مجلة وفاء wafaamagazine
أطباق غذائية مليئة بالدهون والكالوري، وحلويات كثيرة ومتنوّعة، وكميات غير اعتيادية من الكحول… لا شكّ في أنّ احتفالات نهاية السنة تُشكّل تهديداً للجهاز الهضمي وصحّة الجسم العامة.
إذا كان من المهمّ الاستمتاع أثناء الاحتفال مع الأحباء، وبالتالي الشعور بحال جيّدة ودعم الصحّة العقلية، فلا بدّ أيضاً من إعداد الجسم لمثل هذه التعديلات والتجاوزات، تفادياً لأي ردّات فعل سلبية قد تظهر بعد عيدَي الميلاد ورأس السنة.
أهمّية النوم
وقبل التطرّق إلى الشقّ الغذائي، قالت اختصاصية التغذية الفرنسية، ناتالي نيغرو، إنّ «النوم لا يقلّ أهمّية عن التغذية عندما يتعلّق الأمر بالاعتناء بالجهاز الهضمي، وتحديداً بميكروبيوم الأمعاء الذي يشارك في تطوير الجهاز المناعي. إنّ النوم الجيّد والمُريح يؤثر إيجاباً في ميكروبيوم الأمعاء ويسمح له بإتمام وظائفه بطريقة فعّالة. وبالعكس، فإنّ ميكروبيوم الأمعاء الصحّي يسمح بتفادي اضطرابات النوم التي قد تكون مُزعجة جداً».
وأيضاً الفيتامين D!
إلى جانب النوم، شدّدت نيغرو على «ضرورة التعرُّض لأشعة الشمس من أجل استمداد الفيتامين D. إنّه أساسي للجسم، بحيث إنّه يشارك في دعم الأداء الجيّد للمناعة، وأيضاً تعزيز صحّة العضلات والحالة النفسية. لذلك يجب عدم التردّد في المشي قليلاً في الهواء الطلق قبل عيدَي الميلاد ورأس السنة».
وفي ما يلي أبرز النصائح الغذائية التي قدّمتها نيغرو لجعل الجسم على استعداد للحفلات التي تنتظره خلال الأيام القليلة المُقبلة:
تناول أطباق صحّية ومتوازنة
بما أنّه يتمّ التخبيص في الأكل والإفراط في كافة الأصناف الغذائية خلال الأعياد، يُنصح بالتركيز على الوجبات الصحّية والمتوازنة قبل الاحتفالات. لا بدّ إذاً من تفادي المشروبات السكّرية، والأطعمة الدهنية أو المتحوّلة أو المُحلّية كثيراً، والكحول قبل بضعة أيام من الأعياد.
الحذر من الشوكولا
بما أنّ الشوكولا يشكّل جزءاً من الهدايا الأكثر شعبية التي يتمّ تقديمها خلال الأعياد، من الضروري عدم تناوله بكميات كبيرة. فإلى جانب زيادة الوزن، إنّ كثرة الشوكولا ترفع مستويات الدهون في الدم، ما يحفّز مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
القيام بنشاطٍ بدني منتظم
للحفاظ على الصحّة العامة، يجب التمسّك بأي نشاط بدني منتظم حتى خلال الأعياد! إنّ ممارسة الرياضة قبل أيام قليلة من الاحتفالات تأتي كمُكمّل للغذاء. في حال التوقّف عن الحركة قبل العطلة، سيكون من الصعب العودة إليها لاحقاً.
الحفاظ على ترطيب جيّد يومياً
لا غِنى عن الترطيب الجيّد يومياً، وهذه القاعدة يجب تطبيقها خصوصاً خلال احتفالات الميلاد، بما أنه يتمّ المَيل إلى استهلاك الكثير من اللحوم، لذلك لا بدّ من حماية وظائف الكِلى. من دون نسيان دور الكحول في التسبّب بجفاف الجسم.
عدم حذف الوجبات عند الجوع
لا يُنصح إطلاقاً بحذف وجبات غذائية معيّنة عند الشعور بالجوع. يميل العديد من الأشخاص إلى القيام بذلك قبل الأعياد لتسريع خسارة الوزن أو الانغماس في الـ»Detox»، ولكن تبيّن أنّ هذا التقييد يؤدي إلى نتائج عكسية. فعند الحرمان من الأكل مساءً رغم الشعور بالجوع، لن يتمّ الحصول على نومٍ جيّد كما وأنّ مشاعر الجوع ستَسوء حتماً!
