مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين.
كما عرض رئيس المجلس الاوضاع العامة وآخر المستجدات خلال استقباله وفدا من مجلس الأمناء لـ”تجمع العلماء المسلمين” برئاسة الشيخ غازي حنينة الذي قال بعد اللقاء: “تشرفنا بلقاء دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وقد اطلعنا دولته على رأيه في الظروف التي يمر بها الوطن والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن ونقلنا الى دولته الهموم التي نسمعها من المواطنين في لقاءاتنا معهم في المساجد والمناسبات العامة هذه الهموم التي يدركها دولته جيدا وهو على اطلاع تفصيلي عليها ويعمل على معالجتها ويعتبر ان النقطة المركزية لإنطلاق المعالجات هي بإنتخاب رئيس جديد للبلاد والذي لن يحصل إلا من خلال التوافق بين جميع المكونات فإن لم يكن فمن خلال توافق غالبية تؤمن وصول رئيس يستطيع بالتعاون مع الجميع البدء بمسيرة الإصلاح” .
أضاف الشيخ حنينة: “وقد أكدنا لدولته “ان اللبنانيين المخلصين يراهنون على حكمته ووطنيته في قيادة حوار جاد يؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية يكون قويا وقادرا على مواجهة الازمة التي يمر بها الوطن. وقد أكد لنا دولته انه يسعى لمثل هكذا حوار وسيبدأ فيه عند انضاج الظروف المواتية وهو يسعى لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم قبل الغد”.
أضاف: وأكدنا لدولة الرئيس، اننا ندعو في فترة الفراغ الدستوري في سدة رئاسة الجمهورية لان يقوم الوزراء في حكومة تصريف الاعمال بواجباتهم في تأمين المستلزمات الضرورية لصمود المواطن امام الازمات التي يعاني منها الوطن واكدنا ان اجتماع مجلس الوزراء يجب ان يحصر في القضايا الضرورية والتي لا يمكن حلها الا من خلال هذا الاجتماع حرصا على الجمع بين حاجات الناس الضرورية وبين ضرورة الفصل بين السلطات”.
ولفت حنينة الى ان “المواطن ينتظر من مجلس النواب ان يقوم بدوره كاملا في اصدار القوانين التي تحمي المواطن وتؤمن له العيش الكريم والاهم في هذا المجال اقرار القانون الذي يسمح باستعادة المودعين لأموالهم من المصارف من دون نقيصة مع التأكيد على ضرورة الاسراع في اصدار هذا القانون”.
أضاف: وتحدثنا حول ما يحصل في فلسطين المحتلة من مواجهات بطولية وكانت وجهات النظر متطابقة في أن الرهان يجب ان يبقى على المقاومة والوحدة الوطنية باعتبارهما الخيار الوحيد الذي يحفظ الشعب الفلسطيني حقوقه ويحميه من غطرسة العدو الصهيوني”.
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي، حيث تم البحث في المستجدات السياسية.
وقال حجازي، بعد اللقاء: “تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس وأكدنا ضرورة التجاوب مع دعوة الحوار التي اطلقها لأن اي وقوف ضد الحوار هو وقوف ضد المصلحة الوطنية، سيما ان البلد يمر في أزمات سياسية واقتصادية ومالية، مستغربين أن يكون هناك من لديه في هذه المرحلة الحساسة بتاريخ هذا البلد قدرة على الوقوف ضد مبدأ الحوار الذي لن يفرض فيه رأي على أي طرف من الاطراف، انما محاولة حقيقية لفتح قنوات الاتصال بين القوى السياسية اللبنانية. هذا الحوار الذي يفترض ان ينتج عنه الوصول لانتخاب رئيس للجمهورية لان التسليم أيضا بمنطق الفراغ تسليم استمرار الازمة وتعميقها وهذا لا نعتقد انه يخدم اي مصلحة لأي فريق من الافرقاء اللبنانيين”.
أضاف: “الدعوة الى انتخاب رئيس الجمهورية تهدف ايضا الى دعوة لانتظام مستوى المؤسسات وتجنبنا الكثير من النقاشات السياسية الحادة، سيما مع هذا التوتر في الخطاب الطائفي وتضخيم بعض الاحداث وتحويلها الى قضايا وطنية علما انها قضايا عابرة”.
أضاف: “لذلك تجنباً للكثير من النقاشات التي لا يفترض ان تكون محط اهتمام وتقاذف الاتهامات ومحاولات اقصاء والغاء الحل هو بالحوار الذي ينتج انتخاب رئيس للجمهورية واعتقد ذلك فيه مصلحة للجميع لا يجوز دائما الرهان على الخارج لا بد ان يكون للداخل دور حقيقي في الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يشرع فورا باعادة الانتظام بعمل المؤسسات. ونحن نعيد التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة تصحيحية ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية لانه ليس سليما ان تبقى مهام الحكومات اللبنانية معالجة الامراض المستعصية بالمسكنات”.
وختم حجازي: “نحن نحتاج الى حكومة تصحيحية على أمل ان تستيقظ بعض الاطراف اللبنانية على خطورة الوضع ويسارعون الى التجاوب مع كل دعوة للحوار ورفض دعوة من هناك، لان في ذلك رسالة سلبية وكأن هناك اصرار على ترك البلاد في حال الفراغ”.