الرئيسية / آخر الأخبار / “التباكي لا ينفع”… المطران عودة: عناوين الإنقاذ واضحة

“التباكي لا ينفع”… المطران عودة: عناوين الإنقاذ واضحة

مجلة وفاء wafaamagazine

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، لمناسبة ذكرى ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد وتذكار أبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير ورأس السنة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين.

وبعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال خلالها: “لقد رفع الرب الـنامـوس دون أن يــنــتــهــكـــه، وأظــهـــــر أنـــه عــلـــيــــنـــا نــحــــن أيــــضـــا أن نـحـــفــظ نـــامـــوس الله الـــذي يـهـــدف إلى خـــلاصــنـــا. هــنـــا نـــدرك رفــعـــة الــمــســيـــح واخــتـــلافــه عــن الــمــشــتـــرعــيـــن الأرضــيــيـــن. هــؤلاء يــفــتـــرض أنــهــم مــؤتـمـنــون عــلــى الاشــتـــراع وتــطــبــيــق الــشـــرائـــع والــقـــوانــيـــن والـــدســتــور، لــكــنــهـــم يــفــعــلـــون عــكـــس ذلـــك كــلــيـــا، لا بـــل يــجــتــهـــدون فـــي تــفــصـيـل قــوانـيـن عــلـى قــيـــاســهـــم، لا تــنـــاســـب أحـــدا ســـواهـــم. كـمـا نـــراهـــم يــتــعـــدون الــقـــوانــيـــن، ويــتــفــاخـــرون بــأنــهـــم يــطــبــقـــونـهـا، إنــمـــا فــقـــط عــلـــى الـضـعـــفـاء والــمــســـاكــيـــن والــعـــزل. ألـيـس هـذا مـا حـصـل فـي مـلـف تــفـجــيــر الـمـــرفـــأ الـذي مـا زلــنـا نـنـتـظـر انـتـهـاء الـتـحـقـيـق فـيـه؟”.

وقال: “الــمــطــلــوب انــفــتــاح الــعــقــل والــقــلــب وتــقــبــل كــلــمــة الله الــتــي تــدعــونــا إلــى تــقــبــل الآخــر ومــحــبــتــه والـمـحـافـــظـــة عــلـيـه واحـتـرام حـــريـتـه لا الـتـعـدي علـيهـا وقـمـعــهـا كـــمـــا يـحـــصـل في بـلـدنـا”.

 

ولفت إلى أنه “فــي مــســتــهــل هــذا الــعــام الــجــديــد نــرفــع الــصــلاة إلــى رب الــكــون كــي يــحــفــــظ هــذا الــبــلــد مــن كــل شــر ومــكــروه، ويــلــهــم الــمــؤتــمــنــيــن عــلــيــه كــي يـعــمــلــوا بــجــهــد وتــفــان وإخــلاص مـــــن أجــــــل إنــقـــــاذه. وعــنــاويـن الإنــقــاذ واضـحــة. فـانـتــخــاب رئـيــس لــلــبــلاد ثــم تــشــكــيــل حــكــــومــة تــجــري إصــلاحــات جــديـــة وجــذريــة هــي الــطــريــق الــوحـيـد لــلــخــروج مــن الإنــهـيــار. الـــتــبــاكــي لا يــنــفــع والإســـتـــعـــــطــاء لا يــجــدي. لا يــمــكــنــنــا أن نــطــلــب مــن الــخــارج مــســاعــدتــنــا إن لــم نــســاعــد أنــفــســنــا. عــلــيــنــا جــمــيــعــا أن نــهــب لإنــقـاذ بـلـدنـا، كــل فــي مــجــالــه”، سائلا “هــل أصــبــح انــتــخــاب رئــيــس تــفــصــــيــلا فـــي دولــة مــفــكــكــة، ومــجــلــس نـــواب مــبــعــثــر، وأطــراف تــتــقــاذف الــمــســؤولــيــة، وفــي جـــو تــشــنــج وتــحــد وضـــرب لــلــدســتــور وتــجــاوز لاتــفــاق الــطــائــف الــذي يــتــمــســك بـــه الــجــمــيــع قـــولا ويــخــرقــونـــه بــأفــعــالــهـــم الــيــومــيــة؟”.

وأضاف: “أمــلــنــا أن يــنــتــفــض الــنــواب الــمــدركــون أهــمــيــة دورهــم، عــلــى الــوضــع الــقــائــم، ويــطــالــبــوا بــتــطــبــيــق الــدســتـــور، والــشــروع بــفــتــح جــلــسـة انــتــخــاب لا تــخــتـــم إلا عــنــد انــتــخــاب رئــيـــس قــادر عــلــى أن يــعــيــد لــلــرئــاســة دورهــا وهــيــبــتــهــا وقــدرتــهــا عــلــى الــتــواصــل والــحــوار وســلــوك طــريــق الــخــلاص، رئــيــس يـكـــــون فــعـــــلا رمـز وحـــدة الـــوطــن وحـامـي الـدسـتـور. وأي دسـتـور ســيـحـمـي؟ ذاك الـذي كـان مـرجـع الـرئـيـس شـهـاب، يـلـجــــأ إلـيـه فـي كــل الأمـور؟ أم ذاك الـذي انــتــخـب بـمـوجــبـه الـرئـيـس فـرنـجـيـه بـفـارق صـوت واحـد عــن مـنـافــسـه؟ أم الـدســتـور الـذي تـلاعـــبــوا بــتــفـســيـره وشــوهــوه؟ لـو كان الـتـوافـق عـلـى اسـم الـرئـيـس مـطــلــوبا لـمـا نـص الـدســتـور عـلـى انــتـخـاب رئـيـس بـل عـلـى تـعــيــيــن رئــيــس”.

 

عن z h