الرئيسية / آخر الأخبار / للاحتفال بالأعياد بعيداً من التسمّم الغذائي

للاحتفال بالأعياد بعيداً من التسمّم الغذائي

مجلة وفاء wafaamagazine

يُعدّ الاستمتاع بالطعام مع العائلة والأصدقاء من أبرز الأمور التي تُميّز عيدَي الميلاد ورأس السنة. وبينما يرغب الجميع في التعاون لتحضير المائدة، إلّا أنّ كثرة الطهاة في المطبخ قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتسمّم الغذائي. فما هي الاجراءات التي توصيكم بها اختصاصية التغذية جوزيان الغزال لاحتفالات سعيدة وآمنة؟

يمكن أن تُسبّب الأمراض المنقولة بالغذاء مشكلات صحّية عديدة جدّية قد تُهدّد الحياة. غير أنّ اتّباع خطوات معيّنة أثناء التعامل مع الطعام يحمي جميع المدعوّين من أيّ خطر، خصوصاً كبار السنّ، والحوامل، والأولاد، وأصحاب المناعة الضعيفة الذين يُعتبرون الأكثر تأثراً في التسمّم.
إذاً، ولخفض احتمال التعرّض للتسمّم الغذائي، اتّبعوا نصائح الغزال البسيطة والفعّالة التالية التي كشفتها لـ»الجمهورية»:


– التذويب بعناية
يجب عدم تذويب الطعام على درجة حرارة الغرفة كما هو شائع، إنما وَضعه في البرّاد أو المايكرويف. في حال تذويب المأكولات في البرّاد، لا بدّ من تغطية اللحوم النيئة ووضعها في الرفّ السُفلي كي لا يتسرّب عصيرها إلى الأطعمة الأخرى. أمّا عند التذويب في المايكرويف، فيجب طبخ الطعام مباشرةً بعد ذلك.

 

– غسل اليدين بانتظام
من الضروري غسل اليدين قبل تحضير الطعام وخلاله وبعده. إنّ القيام بهذا الأمر بطريقة صحيحة، أي بالصابون والمياه النظيفة لمدّة 20 ثانية على الأقلّ، يُجنّب نسبة كبيرة من حالات التسمّم الغذائي. كذلك من المهمّ غسل اليدين عند الانتقال من مهمّة إلى أخرى، مثل الاحتكاك باللحوم النيئة ومن ثمّ تقطيع الخضار.

 

– إبقاء أسطح المطبخ نظيفة
لا غِنى عن المياه الساخنة والصابون لغسل أسطح المطبخ، وألواح التقطيع، ومقابض أبواب الثلّاجة والأواني.


– تعدُّد ألواح التقطيع
يجب تخصيص لوح تقطيع للحوم الحمراء والسمك والدجاج، وآخر للأطعمة الأخرى الجاهزة للأكل مثل الفاكهة والخضار. ولتسهيل الأمور أكثر، يمكن تخصيص اللون الأحمر للبروتينات الحيوانية، والأخضر للمنتجات الطبيعية.
– إستخدام أدوات مختلفة
لا بدّ من استخدام ملاعق وشوك منفصلة لتذوّق الطعام، وتحريكه، وتقديمه.

 

– مقاومة الإغراء
عند الخبز، يجب تفادي المأكولات التي تحتوي على البيض النيء أو الدقيق غير المطبوخ، مثل عجينة البسكويت أو خليط الكايك. إذ إنّ هذه المكوّنات قد تحتوي على بكتيريا يمكن أن تؤدي إلى التسمّم الغذائي في حال عدم طهيها أولاً.


– الاسراع إلى التبريد
يجب وضع الطعام في البرّاد في غضون 4 ساعات من التقديم كحدّ أقصى. يساعد هذا الأمر على منع نمو البكتيريا التي قد تسبّب التسمّم الغذائي.

 

– توصيات أخرى ثمينة
وبالإضافة إلى معايير السلامة الغذائية المذكورة أعلاه، شدّدت الغزال على ضرورة الالتزام بالخطوات الثمينة التالية:
– في حال تحضير الأطعمة قبل يوم من العيد، يجب طبخها ووضعها في البرّاد ثمّ تسخينها مباشرة ليلة العيد.
– بالنسبة إلى الأصناف التي تُستهلك باردة، يجب تركها في البرّاد وعدم وضعها على المائدة إلّا إلى حين وصول المدعوّين، لأنه يجب الأخذ في الاعتبار أنّ السهرة ستكون طويلة ومن المعلوم أنّ الأكل خارج البرّاد يبقى صالحاً لمدة 3 إلى 4 ساعات كحدّ أقصى.
– يجب تقديم المأكولات الساخنة مباشرة، والتأكد من نضوجها جيداً خصوصاً اللحوم والدجاج تفادياً لأي بكتيريا.
– عند الرغبة في تناول اللحوم النيئة مثل الكبّة النيئة، والسوشي… يجب اختيارها طازجة ومن مصدر جيّد، ووضعها في البرّاد إلى حين موعد استهلاكها كي لا تُفسد.
– بالنسبة الى ما يخصّ الحلويات خصوصاً الـ»Bûche»، يجب تخزينها في البرّاد وتقديمها فقط عندما يحين موعد التحلية. يرجع السبب إلى احتوائها على الكريما والبيض ومكوّنات أخرى قد تسبّب أضراراً صحّية في حال تركها على حرارة الغرفة لفترة طويلة.
– عند احتساء الكحول، يجب الحفاظ على استقرار حرارة الجسم بدلاً من التناوب بين البرد والحار، لأنّ اختلاف الحرارة أثناء شرب الكحول يؤدي إلى أوجاع المعدة والشعور بالتوعّك.
– عند الانتهاء من العشاء، يجب الاسراع إلى وضع المأكولات المتبقية في البرّاد، والتخلّص من الأصناف التي لم تعد صالحة. وبالنسبة إلى اللحوم النيئة، يجب طبخها أولاً قبل توضيبها للتمكّن من تناولها في اليوم التالي.

عن z h