مجلة وفاء wafaamagazine
في موازاة انطلاق العمل لتأليف الحكومة الجديدة واصل تيار المستقبل التصعيد في الشارع رفضاً لتكليف الرئيس دياب، وعمدوا الى قطع عدد من الطرقات في البقاع والجية والناعمة وحصلت عمليات كرّ وفرّ مع الجيش اللبناني، وبعد فتحها من قبل الجيش أعاد أنصار المستقبل قطعها أمس، وسجلت اشتباكات بالأيدي مع الجيش الذي تعرّض الى اعتداءات بالحجارة والمفرقعات والعبارات النابية، كما توافد أنصار المسقبل من مناطق مختلفة الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح وانضموا إلى المعتصمين فيهما وسجلت بعض أعمال الشغب، وتفاوتت آراء المعتصمين في الساحتين، بين مَن يعترض على تكليف دياب بتأليف الحكومة، ومن يرى ضرورة إعطائه فرصة. كما حصل خلاف بين مجموعات وصلت إلى وسط بيروت هاتفة دعماً لسعد الحريري، مطالبة بعودته، وآخرين يرفضون هذه العودة.
إلا أن ما حصل على جسر المدفون فضح ما يُخفيه تيار المستقبل من نيّة لإحداث فوضى وفتنة تدفع دياب للاستقالة، فقد اعترض الجيش اللبناني مجموعة من الباصات محملة بأنصار المستقبل قادمين من طرابلس والشمال وأوقف بعضهم بعدما عثر الجيش بحوزتهم على آلات حادة وعصي وحجارة وكمامات كانوا يريدون استخدامها لافتعال أعمال شغب في ساحة الشهداء، وأفادت مصادر «البناء» أن الأجهزة الأمنية كانت على علم بما يعدّه بعض مناصري المستقبل في الشمال فاتخذت الإجراءات في أكثر من منطقة لإجهاض أي محاولة لافتعال إشكالات.
وقد عممت قيادتا امل وحزب الله على المناصرين عدم الردّ على أي استفزاز يمكن أن يصدر عن المعتصمين او عبر مواقع التواصل.