مجلة وفاء wafaamagazine
إنّ ترقّق البشرة أمر طبيعي ولا مفرّ منه مع التقدّم في العمر. قد ينظر الشخص إلى المرآة ويرى المزيد من الجلد المترهّل، والخطوط التي تظهر حتى في حال عدم الابتسام أو العبوس.
عرضت اختصاصية الأمراض الجلدية الطبيبة شوشانا مارمون، من مدينة نيويورك، 4 عوامل أساسية مسؤولة عن ترقق البشرة مع التقدّم في العمر:
– تغيّرات الجلد الطبيعية
تتكوّن البشرة من 3 طبقات تُعرف بالخارجية، والوسطى، والعميقة. في الأولى، يتباطأ دوران الخلايا مع التقدّم في العمر، ما يؤدي إلى طبقة أرقّ تكون أكثر عرضة للتلف والجفاف. بالإضافة إلى ذلك، ينخفض إنتاج بروتين الكولاجين الذي يدعم الجلد في الطبقة الوسطى، كما تفقد الطبقة العميقة الدهون، وبالتالي تصبح البشرة رقيقة وشفافة أكثر.
– التدخين والكحول
تشتهر هاتان العادتان بتسريع علامات الشيخوخة. وجدت مراجعة نُشرت عام 2019 في «The Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology» أنّ التدخين مرتبط بخطوط أعمق في الجبين، وأيضاً ما يُعرف بأقدام الغراب، أي التجاعيد التي تظهر على الجلد، خصوصاً تحت العينين. كما أنّ الأشخاص الذين يفرطون في احتساء الكحول يملكون حجماً أقلّ في وجوههم.
– التعرّض للشمس
يُعدّ التعرّض التراكمي للشمس أكبر مساهم في ترقق الجلد. إنه يضرّ بالكولاجين والإيلاستين، ما يؤدي إلى ترقق البشرة، والتجاعيد، والترهّلات.
– انقطاع الطمث
تواجه المرأة خلال انقطاع الطمث تغيّرات في بشرتها بسبب التقلّبات الهورمونية. إنّ انخفاض مستويات الإستروجين عند الانتقال إلى هذه المرحلة يزيد بشكلٍ ملحوظ من خسارة الكولاجين والإيلاستين، وبالتالي يبدأ الجلد بالترقق.
– انعكاسات سلبية مُحتملة
عندما يصبح الجلد أرقّ، يمكن التعرّض للمشكلات التالية:
– ظهور كدمات أكثر: تتعرّض البشرة الرقيقة للكدمات بسهولة. ناهيك عن أنّ كبار السنّ أكثر ميلاً لتناول الأدوية التي تسبّب الكدمات مثل مميّعات الدم والعقاقير المضادة للالتهاب. كما أنّ العديد منهم يشكون من نقص الفيتامينات B12 وC وK، الأمر الذي يسبب الكدمات.
– تمزّق الجلد بسهولة: يكون الجلد الرقيق أكثر هشاشة، ما يعني أنّه يتمزّق بسهولة أكبر. وفي حال تناول مميّعات الدم، من المحتمل النزف حتى من أصغر الجروح، ما قد يكون خطراً.
– إطالة مدّة الشفاء: مع التقدّم في العمر، حتى الخدش الصغير يمكن أن يستغرق وقتاً أطول للالتئام، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
ad
– علاجات فعّالة: لحسن الحظّ، هناك مجموعة علاجات يمكن الاستعانة بها لتقوية البشرة والحفاظ على صحّتها:
– وضع واقي الشمس: قبل الخروج من المنزل، يجب الحرص على تطبيق الفيتامين C الموضعي صباحاً للحصول على مضادات الأكسدة التي تحمي من تلف أشعة الشمس. بعدها يمكن استخدام واقي شمس يملك SPF 30 على الأقل، ووضعه على كل أجزاء الجسم المعرّضة للأشعة فوق البنفسجية.
– استخدام الريتينول الموضعي: تُعتبر الريتينويد أو الريتينول من مشتقات الفيتامين A، وهي قد تزيد من إنتاج الكولاجين وتساعد البشرة في أن تصبح أكثر سماكة.
– العلاج بالليزر: تساهم زيادة إنتاج الكولاجين في تكثيف البشرة، والعلاجات التي تستخدم الليزر تقوم بذلك تحديداً. بفضل هذه التقنية، ينتج الجلد مزيداً من الكولاجين طبيعياً، ما يساعد في خفض الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
– الحصول على المغذيات من المأكولات: تساعد الفيتامينات A، وE، وK في دعم صحّة البشرة وقوّتها. من أبرز مصادرها الغذائية الفاكهة الحمضية، والبروكلي، واللوز، وبذور دوار الشمس.