مجلة وفاء wafaamagazine
بمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي (عج)، وبرعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين، افتتحت منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله “القرية المهدوية” في محلة الحوش، وذلك باحتفال جماهيري حاشد حضره عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
الاحتفال افتتح بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ومن ثم تحدث راعي الاحتفال النائب عز الدين، فأكد أن الثروة النفطية والغازية في مياهنا البحرية تشكل لنا بصيص أمل في أن نخرج مما نحن فيه، وإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى انتظام سياسي وإداري ودستوري للدولة ومؤسساتها لترعى شؤون المواطنين، وهذا لا يمكن أن يحصل ما لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد ذلك تشكيل حكومة جديدة، التي من شأنها أن تضع خطة اقتصادية للنهوض من الأزمة المالية والنقدية التي يعيشها اللبنانيون.
وقال النائب عز الدين نحن أعلنا موقفاً رسميا بأننا ندعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لما فيه من معايير ومواصفات يحملها هذا الشخص، ويستطيع أن يشكل ذلك بداية إيجاد الحلول اللازمة، وبالتالي، فقد باتت الكرة اليوم وبكل الوضح بملعب من يدّعون السيادة والاستقلال، لأننا نحن أخذنا قرارنا بملء إرادتنا دون أن يتدخل أحد به.
وأضاف النائب عز الدين: الفريق الآخر مطالب اليوم أن يعلن عن مرشحه، لنذهب معاً إما إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، وإما إلى الحوار للوصول إلى تفاهم حول شخصية رئيس الجمهورية، لأن الخيار الآخر سيكون البقاء في هذا الفراغ مع ما له من تبعات سيكون وقعها كبيراً وعظيماً على كل فرد من أفراد الشعب اللبناني.
واعتبر النائب عز الدين أنه إذا كان بعض الأدوات الأميركية في الداخل ينتظرون المزيد من الضغط الأميركي على لبنان من أجل الحصول على بعض المكتسبات، فهؤلاء يتحملون مسؤولية الفراغ في سدة الرئاسة، لأن الفراغ سيكون عاماً وشاملاً على الجميع، ولذلك نطالب بضرورة حسم الخيارات والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وأما غير ذلك، فهذا يعني أن هذا الفريق يصر على الإمعان في البقاء في حالة الفراغ التي لا تحمد عقباها، لا سيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وغير ذلك.
حرب
بدوره مسؤول إعلام منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله سلمان حرب أشار إلى أن القرية المهدوية فكرة وبذرة انطلقت بذكرى ولادة رسول الله محمد (ص) من خلال إقامة القرية المحمدية التي وفّق الله الاخوة إليها في المنطقة، وكان من المفاجئ ومن رحمة الله تعالى تفاعل الناس معها، إذ زارها في قرية عيتيت ما يزيد عن 15 ألف زائر خلال ثلاث أيام حباً ورفعة لاسم رسول الله محمد (ص)، ومن هنا كانت فكرة أن نطوّر القرية المحمدية، وأن نرفع في كل ذكرى ميلاد للمعصومين الأربعة عشر راية فرح في كل قرى منطقة جبل عامل الأولى.
وقال حرب: إن وجود الأسرة الآباء والأمهات والأبناء في هذه الجمعة المباركة على إسم الإمام المهدي (عج)، فيها الكثير من المعاني، كما أن كافة مؤسسات حزب الله تجتمع على مدى ثلاث أيام في الحوش والطيبة في ما يسمى ببيوت الرحمة، ألا وهي بيت المزارع والشهيد والجريح والوقاية والصحة وغيرها، لتقدم خدماتها المجانية لأهلها وناسها، علماً أن كل ما يقدم هو قليل أمام ما يستحقه هؤلاء الأعزاء رفعة لمسمى الإمام المهدي (عج).
بعدها، جال الحاضرون في القرية المهدوية، التي تجسد مجموعة من البيوت، وتمثل كل منها مؤسسة من مؤسسات حزب الله، التي ستقدم خدماتها بشكل مكثف ومجاني للزوار طيلة أيام الفعالية، كما ستتخلل فعاليات القرية المهدوية عرض مسرحي وفقرات إنشادية، وكرمس للأطفال، ومسرح دمى، ومعاينات طبية وتوزيع أدوية مجانية، وكذلك توزيع شتول وأدوية زراعية، ومعرض للكتاب، وتوجيه علمي، ومناورات وتوجيهات للدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، ومهرجان رياضي، وغيرها من الفقرات.