الرئيسية / آخر الأخبار / منظمة ملالا تطلق “شبكة قيادات دعم التعليم” وتنظم منصة حوار تجمع بين صانعي القرار ومنظمات المجتمع المدني

منظمة ملالا تطلق “شبكة قيادات دعم التعليم” وتنظم منصة حوار تجمع بين صانعي القرار ومنظمات المجتمع المدني

مجلة وفاء wafaamagazine

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان
منظمة ملالا تطلق “شبكة قيادات دعم التعليم” وتنظم منصة حوار تجمع بين صانعي القرار ومنظمات المجتمع المدني
“التعليم ليس امتياز وإنما حق أساسي من حقوق الإنسان، وأساس للحق في التنمية والحياة” بهذه الكلمات افتتحت السيدة رنا الحجيري، ممثلة منظمة مالالا الدولية لتعليم الفتيات (Malala Fund)، الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في بيروت، معلنةً إطلاق “شبكة قيادات دعم التعليم”، وهي أول شبكة نوعية في لبنان تضم شريحة واسعة من منظمات المجتمع المدني التي تقارب الواقع اللبناني وتعمل على التعليم ببعديه الحقوقي والمجتمعي، وتضع في أولوياتها ردم فجوة اللامساواة وتعليم الفتيات والفئات المهمشة. لا تستهدف الشبكة فقط التعليم النوعي والمتساوى والمتكافئ لكل فتاة، وإنما تسعى إلى توحيد الجهود وتخفيف الازدواجية لتكريس نظام تعليمي متكافئ وآمن وضامن وعادل للجميع.
ضمّت الشبكة كل منظمة الملتقى الحقوقي للأسرة، ومنظمة عامل الدولية، مؤسسة رينيه معوض، منظمة السما، بسمة وزيتونة، الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، جمعية تنظيم الأسرة في لبنان، جمعية عمل تنموي بلا حدود (نبع)، مؤسسة شبكة الاتفاق العالمي في لبنان، وجمعية طبشورة.
عرض المشاركون والمشاركات أبرز الجهود والمشاريع التي يقومون بإعدادها، ناقشت المنظمات إلى أبرز التحديات التي تواجه التعليم وخاصة القانونية والاقتصادية والاجتماعية والهيكلية، بما فيها الأزمة الاقتصادية وما سببّته من انكماش اقتصادي، وتدهور حاد في ظروف المعيشة، وزيادة معدلات الفقر وتأثيرها على خدمات التعليم وارتفاع معدلّات التسرب المدرسي. ومن خلال شراكات استراتيجية وحلول مبتكرة، قدمت المنظمات مقاربات مختلفة بناء على خبراتهم وعملهم القاعدي تساهم في ردم الفجوة المؤسساتية الموجودة بالدولة لدعم التعليم وانقاد النظام التعليمي، وتدعو إلى ترسيخ مفهوم النهج القائم لحقوق الإنسان، لتعزيز قدرة “المكلفين بالمسؤولية” للوفاء بالتزاماتهم و”أصحاب الحقوق” للمطالبة بحقوقهم. وأكدوا من خلال بيان مشترك لخص اليوم التشاوري على أولوية عالمية الحق بالتعليم وشموليّته وعدم قابليته للتجزئة، وشدّدوا على ضرورة بذل الجهود المشتركة لردم فجوة اللامساواة، وتحقيق العدالة في التعليم في ظل انهيار الواقع التعليمي.
ومن خلال منصة حوار تجمع بين صانعي القرار ومنظمات المجتمع المدني، أطلقت منظمة ملالا نداء جماعي وطني، يؤسس لمرحلة قادمة من الشراكة الوطنية ومسار جديد ينهض بمستقبل تعليم قائم على المساواة الجندرية والعدالة الاجتماعية في لبنان يشدد على التعليم كعامل ممكن ومؤسس. وأدارت الحوار الدكتورة خلود الخطيب مديرة منظمة LOUDER، مقدمة أبرز مخرجات ورشة العمل التي تدعو ترسيخ مفهوم النهج القائم لحقوق الإنسان، لتعزيز قدرة “المكلفين بالمسؤولية” للوفاء بالتزاماتهم و”أصحاب الحقوق” للمطالبة بحقوقهم.
مراد
استهل النائب حسن مراد، رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة، مداخلته بالتأكيد على حق الفتيات في التعليم، “هذا حق مقدس لكل فتاة لا يجب أن يُناقش وإنما نذهب باتجاه الحلول الفورية” وأشار لضرورة فصل السياسة عن التربية، للدفع قدما بقطاع التعليم. واشار ان التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على القطاع التعليمي وخاصة المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية. وأضاف أن أولوية لجنة التربية هي دعم التربية والتعليم لتكون أولوية على مستوى السلطات العليا وبنداً رئيسيا في البيان الوزاري. “يجب أن تكون خطة التربية والتعليم الدولة والتعاون مع الجمعيات والجهات المانحة والمجتمع المدني وكل الوزارات ذات الصلة لإطلاق خطة تستطيع أن تنقذ لبنان .

سكاف
أشار الدكتور غسان سكاف عضو اللجنة النيابية للتعليم واللجنة النيابية للتربية والمرأة والطفل الى حاجة اللجنة لإعداد اقتراحات مشاريع قوانين تحسن الوضع التعليمي في لبنان. ودعا المنظمات الحاضرة إلى التعاون مع اللجنة في إعداد المقررات والبرامج التي تساعد على إعداد مشاريع القوانين. واضاف ان رقمنة التعليم هو اولوية، والعمل باتجاه خطط تنموية في التعليم، ودعا بدوره إلى التنسيق بين اللجنة ومنظمات المجتمع المدني والوزارات ذات الصلة بما فيها وزارة الشؤون الاجتماعية.

اسحق
ومن منظور التعليم في خدمة المساواة العادلة وتحدياته وآفاقه، قدمّت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء د. هيام اسحق عرضاً بينت في ابرز التحديات التي ترتبط بالأزمات الاجتماعية والأمنية والاقتصادية المتكررة وغياب القدرة التطبيقية للتشريعات التي تحقق المساواة، مما يعيق الكثير من خطط وبرامج المركز. وشددت أن المركز وزارة التربية “يعملان على تحقيق العدالة والمساواة في التعليم ومحاربة التمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي” وتابعت ” نحن نعمل على رقمنة الداتا والمعلومات المتعلقة بالقطاع التعليمي، ونشرها مما يسهّل على منظمات المجتمع المدني آلية الوصول إليها”.

الحجيري
شدّدت ممثلة منظمة صندوق “ملالا” في لبنان رنا الحجيري، علي أن “التعليم مشروع وطني يحتاج تضافر جميع الجهود، ويساهم في جعل العدالة الاجتماعية والأمن الإنساني جزءاً أساسياً من خطة الإصلاح الاقتصادي”. ودعت إلى “عقد اجتماعي بين المجتمع المدني وصانعي القرار يراعي تكافؤ الفرص”.
“علينا إيجاد أجندة مجتمعية تكون فيها التربية مشروع مجتمعي وثروة مجتمعية”. وشددّت على أولوية الارتقاء بجودة التعليم للجميع لتكريس منظومة المواطن وكرامة الإنسان. وختمت معلنة عن استكمال حملة الحق بالنور التي أطلقتها منظمة ملالا، كما شددت أن من خلال “شبكة قيادات التعليم” سنواصل العمل على ردم فجوة اللامساواة في التعليم والتأكيد على أهمية التشبيك التنسيق والعمل الجماعي التي تتيحه الشبكة في دعم محورية حق التعليم النوعي والعادل وتوسيع مروحة المشاريع للوصول إلى كل فتاة، ودعم الفئات المهمشة في لبنان”.