مجلة وفاء wafaamagazine
دعا رئيس البرلمان العربي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي “إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية والاستغلال الأمثل للميزات النسبية التي تتمتع بها كل دولة عربية، حتى نحقق الاكتفاء الغذائي العربي ذاتياً، وألا نترك قوت شعبنا العربي رهناً بمصادر خارجية تخضع لتقلبات المصالح والتحالفات”، محذرا من “خطورة تفاقم مشكلة الأمن الغذائي بشكل أكبر ما لم تتكامل دولنا العربية لتلبية احتياجات شعبنا العربي من الغذاء، وحمايته من أية صدمات أو اضطرابات مستقبلية”.
جاء ذلك في كلمة العسومي أمام المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رئيس برلمان عموم أفريقيا تشيف شارومبيرا ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية ومن يمثلهم.
وأكد العسومي “أهمية أعمال المؤتمر الخامس لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي ينظمه البرلمان العربي، كونه ينعقد والأمة العربية تواجه العديد من التحديات والأزمات، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية وعلى رأسها تحدي الأمن الغذائي العربي”، مشددا على أن “التطورات المتصاعدة التي تشهدها الساحة الدولية، وخاصةً الأزمة الروسية الأوكرانية وما صاحبها من حالة انكماش غير مسبوق للاقتصاد العالمي، جاءت لتفاقم من هذه التحديات وتفرض المزيد من الأعباء على المنطقة العربية”.
وقال العسومي: “إن مشكلة الأمن الغذائي العربي، تأتي في مقدمة التحديات التي تواجه منطقتنا العربية ومن هنا جاء مؤتمرنا اليوم تحت عنوان الأمن الغذائي العربي، الذي بات ركناً محورياً من أركان الأمن القومي العربي في مفهومه الشامل، كما أنها تمثل قضية حياة أو موت لشعبنا العربي، ولشعوب العالم كافة”.
ونوه العسومي إلى أن “هذه الوثيقة تتضمن أبرز التحديات التي تواجه مشكلة الأمن الغذائي العربي، كما تتضمن بعض الاقتراحات والمرئيات البرلمانية التي يمكن أن تساعد بشكل أو بآخر في التصدي لمشكلة الأمن الغذائي العربي”.
كما أعرب عن تطلعه إلى “رفع هذه الوثيقة إلى القادة العرب في القمة العربية المقبلة، لكي تكون تحت نظر جامعة الدول العربية، للاسترشاد بها، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من أجل إعداد الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي التي صدر بها قرار من القمة العربية الحادية والثلاثين في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية”.
