مجلة وفاء wafaamagazine
شددت ‘الكتلة الوطنية’ على أن ‘فقدان الميثاقية وتشكيل حكومة اللون الواحد وما ينتظر من ردة فعل طائفية في الشارع عليها، ليست إلا خدعة جديدة للمنظومة الحاكمة بهدف إعادة كل مكوناتها إلى الحكومة ولو بتبديل بسيط في المواقع لتفادي الفتنة والدفاع عن حق الطوائف’.
وسألت في بيان: ‘هل يصدق أهل السلطة والطائفية المفرطة أن مسألة الميثاقية المفقودة يمكن أن تخدع الثوار وتعيدهم إلى زمن الانقسام الطائفي والمذهبي؟’.
ورأت أن ‘هذه الفتنة لن تحصل لأسباب عدة منها أن غالبية المواطنين يعون تماما أبعاد هذه الخدعة الهادفة إلى إعادة تركيب المنظومة ذاتها. كما أنهم مصرون على الميثاقية لكن بمفهوم مختلف تماما عن أحزاب السلطة. فبمنظورهم أن تمثيل كل الطوائف لن يتحقق بوجود الأقوى في طائفته في الحكومة، لأن هذا الأقوى، كما دلت التجربة، أوصل الدولة إلى الإفلاس ويعتبر نفسه فوق كل محاسبة. فبقناعة الثوار أن ممثلها من الطائفة هو الأكفأ والمستقل عن الأحزاب والسيادي، وذلك إلى حين التخلص من النظام الطائفي لتحل مكانه المواطنية’.
واعتبرت أن ‘حكومة اللون الواحد لا تستفز الثوار لأن ما يسمى قوى 8 و14 آذار التي توالت وتحالفت في إدارة البلاد تتساوى في تطبيقها للزبائنية والمحاصصة والفساد. ويبقى تمايزهم فقط لجهة الراعي الإقليمي أو الدولي لها، وهو بنظر الثوار ليس إلا رعاية تنتقص من سيادة لبنان وهو أمر مرفوض بالكامل، وليس الخلاف، كما يصورونه، على هوية هذا الراعي أبدا’.
وأشارت إلى أن ‘أحزاب السلطة لاتزال تخطط إنطلاقا من مصالحها وتستعين بالأساليب ذاتها لإخضاع المواطنين في حين أن هؤلاء خرجوا بغالبيتهم من مأزق الطائفية والتبعية وأصبحوا واعين تماما لكل خدع البلاط وهم أدرى بأمور وطنهم من سلاطينه’.