الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / صفي الدين من الشهابية: العالم والمنطقة والأحداث التي تحصل في العالم كلها قادمة على معادلات ومتغيّرات جديدة.

صفي الدين من الشهابية: العالم والمنطقة والأحداث التي تحصل في العالم كلها قادمة على معادلات ومتغيّرات جديدة.

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أنه لا يمكن لأي طرف أو طائفة أو حزب أو دولة خارجية مهما كانت قدرتها أن تحل الأزمة البنيوية التي يعانيها البلد، وبالتالي، فإن المعالجة لهذه الأزمة لا تكون إلاّ بالنقاش والتفاهم والالتقاء والحوار بين الجميع، حتى نكون سوياً شركاء في بناء هذا الوطن، وهذا الذي دعونا وندعو إليه دائماً، مشدداً على أن البلد يعاني من التصدعات، وهو قادم على مزيد من المشاكل إن لم يسارع المسؤولون بتحمّل مسؤولياتهم كما يجب.

كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد العلم والجهاد سماحة العلامة المجاهد الشيخ حسين علي بيضون، وذلك في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، ولفيف من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات، وحشد من الأهالي.

وأكد السيد صفي الدين أن العالم والمنطقة والأحداث التي تحصل في العالم كلها قادمة على معادلات ومتغيّرات جديدة، وهذه المعادلات والمتغيرات ليس أولها ما يحصل في روسيا وأوكرانيا، وإنما سبقها أحداث، وستليها أحداث، وعليه، فإن الذي لا يكون قوياً ومتجذراً في أرضه، ولا يكون حاضراً، فسوف تأتي معادلات الخارج لتحقق مصالح الخارج، وسوف تنتهي حينئذٍ مصلحة لبنان أمام مصالح الخارج.

وقال السيد صفي الدين حينما نقول تعالوا إلى العلاج السريع في الالتقاء والحوار والنقاش الواضح، فذلك من أجل أن نصمد ويصمد بلدنا أمام كل المتغيرات التي تحصل في المنطقة، وإلاّ سوف يُسلم زمام الأمر إلى الخارج، ونحن نعلم إلى أين سيأخذ الخارج هذا البلد والشعب ومستقبل لبنان، وهو الذي لم يرف له جفن حينما منع الكهرباء الإيرانية أن تصل إلى لبنان، وهو الذي وعد بالغاز المصري والكهرباء الأردنية ومضى أكثر من سنة ونصف وإلى الآن لم يقدموا أي شيء، فهؤلاء لا يهتمون ولا يعتنون، وكل ما يهمهم هو مصالحهم ومنافعهم وبرامجهم وخططهم.

وختم السيد صفي الدين داعياً البعض إلى أن يُخرِج الأوهام من ذهنه ومن برامجه وحياته، وأن يأتي إلى الواقع لنعالج معاً أزماتنا، لنكون مجتمعين ومتضامنين ومتكافلين، فهذه هي الحكمة والمصلحة والدعوة التي ندعوها بشكل دائم انطلاقاً من حرصنا على بلدنا ومستقبله.