مجلة وفاء wafaamagazine
سحق المهاجم النروجي إرلينغ هالاند مضيفه لايبزيغ الألماني، بتسجيله خماسية من أصل سباعية، وقاد فريقه مانشستر سيتي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد التعادل ذهاباً 1-1، ولحق به إنتر ميلان الإيطالي بتعادله سلباً مع بورتو البرتغالي مستفيداً من فوزه ذهاباً (0-1).
على ملعب «الاتحاد»، بدأ هالاند خماسيته بركلة جزاء سدّدها صاروخية إلى يسار الحارس إثر لمسة يد على المدافع بنجامن هنريكس (د22)، ثم أضاف هدفاً عندما راوغ مدافعاً مقتحماً منطقة الجزاء وأطلق تسديدة صاروخية استقرّت في أعلى المقص الأيمن (د24) وأكمَل الـ»هاتريك» برأسية في الزاوية اليسرى إثر ركلة ركنية (د45+2).
وأضاف الألماني إلكاي غوندوغان الرابع بتسديدة أرضية في الزاوية اليسرى (د49)، ليعود النروجي إلى التسجيل برأسية عبرت خطّ المرمى إثر تمريرة بالرأس من البرتغالي برناردو سيلفا (د53)، وأنهى خماسيّته التاريخية بتسديدة من داخل المنقطة إثر كرة مرتدة من الحارس (د57)، فقرّر مدربه الإسباني بيب غوارديولا استبداله بالأرجنتيني خوليان ألفاريز بعد 6 دقائق. وأضاف البلجيكي دي بروين الهدف السابع والأخير بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة في أعلى المقص الأيسر (د90+2).
ريال مدريد لتأكيد تفوّقه
يأمل ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في استعادة هدافه الفرنسي كريم بنزيمة كامل لياقته في إياب ثمن النهائي، عندما يستقبل ليفربول الإنكليزي، بعدما اكتسحه ذهاباً 5-2، فيما تبدو طريق نابولي الإيطالي مفتوحةً نحو ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه.
وتعطّل موسم بنزيمة في مناسبات عدة بسبب الإصابة، أبرزها عشية المونديال، عندما انسحب من معسكر المنتخب الفرنسي بشكل جدلي.
في غياب الفرنسي، لمع البرازيلي فينيسيوس جونيور، لكنّ الأخير المُطارَد بهتافات عنصرية مستمرّة، يعاني كثيراً لفكّ الرقابة الدفاعية الصارمة المَفروضة عليه. كما يحوم شكّ حول مستقبل بنزيمة مع الفريق الملكي، مع انتهاء عقده صيفاً وعدم الإعلان عن تمديده حتى الآن.
أمَل مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في بقاء الفرنسي (35 عاماً) «أساطير هذا النادي يجب أن يبقوا في مدريد»، علماً أنّه غاب عن الفوز الأخير على إسبانيول في الدوري بسبب إصابة في كاحله، ويُتوقع أن يكون جاهزاً ضدّ ليفربول على ملعب «سانتياغو برنابيو».
وفيما غاب بنزيمة للمرة الثامنة هذا الموسم، كتبت صحيفة «أس» الإسبانية، أنّ «هناك خطباً ما معه، لم يُمضِ في كامل مسيرته وقتاً مماثلاً في غرف العلاج»، وغاب عن 34% من المباريات، أي مجموع 14 مباراة، لكنّه سجّل 18 هدفاً في 27 مباراة خاضها.
وفيما تزداد مهمة ريال صعوبة بالدفاع عن لقبه في «لا ليغا»، نظراً لابتعاده بفارق 9 نقاط عن غريمه برشلونة، يبحث عن تعزيز مساره في بطولته المُحبّبة (14 لقباً قياسياً آخرها على حساب ليفربول).
في المقابل، تبدو مهمة ليفربول، حامل اللقب 6 مرات، بالغة الصعوبة، بعد تلقيه للمرة الاولى في تاريخه 5 أهداف على أرضه في المسابقة القارية، على الرغم من تقدّمه مبكراً بهدفَي الأوروغوياني داروين نونييز والمصري محمد صلاح، ما تركه من دون أي فوز في آخر 7 مباريات أمام الـ»ميرينغي» (6 خسارات وتعادل).
بعدها، حقّق ليفربول فوزاً صاخباً في الدوري على غريمه مانشستر يونايتد 7-0، قبل أن يعود إلى دوامة النتائج المهزوزة بخسارته أمام بورنموث 0-1، ليتراجع إلى المركز السادس.
نابولي نحو ربع النهائي
على وَقع مشواره الحالم في الدوري الإيطالي، حيث يقترب من التتويج للمرة الأولى في أكثر من 3 عقود، يتابع نابولي مغامرته في دوري الأبطال عندما يستقبل أينتراخت فرانكفورت الألماني مُتسلّحاً بفوزه ذهاباً 2-0.
وقدّم الفريق الجنوبي لاعباً لم يكن أحد يتوقع بروزه ومقارنته بأسطورة النادي الأرجنتيني دييغو مارادونا، إذ يَخطف الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (22 عاماً) الأضواء بأهدافه وتمريراته الحاسمة. فبعد 13 هدفاً و13 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، يَعُدّ «كفارادونا» العدّة لقيادة تشكيلة المدرب لوتشانو سباليتي إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وجسّد هدفه الفردي خلال فوز «بارتينوبي» على أتالانتا 2-0، صعوده الصاروخي.
حامت شكوك طفيفة حول حظوظ النادي في «سيري أ»، بعد سقوطه أمام لاتسيو قبل أسبوعَين، لكنّ «كفارا» تلاعب بمدافع تلو الآخر مفتتحاً التسجيل قبل نصف ساعة من النهاية، ليرفع نابولي الفارق إلى 18 نقطة مع إنتر أقرب منافسيه، فأشاد به سباليتي بالقول، إنّه «سجّل هدفاً من مستوى مارادونا، هذه المرّة بمقدورنا مشاهدة ذلك حقاً، نظراً لنوعية السيطرة على الكرة في مساحة ضيقة ماثلة… عندما يهاجم نحوك، تصعب مراقبته تماماً».
عن المباراة التالية ضدّ فرانكفورت، شدّد المدرب المحنّك إنّ العَدو الأول لفريقه هو «الاعتقاد بأنّ الأمور حُسمت». وسيكون فريقه الذي يعوّل أيضاً على نجاعة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن جاهزاً، مع عودة الحارس أليكس ميريت وعدم خطورة إصابة قلب دفاعه الكوري الجنوبي مين-جاي كيم.
في المقابل، يخوض فرانكفورت المواجهة من دون مهاجمه الفرنسي راندال كولو-مواني، المطرود ذهاباً وصاحب 8 أهداف في 11 مباراة عام 2023. كما يفتقد فرانكفورت، سادس الـ»بوندسليغا»، إلى جماهيره في مباراة الإياب، بعد أن منعت بلدية المدينة القاطنين في فرانكفورت من شراء تذاكر المباراة.
بعد استئناف النادي، أُلغِيَ السبت حظر مبدئي فرضته وزارة الداخلية الإيطالية على شراء التذاكر من القاطنين في ألمانيا، خِشية أعمال شغب. وأثار القرار الأخير للحَدّ من بيع التذاكر غضب أينتراخت، فأوضح عضو مجلس الإدارة فيليب ريشكه في بيان، انّ ناديه لن يأخذ أياً من مخصّصاته «من المعلوم أن ثُلثَي مشجّعينا من خارج منطقة راين-ماين ولا يأتون من فرانكفورت. لن نُقسِّم أنفسنا إلى مناطق ذات رموز بريدية».
واستأنف فرانكفورت القرار على الرغم من عدم أخذه حصته البالغة 2700 متفرّج «إذ نظراً للتوقيت، باتت مسألة مبدأ بالنسبة إلينا، وكيف يؤثر ذلك على القرارات المستقبلية».
نتائج وبرنامج إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا
تشلسي (إنكلترا) – بوروسيا دورتموند (ألمانيا) 2-0 (2-1 في مجموع المباراتَين)
بنفيكا (البرتغال) – كلوب بروج (بلجيكا) 5-1 (7-1 في مجموع المباراتَين)
توتنهام (إنكلترا) – ميلان (إيطاليا) 0-0 (0-1 في مجموع المباراتَين)
بايرن ميونيخ (ألمانيا) – باريس سان جيرمان (فرنسا) 2-0 (3-0 في مجموع المباراتَين)
بورتو (البرتغال) – إنتر ميلان (إيطاليا) 0-0 (0-1 في مجموع المباراتَين)
مانشستر سيتي (إنكلترا) – لايبزيغ (ألمانيا) 7-0 (8-1 في مجموع المباراتَين)
الليلة
نابولي (إيطاليا) – أينتراخت فرانكفورت (ألمانيا) (2-0) (22:00)
ريال مدريد (إسبانيا) – ليفربول (إنكلترا) (5-2) (22:00)