: عندما يتعرّض الجسم للتوتر المُزمن، يقصر عمر الشعر وبالتالي يتسارع تساقطه. كما أنّ إعادة نموّه تصبح أبطأ.
– علاجات معيّنة: مثل العلاج الكيماوي، ومضادات ارتفاع ضغط الدم، ومضادات التخثر، ومضادات الالتهاب…
– نمط الحياة السيّئ: يتأثر الشعر في نقص النوم، والتدخين، وحتى التلوّث.
وبالإضافة إلى هذه العوامل، قد يتساقط الشعر بكثافة ويُصبح أقل سمكاً بسبب مجموعة عادات غذائية تبيّن للعلماء أنّها تضرّ الصحّة عموماً ونموّ الشعر وكثافته خصوصاً:
– تقييد السعرات الحرارية
يحتاج كل جسم إلى مجموع كالوري معيّن يومياً لتلبية الحدّ الأدنى من احتياجاته. ولكن إذا بلغ المدخول أقل من ذلك بكثير، قد تتعرّض مجموعة متنوّعة من أنظمة الجسم للخطر. ثبُت أنّ الحميات القاسية والمقيّدة لها انعكاسات سلبية عديدة بما فيها تساقط الشعر.
– إهمال البروتينات
تلعب البروتينات دوراً مهمّاً في إصلاح الشعر ونموّه. في الواقع، إنّ بروتين الكيراتين هو البُنية الرئيسة لألياف الشعر. وبالتالي، إذا كانت جرعة البروتينات المستهلكة قليلة جداً، فإنّ جودة الشعر ستنخفض حتماً.
– نقص الزنك
إنّ الزنك عبارة عن معدن يساعد أكثر من 100 إنزيم في أداء وظائفه. إنّه ضروري لدعم الجهاز المناعي، وتصنيع الحمض النووي، وإصلاح الأنسجة، وبناء البروتينات. يُعدّ فقدان الشعر من الآثار الجانبية لقلّة الزنك.
– … وأيضاً الحديد
بالإضافة إلى الزنك، يحتاج الشعر إلى الحديد. في الحقيقة، يؤثر نقص الحديد في قدرة خلايا الدم الحمراء على نقل الأوكسجين بشكلٍ صحيح، وبالتالي تتأثر الأنسجة بما فيها الشعر.
– المبالغة في المكمّلات الغذائية
إنّ قلّة الوحدات الحرارية والعناصر الغذائية ليست وحدها التي تحفّز تساقط الشعر، إنما يمكن أيضاً لكثرة المكمّلات الغذائية أن تؤدي إلى نتيجة مُماثلة. رُبطت المبالغة في السلينيوم، والفيتامينين A وE بفقدان الشعر، وأيضاً بمضاعفات أخرى متعلّقة بالتسمّم. لذلك يجب استشارة الطبيب أولاً لتحديد الجرعة الصحيحة والآمنة من المتمّمات الغذائية.